الحرة:
2025-06-27@06:22:53 GMT

أول علاج فموي لاكتئاب ما بعد الولادة.. كيف يعمل؟

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

أول علاج فموي لاكتئاب ما بعد الولادة.. كيف يعمل؟

كثيرا ما تواجه النساء حالة مرضية تُعرف باكتئاب ما بعد الولادة، إذ تشعر امرأة واحدة من كل خمس نساء بالحزن الشديد أو القلق أو اليأس، ما يجعلهن في حاجة إلى رعاية طبية وأسرية، وفق شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية. 

ويعتبر اكتئاب ما بعد الولادة من بين أكثر الاضطرابات انتشارا بين الأمهات، ولاسيما الجدد، وهو عرض نفسي لم يكن يؤخذ على محمل الجد طوال سنين.

ومؤخرا زدات الأبحاث والدراسات الساعية لإيجاد علاج لاكتئاب ما بعد الولادة، وخاصة مع تصاعد معدلات الإصابة بالمرض.

ونقلت الشبكة عن ميستي ريتشاردز، المدير الطبي في عيادة الصحة النفسية في جامعة كاليفورنيا، قولها إن "بعض النساء يرفضن تناول الطعام أو الاستحمام، بينما تفكر أخريات في الانتحار بسبب اكتئاب ما بعد الولادة".

وتشير ريتشاردز إلى أن عقار زورانولون "zuranolone"، الذي يعد أول قرص لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، أثبت فعالية كبيرة في العلاج".

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) وافقت على عقار زورانولون في أغسطس، كأول حبة فموية معتمدة في الولايات المتحدة خصيصا لهذا المرض. 

ويشير العديد من الأطباء النفسيين إلى أنهم بدأوا فعليا في وصف العقار الجديد لمريضاتهم، بعد أن تم السماح رسميا باستخدامه.

وقالت ريتشاردز إن "مريضة تناولت عقار زورانولون، بدأت في التخلص من أعراض الاكتئاب بعد حوالي 3 أيام،  دون أن تكون هناك أية آثار جانبية".

السلطات الصحية الأميركية توافق على أول "حبّة" لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه"، الجمعة، على دواء "zuranolone" لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، ما يجعلها أول حبة فموية معتمدة  في الولايات المتحدة خصيصا لهذا المرض.

ويشكل اكتئاب ما بعد الولادة حالة خطيرة ومهددة للحياة، حيث تعاني النساء من الحزن والشعور بالندم وعدم القيمة، وفي الحالات الشديدة قد يفكرن في إيذاء أنفسهن أو أطفالهن. 

ولأن اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يؤذي العلاقة بين الأم والرضيع، فمن الممكن أن تترتب عليه عواقب تخص النمو البدني والعاطفي للطفل، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.

ويمكن أن يكون لاكتئاب ما بعد الولادة عواقب وخيمة على الأمهات وأطفالهن، إذ من الممكن أن يزيد من خطر الانتحار أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو السكتة الدماغية. 

وفي الوقت نفسه، فإن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات باكتئاب ما بعد الولادة، معرضون بدرجة أكبر لتأخر النمو ولمشاكل عاطفية أو سلوكية، وللوفاة قبل عام واحد، وفق شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

وقبل عقار زورانولون، كان العلاج الوحيد المتاح للمصابات باكتئاب ما بعد الولادة يتمثل في الحقن بالوريد. وتتم عملية الحقن في ظل التخدير، ما قد يؤدي لفقدان الوعي المفاجئ.

ويُسمح لمراكز علاج معينة بممارسة الحقن، على أن تبقى المريضة في المستشفى لمدة يومين إلى 12 يوما في بعض الحالات. 

ويشير "المؤتمر الأميركي لأطباء النساء والتوليد" إلى أن اضطرابات الفترة المحيطة بالولادة قد تؤثر سلبا على الولادة لأنها تظل غالبا غير مشخصة ولا تعالج.

ويلفت المؤتمر في موقعه على الإنترنت إلى أنه بعد الولادة تكون الاضطرابات شائعة، وتعاني الأم حديثة الإنجاب من تقلبات مزاجية مفاجئة، أو تشعر بالسعادة الشديدة، ثم الحزن الشديد، أو تبكي دون سبب واضح.

في المقابل، يشير مختصون إلى أن عقار زورانولون يمكن أن يسبب النعاس، والدوخة، والإسهال، والتهابات المسالك البولية، ولكن ليس بدرجة كبيرة.

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن يوروج حيدر، المدير الطبي في برنامج الطب النفسي في ماساتشوستس، قولها إن "كمية صغيرة من عقار زورانولون يمكن أن تنتقل من الأم إلى الطفل عن طريق حليب الثدي".

وأشار حيدر إلى أن "الدراسات والأبحاث العلمية لم تحدد ما إذا كان ذلك يشكل ضررا على الأطفال الرضع".

ومع ذلك، توصي ريتشاردز الأمهات الجدد بالتخلص من حليب الثدي أثناء تناول عقار زورانولون.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اکتئاب ما بعد الولادة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مخاطر الحمل بعد سن الـ 45

أميرة خالد

كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يلدن في الـ 45 أو أكثر يواجهن خطر ولادة جنين ميت بنسبة الضعف تقريباً، مقارنةً مع من يلدن في أواخر الـ 30.

‎وذكرت الدراسة أن المولودين لأمهات في الـ 45 أو أكثر أكثر عرضة بـ 82% للإصابة بانخفاض خطير في سكر الدم، وأكثر عرضة بـ 46% للولادة بوزن أقل من الطبيعي مقارنةً مع عمر الحمل.

وأشارت إلى أن المخاطر تزداد مع كل عام من عمر الأم، ما يجعل مناقشات تنظيم الأسرة المستنيرة مع مقدمي الرعاية الصحية أمراً ضرورياً.

‎وقام باحثون في جامعة أوبسالا بفحص السجل الطبي الشامل للمواليد في السويد، وحلّلوا كل ولادة فردية لأمهات يبلغن من العمر 35 عاماً أو أكثر بين 2010 و2022.

‎ولا تقترح الدراسة أن تقلق النساء على تأخر الولادة، ولكنها توفر سياقاً مهماَ لقرارات تنظيم الأسرة.

‎فقد جعل الطب الحديث الحمل أكثر أماناً في جميع الأعمار، ولكنه لم يُلغِ التحديات البيولوجية الأساسية المصاحبة للشيخوخة.

مقالات مشابهة

  • مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية
  • نجاح أول عملية باستخدام تقنية "الارتجاع الهيدروستاتيكي" لطفل في مستشفى الولادة والأطفال بتبوك
  • نجاح أول عملية باستخدام تقنية “الارتجاع الهيدروستاتيكي” لطفل في مستشفى الولادة والأطفال بتبوك
  • بالفيديو.. مختص: «البهاق» مرض مناعي ينقسم إلى عدة أنواع بعضها يظهر منذ الولادة
  • استشاري: 3 أخطاء شائعة تصعب علاج مريض الضغط
  • مختص يوضح طريقة مواجهة «اكتئاب ما بعد التخرج»
  • هجوم إسرائيلي على بشارة بحبح.. يعمل بهدوء على بث دعاية فلسطينية
  • محافظ القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الأول لمستشفي شبرا العام لطب الأطفال وحديثي الولادة
  • مخاطر الحمل بعد سن الـ 45
  • "ولادة بلا ألم" تُحسن تجربة الأمهات وتسجل 100 حالة ناجحة في الأحساء