الزراعة: نعمل على توفير محاصيل ذات إنتاجية عالية ولا تحتاج لمياه كثيرة.. وخبراء: لابد من وجود حلول سريعة وايجابية لحل نقص المياه.. ويجب تنويع المحاصيل وزراعة الأصناف المقاومة للجفاف
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه الزراعة تحديات كبيرة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه في ظل التغيرات المناخية وزيادة الطلب على الموارد المائية، أصبح من الضروري البحث عن محاصيل زراعية ذات إنتاجية عالية واستهلاك مائي منخفض، حيث أكد الدكتور نعيم مصيلحي مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقي، أن هناك دراسات مستمرة للاستفادة من الأراضي ودراسة الأراضي لتنفيذ المشروعات القومية العملاقة مثل مشروع توشكى والدلتا الجديدة وشرق العوينات، موضحا أن عندنا محدودية في المياه وهذه أحد العوائق وتكلف الدولة كثيرا للبحث عن مصادر مياه غير تقليدية.
وشدد مصيلحي، خلال تصريحات تلفزيونية، على عملهم على أهمية تعظيم الإنتاجية من وحدة المياه ووحدة الأرض بسبب المحدودية في المياه، قائلا: "نعمل على استغلال المياه بالطريقة المثلى ولازم يكون في تنوع في زراعة المحاصيل".
وأوضح مصيلحي، أنهم يعملون في الوقت الحالي على التوسع الأفقي في الزراعة ودراسة زراعة محاصيل سريعة النمو وقليلة الاستهلاك للمياه، مما يساعد على توفير المياه وزيادة الإنتاجية.
وأشار إلى أن مشروع جنوب الوادي وتوشكى، الذي بدأ في التسعينات، واجه العديد من المعوقات والتحديات التي أعاقت تنفيذه، حيث لم يتجاوز نسبة التنفيذ 20% حتى عام 2014. ومع تولي الرئيس السيسي، تم وضع استراتيجية جديدة لزراعة محاصيل استراتيجية استكمال هذه المشروعات.
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن ندرة المياه تعد واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه الزراعة، وقد أثرت بالسلب على المحاصيل الزراعية، موضحًا أن نقص المياه يؤثر على نمو النباتات وإنتاجيتها، ويزيد من تكلفة الري، مما يؤدي إلى انخفاض في إنتاج المحاصيل وتدهور جودتها مؤكدًا أن هذا الأمر يمكن أن يتسبب في نقص الغذاء وارتفاع أسعاره، مما يؤثر على الأمن الغذائي.
وأضاف محمود في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، التغيرات المناخية أدت إلى تغير أنماط الهطول، وزيادة الجفاف في بعض المناطق خاصة وأن تزايد عدد السكان يزيد الطلب على المياه للاستخدامات الشخصية والزراعية والصناعية لذلك لابد من وجود حلول سريعة وايجابية لوجود حل لنقص المياه خاصة في مجال الزراعة عن طريق استنباط أصناف جديدة من التقاوي الزراعية تستهلك كميات أقل من المياه في ظل الظروف التي يعيش فيها العالم بسبب نقص المياه وليست مصر فقط.
وفي نفس السياق يقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن الاستخدام غير المستدام واستنزاف الموارد المائية الجوفية والسطحية بسبب الري المكثف والزراعة غير المستدامة سبب رئيسي في الأزمة الحالية لذلك من ضمن الحلول التي يجب الإتجاه إليها الاعتماد على أساليب الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش وغيرهما وعدم الري بالغمر إلا في محاصيل معينة للحفاظ على المياه والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.
وأضاف خليفة يجب تنويع المحاصيل بمعنى زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف والتي تحتاج إلى كميات أقل من المياه إلى جانب تحسين إدارة الموارد المائية من خلال بناء السدود والحفاظ على مصادر المياه من التلوث، وتوعية المزارعين بأهمية الحفاظ على المياه واستخدام تقنيات الزراعة المستدامة، خاصة وأن ندرة المياه تشكل تحدياً كبيراً للقطاع الزراعي، وتتطلب تعاوناً وجهوداً مشتركة من الحكومة والمزارعين والعلماء لمواجهتها من خلال تبني التقنيات الحديثة وإدارة الموارد بشكل مستدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشروع توشكي الأراضي المياه الري الزراعة نقص المیاه
إقرأ أيضاً:
ما دلالات المشاهد التي نشرتها “القسام” لمحاولة أسر جندي إسرائيلي في خان يونس؟
#سواليف
أعادت مشاهد محاولة #أسر_جندي_إسرائيلي شرقي #خان_يونس، والتي بثّتها #كتائب_القسام مؤخرًا، تسليط الضوء على تحوّل نوعي في أداء #المقاومة، لا سيما في ما يتعلق بتنفيذ عمليات جريئة ومعقّدة خلف خطوط #قوات_الاحتلال.
ويرى #محللون #سياسيون و #عسكريون، أن ما جرى يتجاوز كونه اشتباكًا ميدانيًا عابرًا، ليحمل في طياته #رسائل_استراتيجية متعددة الأبعاد، من حيث التوقيت، والأسلوب، والأثر النفسي، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في قدرات المقاومة، في مقابل اهتزاز متزايد في بنية الجيش الإسرائيلي.
ويشير هؤلاء المحللون إلى أن هذه العملية قد تمثل تحوّلًا تكتيكيًا مدروسًا في نهج المقاومة، عبر تفعيل خيار “الأسر الميداني” كأداة ضغط فعالة، سواء على المستوى العسكري أو التفاوضي، بما يربك حسابات الاحتلال ويفرض عليه أثمانًا سياسية وأمنية متصاعدة.
مقالات ذات صلةرسائل عسكرية ونفسية
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن “المشاهد التي ظهرت في عبسان تحمل دلالات مكانية وزمانية لافتة، إذ وقعت العملية خلف خطوط الاحتلال، في وقت يدور فيه القتال على تخوم خان يونس. وهذا يؤكد أن المقاومة نفذت هجومًا نوعيًا داخل العمق الإسرائيلي، وهي من أصعب وأعقد العمليات في العقيدة العسكرية، كونها تجري في مناطق يسيطر عليها العدو”.
وأضاف في حديث لـ”قدس برس” أن “التوقيت الزمني له دلالة واضحة، حيث جاءت العملية تزامنًا مع تصاعد الخطاب الإعلامي للمقاومة حول ملف أسر الجنود، ما يشير إلى محاولة مقصودة لتعزيز الضغط النفسي على جنود الاحتلال، ودفعهم لحالة من الحذر المفرط، ما يؤدي إلى ارتباك العمليات وعدم تحقيق الأهداف”.
وأشار أبو زيد إلى أن العملية “كشفت أبعادًا إعلامية واحترافية واضحة، إذ أُنجزت بتصوير احترافي عبر ثلاث كاميرات، رغم مرور أكثر من 640 يومًا من المعركة، ما يؤكد استمرار المقاومة في الحفاظ على الجاهزية الميدانية والإعلامية”.
ولفت إلى أن “الجسارة اللافتة لعناصر المقاومة قابلها انعدام رغبة في القتال لدى جنود الاحتلال، إذ يظهر المقطع مقاومًا يصل إلى هدفه مباشرة، بينما يفرّ جندي إسرائيلي مسلح من ساحة المواجهة، في مشهد يناقض الرواية الإسرائيلية التي زعمت إصابته نتيجة اشتباك”.
وأوضح أن “الجرافة المستهدفة لم تكن عسكرية، لكنها كانت تُقاد من قبل جندي احتلال، ما يدل على نقص في الآليات الهندسية، خصوصًا جرافات D9 المستخدمة في عمليات الهدم والبحث عن الأنفاق، وهو تطور يعكس أزمة متصاعدة في القدرات اللوجستية الإسرائيلية”.
أما من الناحية التكتيكية، فبيّن أبو زيد أن “المقاومة بدأت بالهجوم على الجرافة، ثم طوّرت الموقف ميدانيًا بمحاولة أسر الجندي الفارّ. لكن يبدو أن المقاوم قدّر أن إصابة الجندي بليغة، ما يجعل عملية أسره صعبة ومكلفة، فآثر الاستيلاء على سلاحه والانسحاب، وهو ما يعكس وعيًا ميدانيًا سريعًا وقدرة على اتخاذ القرار في لحظة فارقة”.
ورقة ضغط جديدة
من جانبه، قال المحلل السياسي إياد القرا إن “الحدث الأخير يحمل دلالة استراتيجية واضحة، إذ يُظهر أن المقاومة تتجه نحو اعتماد خيار أسر الجنود ميدانيًا، وهو ما بدا جليًا من محاولة الأسر التي ظهرت بوضوح في الفيديو”.
وأشار في حديث لـ”قدس برس” إلى أن “هذا التوجه يعكس قرارًا داخل المقاومة، مفاده أنه إذا استمرت إسرائيل في تعطيل صفقة التبادل ورفض دفع الثمن، فإن المقاومة ستسعى إلى أسر جنود خلال المواجهات، رغم صعوبة الظروف الميدانية”.
وأوضح القرا أن “هذا الأسلوب يهدف إلى خلق ورقة ضغط جديدة على أكثر من صعيد، أبرزها توجيه رسالة للمجتمع الإسرائيلي مفادها أن الجيش في غزة يعاني من الفشل والإرهاق، وأن جنوده ليسوا في مأمن، بل قد يتكرر هذا المشهد في جبهات أخرى داخل القطاع”.
وأضاف أن “الرسالة الثانية موجهة لمسار التفاوض، إذ تعني أن على إسرائيل أن تتعامل مع واقع جديد مفاده وجود أسرى جدد أحياء، ما يعيد تحريك ملف التبادل، ويزيد من كلفة بقائها في القطاع”.
وختم بالقول إن “امتناع المقاوم عن سحب جثة الجندي القتيل، والتركيز بدلًا من ذلك على محاولة الأسر، يدل على أن هدف المقاومة هو الضغط على الاحتلال لإجباره على الانسحاب، وأن تكرار هذا النموذج قد يشكّل معادلة ردع جديدة داخل غزة”.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة، إياد القطراوي، إن نشر مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي من قبل المقاومة في خان يونس يحمل أبعادًا سياسية وإعلامية عميقة، ولا يمكن النظر إليه كحدث عابر أو مجرد “مشهد عسكري” فقط.
وأضاف في حديث لـ”قدس برس” أن هذا النشر جاء في توقيت حساس يعكس جمودًا أو تعثرًا في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، حيث تُستخدم هذه المشاهد كرسالة واضحة لإسرائيل بأن المقاومة ما زالت تحتفظ بالقدرة على أسر جنود، ما يعني أن ملف التفاوض، وخصوصًا ملف الأسرى، لا يزال مفتوحًا وقد يتعقد أكثر.
وأشار إلى أن المشاهد تكشف عن فشل أمني وعسكري رغم الانتشار الكبير لقوات الاحتلال في خان يونس، مما يضع الحكومة الإسرائيلية في موقف محرج أمام الرأي العام، خصوصًا عائلات الجنود الأسرى والمفقودين، ويزيد من الضغوط السياسية الداخلية على رئيس الحكومة.
وأكد القطراوي أن هذه المشاهد تؤكد استمرار فعالية المقاومة ومبادرتها رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على اندلاع الحرب، وتوجه رسالة حاسمة لحلفائها وشعوب المنطقة بأن مشروع المقاومة ما زال قويًا ويشكل تحديًا مباشرًا للاحتلال.
وقال أيضًا إن المشاهد تخاطب الجمهور الفلسطيني والعربي، وتعزز ثقتهم في قدرة المقاومة على المبادرة والمواجهة حتى في أصعب الظروف، لا سيما في ظل الحملات النفسية الإسرائيلية التي تحاول تصوير المقاومة على أنها منهارة في الجنوب.
وأضاف أن هذه المشاهد جزء من حرب إعلامية تهدف إلى إبراز سيطرة المقاومة على زمام المبادرة، وبث الرعب والارتباك في صفوف الجنود الإسرائيليين، خصوصًا في المناطق الحدودية الجنوبية.
وأشار إلى أن محاولة الأسر، حتى وإن لم تنتهِ بأسر فعلي، تحمل رمزية كبيرة تكسر هيبة الاحتلال وتعيد إلى الأذهان تجربة أسر الجندي شاليط، مما يمنح المقاومة ورقة ضغط معنوية هامة.
وبين أن هذه المشاهد تشكل تهديدًا ضمنيًا قويًا، مفاده أن المقاومة قادرة على أسر مزيد من الجنود في أي وقت، ما قد يعيد تشكيل موازين التفاوض، كما يمكن استثمار هذا التطور لتحريك أو تأخير المفاوضات وفقًا لمصالح المقاومة، وربما إدخال شروط جديدة مثل وقف إطلاق النار، فتح المعابر، وضمانات دولية.
وختم بالقول، إن هذه الخطوة تعني أيضًا أن الاحتلال لم يحقق أهدافه العسكرية المعلنة، مما يضعف موقفه التفاوضي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبثت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، مشاهد حصرية توثق محاولة أسر أحد جنود الاحتلال خلال عملية نوعية نفذها مقاتلوها في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد لحظة تنفيذ الإغارة على تجمع لجنود الاحتلال وآلياته في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، حيث اشتبك عناصر “القسام” مع القوات الإسرائيلية، قبل أن يستحوذوا على سلاح أحد الجنود بعد فراره من حفار عسكري، في محاولة انتهت بقتله نتيجة تعذر استكمال الأسر.
وأوضحت “القسام” أن العملية تندرج ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، التي أطلقتها كتائب المقاومة رداً على الهجوم الإسرائيلي المسمى “عربات جدعون”.