انتقد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، ما وصفها بـ"الهجمات التي تتعرض لها الوكالة" قبيل تصويت الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون قد يؤدي إلى تصنيفها "منظمة إرهابية".

 

وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "أعتقد أنه من المعيب تصنيف منظمة الأمم المتحدة على أنها منظمة إرهابية؛ هذا تصعيد خطير وأمر غير مسبوق".

 

ووصف لازاريني أوضاع النازحين في مدينة رفح بـ "المأساوية"، في ظل وجود حوالي مليون شخص نزحوا من مختلف أنحاء القطاع، وهم نصف سكان غزة.

 

وأضاف لازاريني من السراي الحكومي: "رأينا بالأمس صورة مزعجة ومرعبة للضحايا هناك"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين في المدينة الواقعة بأقصى جنوب قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 45 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وأوضح لازاريني، أن الوكالة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين تواجه منذ سنوات أزمة مالية، لكن المشاكل تفاقمت في يناير عندما زعمت إسرائيل أن موظفين من الوكالة الأممية شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر.

 

وقالت تل أبيب حينها، إن أكثر من 12 موظفا من الوكالة الأممية شاركوا في الهجوم على جنوب الدولة العبرية.

 

وأدت هذه الادعاءات إلى تجميد 16 دولة مانحة تمويلها للأونروا، من بينها الولايات المتحدة، أكبر مانح لها.

ولفت إلى أنه "بعد اتخاذ عدد من التدابير اللازمة، وتوقيف الموظفين والتحقيق الفوري معهم، استأنفت 14 دولة في الاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان وكندا وغيرها تبرعاتها للوكالة، إلا أن الولايات المتحدة أعلنت أنها لن تستأنف تبرعاتها قبل شهر آذار من العام المقبل، وكذلك بريطانيا التي لم تتراجع عن تعليق تمويلها بعد".

 

وبحسب لازاريني، "قتل 192 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وهي حصيلة غير مسبوقة".

 

ولدى الأونروا 32.000 موظف في لبنان وسوريا والأردن والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك 13,000 موظف في غزة يقدمون التعليم والرعاية الصحية والغذاء وغيرها من الخدمات لملايين الفلسطينيين وعائلاتهم.

 

وتواصل الوكالة نضالها من أجل الحصول على التمويل والدعم بسبب الحرب الدائرة في غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، فضلا عن تفاقم الفقر بين الفلسطينيين في لبنان.

 

وأكد لازاريني، أنه "يجب ألا ننسى أبدًا أن العديد من الهجمات التي تتعرض لها الوكالة تهدف في نهاية المطاف إلى تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لازاريني بيروت تصنيف الأونروا منظمة إرهابية تصعيد خطير فيليب لازاريني وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: كارثة إنسانية وشيكة في شرق تشاد مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين

منذ بدء الحرب في السودان في أبريل 2023، عبر أكثر من 844 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد، التي كانت تستضيف بالفعل ما يقرب من 409 آلاف سوداني فروا من موجات سابقة من الصراع في دارفور منذ عام 2003.

بورتسودان: التغيير

دقّت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ناقوس الخطر إزاء تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في شرق تشاد، حيث تضاعف عدد اللاجئين السودانيين بأكثر من ثلاثة أضعاف في ظل الصراع الدامي في بلدهم.

وأكدت أنه بدون زيادة كبيرة في التمويل، “لا يمكن تقديم المساعدات المنقذة للحياة بالحجم والسرعة المطلوبين”.

ووفقا للمفوضية، فر أربعة ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بداية الحرب، مما يمثل “نقطة تحول كارثية في أزمة النزوح الأكبر في العالم”.

وحذرت من أنه إذا استمر الصراع، سيستمر آلاف آخرون في الفرار، مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر.

ومنذ بدء الحرب في السودان في أبريل 2023، عبر أكثر من 844 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد، التي كانت تستضيف بالفعل ما يقرب من 409 آلاف سوداني فروا من موجات سابقة من الصراع في دارفور منذ عام 2003.

وفي إحاطة للصحفيين في جنيف من الحدود التشادية السودانية، قال منسق المفوضية في تشاد دوسو باتريس أهوانسو، إن هذا الوضع يضغط على قدرة تشاد على الاستجابة.

وقد تصاعد عدد اللاجئين بشكل كبير منذ تكثيف الهجمات على المدنيين في شمال دارفور في أواخر أبريل، بما في ذلك على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين وفي الفاشر.

فقد وصل ما يقرب من 69 ألف شخص إلى تشاد خلال ما يزيد قليلا عن شهر، وبلغ متوسط ​​عدد الذين يعبرون الحدود يوميا 1400 شخص في الأيام الأخيرة.

وقال أهوانسو إن هؤلاء المدنيين “يفرون برعب، والكثير منهم تحت النار، ويتنقلون عبر نقاط التفتيش المسلحة والابتزاز والقيود الصارمة التي تفرضها الجماعات المسلحة”.

وأوضح أن ما يقرب من 72% من اللاجئين الذين قابلتهم المفوضية مؤخرا أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي، والاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري، وقال 60% منهم إنهم انفصلوا عن أفراد أسرهم.

أزمة إنسانية وطفولة

وأضاف مسؤول الوكالة الأممية أن أزمة الأطفال المدمرة تتكشف أيضا، حيث إن ثلثي الأطفال الوافدين حرموا من المدرسة لسنوات، وأصيب الكثير منهم بجروح جسدية ونفسية عميقة.

وروى قصة فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تُدعى حواء، بترت ساقها نتيجة هجوم على مخيم زمزم فقدت فيه والديها وشقيقين. وقال إن هناك “العديد والعديد من الأطفال الذين يواجهون وضعا مشابها لحواء”.

وشدد على ضرورة توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودعم الصحة النفسية لمعالجة المعاناة الفورية وإرساء أسس التعافي والمصالحة.

وعلى الرغم من جهود الشركاء الإنسانيين والسلطات المحلية، قال أهوانسو إنه لم تتم تلبية سوى 14% من الاحتياجات الحالية بسبب النقص الخطير في التمويل، مما يترك عشرات الآلاف معرضين للظروف الجوية القاسية وانعدام الأمن.

وأشار إلى أن اللاجئين لا يحصلون حاليا إلا على خمسة لترات من الماء للشخص الواحد يوميا، وهو أقل بكثير من المعيار الدولي الذي يتراوح بين 15 و20 لترا لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية.

وأضاف أن حوالي 239 ألف لاجئ ما زالوا عالقين على الحدود، معرضين لتقلبات الطقس وانعدام الأمن وخطر المزيد من العنف.

وقال: “هذه أزمة إنسانية، وأزمة أمن، وأزمة طفولة. إن حياة ومستقبل ملايين المدنيين الأبرياء، بمن فيهم أطفال مثل حواء، على المحك. وبدون زيادة كبيرة في التمويل، لا يمكن تقديم المساعدة المنقذة للحياة بالحجم والسرعة المطلوبين”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة اللاجئين السودانيين في تشاد

مقالات مشابهة

  • مشرعون: واشنطن تقترب من تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
  • مشرعون: أميركا تقترب من تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
  • مصطفى بكري: الكونجرس الأمريكي يتجه إلى تصنيف الإخوان «جماعة إرهابية»
  • الأمم المتحدة: كارثة إنسانية وشيكة في شرق تشاد مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين
  • للعام الثالث توالياً.. الإمارات تحصل على تصنيف «الشفافية التامة» من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • خالد عيش: مستمرون في دعم الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم
  • تصعيد أمريكي خطير يهدد أمن سوريا والمنطقة وهذا ما حدث (تفاصيل)
  • الأونروا: غزة بحاجة إلى وصول فوري للمساعدات.. "لا وقت لنضيعه"
  • تصعيد خطير.. طائرات أوكرانية تضرب الداخل الروسي وموسكو تردّ بهجوم جوي شامل
  • «الأونروا»: توزيع المساعدات بات «فخاً مميتاً»