كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": زيارة لودريان اليوم تعرّج على بضعة معطيات قديمة وجديدة:
اولها، اظهار باريس، وان هي عضو في الخماسية الدولية، ان لها امتيازاً خاصاً لدورها في لبنان. تتساوى مشاركة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو مع زملائه الاربعة في اجماعهم على موقف موحد من الاستحقاق الرئاسي وطرح الحلول والمواصفات والخيارات بما لا يفصح عن بعض الفروق بينهم - وربما التباينات - في مقاربتهم له.

الاضافة التي تقدمها مهمة لودريان انه الممثل الشخصي للرئيس وموفد فوق العادة عاكساً اهمية لبنان لدى فرنسا قلما يعبّر عن مثيلها السفراء الآخرون. ذلك ما تبرزه من حين الى آخر دعوة مسؤولين وقيادات لبنانية الى باريس لمناقشتها في مآزق الداخل وسبل المساعدة على حلها.
ثانيها، يعرف الفرنسيون معرفة حقة انهم لم يوصلوا يوماً مرشحاً لهم الى رئاسة لبنان على غرار الاميركيين والمصريين والسوريين في العقود المتوالية، ما خلا واحداً فقط هو الرئيس الاول للجمهورية اللبنانية شارل دباس عام 1926 في ذروة انتدابهم على البلاد، فرأسوا ارثوذكسياً لا مارونياً.
مكمن ضعف الدور الفرنسي واستحالة مقدرته على الحسم وعلى التأثير المباشر حتى، غير المعطى له، في عدم وجوده في الدولة العميقة للبنان الموزعة الآن - بعد خروج سوريا - على واشنطن وايران والسعودية سواء من خلال نفوذهم على افرقاء يدينون بالولاء لهم واستجابة هؤلاء مصالح اولئك، او دورهم في تعيينات حساسة تتحكم بالسلطات والمؤسسات والاستحقاقات.
ثالثها، معلومات عن نتائج زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لقطر الاسبوع المنصرم حيال ما تطرّق اليه مع مضيفيه المسؤولين الكبار هناك. بعض هذه المعلومات تحدّث عن محاولة الدوحة الحصول من جنبلاط على اقتراح بأسماء محتملة للرئاسة من موقعه المحايد عن الانقسام والصراع القائمين في البلاد يساعد على توافق طرفيْ النزاع على احدها، انطلاقاً من تأكيده مراراً ضرورة التوصل الى تسوية لانتخاب الرئيس. جوابه المقتضب انه، بما يمثل كطائفة وفريق سياسي، ليس الجهة التي يحق لها ادبياً اقتراح مرشح او اكثر لرئاسة الجمهورية. في حيثيات موقف جنبلاط ان انتخاب الرئيس في الاستحقاق الحالي، لا شبيه له في اي مرحلة سابقة ولا يقتصر حصوله على الآلية الدستورية دونما الاخذ في الحسبان واقع موازين القوى الداخلية وازمات المنطقة وتدخلاتها فيها. فُهِمَ موقفه ايضاً على ان دخول اي طرف جديد في لعبة تداول الاسماء ان لم يُخرِّب الاستحقاق فهو يؤدي الى نتيجة معاكسة لما هو متوقع منه.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

توضيح جديد حول مستقبل النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر

ماجد محمد

كشفت مصادر صحيفة عن موقف النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر، من الانتقال إلى الدوري القطري .

وأفادت صحيفة La Gazette du Fennec أن مقربين من النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر تواصلوا معها لتوضيح حقيقة وجود اللاعب في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدين أنه لا يرتبط بأي مفاوضات أو اتفاق مع نادي الدحيل.

وأوضح المصدر أن بن ناصر وصل إلى الدوحة يوم الأحد الماضي لبدء معسكر تأهيلي يستمر لأسبوعين داخل مستشفى “سبيتار” المتخصص، بهدف استكمال برنامجه العلاجي.

وأكدت الصحيفة أنه لم يُتخذ أي قرار رسمي بشأن مستقبله في الوقت الحالي .

مقالات مشابهة

  • في بعبدا.. الإسراع في تنفيذ الإصلاحات واعادة الاعمار بين الرئيس عون ووفد من البنك الدولي
  • توضيح جديد حول مستقبل النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر
  • حماس تنفي محاولة اغتيال خليل الحية في الدوحة
  • إيران تطلق 50 صاروخا تجاه إسرائيل.. والاحتلال يدعو السكان لزوم الملاجئ
  • ترقب زيارة الموفد الاميركي الى بيروت ومخاوف من رسالة متشددة
  • كم سيارة مسموح بها للمستفيد من الضمان الاجتماعي دون التأثير على الاستحقاق؟.. الموارد البشرية توضح
  • هل يلزم حجز موعد لطباعة رخصة سير المركبة؟.. المرور يجيب
  • النائب جنبلاط عرض مع سفير كولومبيا التطورات والتقى وفودا بلدية واختيارية
  • دعاه لزيارة البلد... الرئيس عون التقى الحبر الأعظم: جددت لقداسته تمسك لبنان برسالته الفريدة في هذا الشرق
  • لهذا السبب... الرئيس عون سيعود من روما اليوم