بالي - وام

شارك وفد من وزارة الخارجية برئاسة عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، في المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عقد الأسبوع الجاري في بالي.

كما شارك الوفد في جلسات رفيعة المستوى واجتماعات ثنائية وجلسات تسلط الضوء على الخطوات العملية لمواجهة التحديات المتعلقة بأمن المياه.

لطالما نظرت دولة الإمارات إلى العمل المناخي على أنه فرصة للمساهمة في حلول عملية لمشكلة عالمية تؤثر على الجميع، وأكدت دولة الإمارات التزامها بالعمل المناخي خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

وسلط الحدث الضوء على دور المياه المحوري في مجال العمل المناخي كما تم الإعلان عن التزامات رئيسية تشمل تعهد دولة الإمارات بمعالجة التهديدات العاجلة المتمثلة بشح المياه العالمي، إضافةً إلى تعهدها بتقديم 150 مليون دولار لإيجاد الحلول لشح المياه.

وبناءً على إنجازات مؤتمر الأطراف COP28 في مجال المياه وإطلاق «مبادرة محمد بن زايد للماء» بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل دولة الإمارات حث المجتمع الدولي للتعاون وحشد الجهود العالمية المنسقة لمواجهة مشكلة شح المياه، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز أهمية المياه وأولويتها ضمن العمل المناخي العالمي وتسهيل تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والأهداف والمؤشرات الأخرى كافة المتعلقة بالمياه بحلول عام 2026.

وشارك عبدالله بالعلاء في جلسات رفيعة المستوى في المنتدى، حيث أولى اهتماماً غير مسبوق بالمياه ضمن أجندة المناخ.

وشدد على أهمية البناء على نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 ونتائج أجندة العمل بشأن المياه، وضمان تحول الالتزامات إلى إجراءات ملموسة.

وأكد استعداد دولة الإمارات لتبادل خبراتها، باعتبارها المرشح المشارك لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، مع بقية الدول والشركاء.

كما عقد اجتماعات ثنائية في المنتدى مع عدد من الجهات المعنية عالمياً، مع باربرا بومبيلي، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لقمة «كوكب واحد»، ومعالي شيخ تيديان ديي، وزير الهيدروليك والصرف الصحي في السنغال، إلى جانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي واللجنة العالمية لاقتصاد المياه.

وعقدت دولة الإمارات والسنغال لقاءات مع شركاء رئيسيين، بصفتهما مرشحتين لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، مع كل من مصر وهولندا وطاجيكستان وفرنسا وفنلندا، بالإضافة إلى جهات حكومية وغير حكومية، للتباحث حول أهداف مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في دورته القادمة.

كما شارك الحضور في محادثات تهدف إلى تبادل وجهات النظر حول الخطط والأولويات الوطنية والإقليمية والعالمية حول المياه.

وأقيم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، والذي يُعرف رسمياً باسم مؤتمر 2023 لمراجعة منتصف المدة الشاملة لتنفيذ عقد الأمم المتحدة للعمل بشأن المياه والصرف الصحي (2018-2028)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في مارس 2023، وشاركت في استضافته جمهورية طاجكستان ومملكة هولندا.

ويُعد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 المؤتمر الثاني للأمم المتحدة المختص في المياه بعد المؤتمر الأول الذي عقد في عام 1977 في ماريه ديل بلاتا في الأرجنتين.

وتمخض المؤتمر عن الإعلان عن تعهدات والالتزام بتسريع العمل نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وغيرها من الغايات المتعلقة بالمياه المتفق عليها دوليًا، بما في ذلك الأهداف الموضحة في خطة التنمية لعام 2030.

وسيعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في دورته القادمة في عام 2026، حيث ستنظم دولة الإمارات والسنغال - بصفتهما الدولتان المشاركتان في الاستضافة - سلسلة من الاستشارات العالمية لمساعدة المجتمع الدولي في تحديد طموحات وأولويات المؤتمر المقبل.

وتُعد المياه عاملًا حاسمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أنها عامل رئيسي في صحة وازدهار الشعوب والكوكب، ولا يزال التقدم المحرز الذي يتعلق بأهداف ومؤشرات المياه على المسار الصحيح، وهو أمر أساسي لتحقيق خطة عمل 2030 واتفاقية باريس والإطار العالمي للتنوع البيولوجي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأمم المتحدة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمیاه دولة الإمارات العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تواصل استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة

خالد عبدالرحمن، عبد الله أبو ضيف، أحمد عاطف (أبوظبي، القاهرة)

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة، سعياً لتخفيف وطأة الأوضاع الكارثية هناك.
وضمن هذه الرسالة الإنسانية الراسخة، أرسلت دولة الإمارات أكثر من 78122 طناً من الإمدادات الإغاثية العاجلة، تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
كما قدمت دعماً إغاثياً بقيمة تجاوزت 1.5 مليار دولار أميركي، حيث تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعماً لغزة، وفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
كما استقبلت 2630 مريضاً ومصاباً مع مرافقيهم، بينهم مرضى سرطان، تم إجلاؤهم إلى الإمارات عبر 25 رحلة جوية لتلقي الرعاية العلاجية في مستشفياتها.
وقدم المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح والمستشفى العائم في مدينة العريش المصرية، أكثر من 72 ألف خدمة طبية لأهالي القطاع.

حملة تطعيم
نفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني جالون مياه يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين.
كما تم تشغيل 30 مخبزاً آلياً ويدوياً لإنتاج الخبز يومياً، إضافة إلى 30 مخبزاً مجتمعياً وتكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً لنحو 100 ألف شخص.
وتُبرز هذه الجهود التزام الدولة بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في أوقات الحاجة، وستواصل تقديم هذا الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.

خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات لا تدخر جهداً لإيصال المساعدات إلى القطاع
أوضح أحمد حسني، المتحدث باسم حركة «فتح» في قطاع غزة، أن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في البحث عن حلول لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة رغم الحصار الشديد المفروض على القطاع، مشيداً بدورها المحوري في الحد من الأزمة الإنسانية بشتى الوسائل.
وذكر حسني، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن الإمارات اعتمدت، عبر مبادرات مثل «الفارس الشهم» و«طيور الخير»، على الإسقاط الجوي، بالإضافة إلى استخدام المعابر البرية، وقد تبعتها في ذلك مصر والأردن ودول أخرى، مشيراً إلى استمرارية عمليات الإمداد منذ نوفمبر 2023، عبر مئات القوافل والطائرات والسفن، مما يمثل شريان حياة لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية، في ظل الحصار غير المسبوق، وعمليات التجويع الممنهجة. 
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية لاقت ترحيباً واسعاً من أهالي غزة الذين وجدوا في الإمارات سنداً عربياً حقيقياً، موضحاً أن الشهادات التي نقلها سكان القطاع تؤكد حجم الدور الإماراتي في سد الفجوة الإنسانية، خاصة مع تعطل أو تأخر المساعدات من جهات أخرى.
ونوه حسني بأن الإمارات قدمت مثالاً فريداً للإغاثة الفعالة، حيث شكلت مساعداتها ما يقارب نصف حجم المساعدات الدولية الموجهة إلى غزة، بفضل حراك دبلوماسي فاعل قادته مع جهات دولية، مما أسهم في تجاوز العوائق الأمنية والسياسية.

نموذج بارز 
أكد حابس الشروف، مدير مركز أبحاث الأمن القومي الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني يثمن عالياً كل جهد عربي أو إسلامي في تقديم العون، سواء قبل أو بعد السابع من أكتوبر 2023.
وبيّن الشروف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية مثلت نموذجاً بارزاً للدعم المستمر، من خلال مبادرة «الفارس الشهم 3» التي أسست مستشفيات ميدانية، وقدمت الرعاية الصحية داخل غزة وفي الإمارات، حيث لا يزال عدد من الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات الدولة.
وأشار إلى أن عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها الإمارات أسهمت بشكل كبير في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية، عبر إسقاط آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية، مؤكداً أن المساعدات الجوية عززت الاستجابة الإنسانية، خاصة بالتنسيق مع دول أخرى، مثل الأردن، مما وسع نطاق التأثير الإنساني، وكرس أهمية التعاون الدولي.
وشدد الشروف على ضرورة تطوير آلية تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي، نظراً للتحديات اللوجستية التي تواجهها، مثل سقوط الشحنات في مناطق القتال أو في البحر، وصعوبة وصول السكان إليها.

أخبار ذات صلة 8 عوامل تحفز استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام

مقالات مشابهة

  • مؤتمر نيويورك وحل الدولتين
  • إعلان نيويورك: استعادة مسار الدولة الفلسطينية أم تسويق للوهم؟
  • محاولة جديدة لصياغة معاهدة لوقف التلوث بالبلاستيك
  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • الإمارات تواصل استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة
  • «أيميا باور الإماراتية» تشارك في توسعة محطة تحلية المياه في المغرب
  • الدعم الإماراتي لغزة.. مساعدات ودعم مالي تجاوز المليار دولار
  • الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف