زنقة20| الرباط

دعا محمد الغلوسي السلطات العمومية إلى تطبيق القانون، وحمايته من كل أشكال الإنحراف المرتبطة بنشاط الإدارات والهيئات العمومية، وباستعمال الأموال الموجودة تحت تصرفها، وبإبرام الصفقات العمومية وتدبيرها، والزجر عن هذه الانحرافات.

وقال الغلوسي في تعليق على واقعة الوزيرة بنعلي ان القانون المغربي، يعاقب على الشطط في إستغلال مواقع النفوذ والامتياز، ووضعيات الاحتكار والهيمنة، وباقي الممارسات المخالفة لمبادئ المنافسة الحرة والمشروعة في العلاقات الاقتصادية.

. إلخ”

واضاف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام ومحاربة الرشوة في تدوينة له. انه لكل انسان ان يمارس حياته الشخصية بحرية ط، غير ان مايهم هو ما أشار إليه الفصل أعلاه ،ذلك أن الملياردير الأسترالي فاز بصفقات في قطاع الوزيرة بملايير الدراهم ،وهنا يمكن أن تطرح شبهة استغلال التسريبات المخلة بالمنافسة عبر توظيف مواقع النفوذ والإمتياز بغاية المحاباة وانتهاك قواعد المنافسة الحرة.

وتابع الغلوسي، ان تلك الممارسات كما أشار إلى ذلك الفصل أعلاه، تشكل انحرافا في نشاط الإدارة وهو مايفرض على مجلس المنافسة فتح بحث حول الصفقات التي فاز بها رجل الأعمال الأسترالي للتأكد من احتمال وجود ممارسات مخالفة للقانون على النحو المذكور في الفصل 36 من الدستور.

واوضح الغلوسي، انه في حال ثبث ذلك وكان فعلا صحيحا وليس مجرد تلفيق واتهام مجاني فإن الأمر يتجاوز مجرد مخالفات إدارية بل إنها ترقى إلى أفعال معاقب عليها بمقتضى القانون الجنائي وهنا يمكن أن نتحدث بالإضافة إلى ماذكر في الفصل المشار إليه أعلاه عن افتراض ارتكاب الوزيرة لجناية تلقي فائدة.

وذلك بقول الغلوسي، وفقا للفصل 245 من القانون الجنائي الذي يقول :”كل موظف عمومي اخذ أو تلقى أية فائدة في عقد أو دلالة أو مؤسسة أو استغلال مباشر يتولى إدارته أو الإشراف عليه، كليا أو جزئيا أثناء ارتكابه الفعل سواء قام بذلك صراحة أو بعمل صوري أو بواسطة غيره، يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس وبغرامة من مائتين وخمسين إلى خمسة آلاف درهم.”

الغلوسي دعا الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض إلى مباشرة البحث في هذه القضية طبقا لقواعد المسطرة الجنائية التي تنظم قواعد الإمتياز القضائي والتي يجب ان تنتهي في اطار مساواة الجميع أمام القانون ،وأن يحيل نتائج الأبحاث على الجهات القضائية المختصة في حالة ثبوت ارتكاب الوزيرة لأفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.

إلى ذلك خلص ذات المسؤول الحقوقي إلى أنه إذا ثبث صحة مايتم تداوله ووجود شبهات فساد واستغلال الوزيرة لمركزها فإنها يتوجب عليها ان تبادر إلى تقديم استقالتها او إعفائها من مهامها، مبرزا بأنها فضيحة سياسية وأخلاقية ودستورية لايجب ان تمر دون محاسبة ولايجب التعامل مع الرأي العام في هذه القضية باستخفاف والمراهنة دوما على مرور الوقت ونسيان الفضيحة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

حضرموت.. الإعلان عن رفع إضراب المعلمين واستئناف الدراسة

أعلنت نقابة المعلمين والتربويين في ساحل حضرموت تعليق الإضراب الشامل واستئناف العملية التعليمية في المدارس الحكومية، وذلك ابتداء من غدٍ الثلاثاء، بعد إضراب مفتوح استمر منذ بدء العام الدراسي مطلع سبتمبر الماضي.

ونشرت النقابة على صفحتها الرسمية في فيسبوك بيانًا أكدت فيه أن أعضاء مجلس النقابة قرروا تعليق الإضراب ومنح فرصة للتعجيل في متابعة القضية المنظورة أمام المحكمة للنظر في المطالب المشروعة الخاصة بأوضاع المعلمين والتربويين. ودعت النقابة جميع المعلمين والإداريين إلى العودة للمدارس ومباشرة أعمالهم بعد استكمال الاستعداد والتهيئة اللازمة.

وأشارت النقابة إلى أن جميع المطالب والحقوق المالية والإدارية مرفوعة أمام القضاء، وأن قرار الفصل فيها يظل بيد المحكمة، مؤكدة على أهمية الإسراع في التقاضي لضمان سرعة الفصل في القضية المرفوعة من قبل النقابة.

وكانت توجيهات قضائية صادرة يوم الخميس الماضي قد أكدت على إنهاء الإضراب وصرف المرتبات المتأخرة للمعلمين المضربين. وقالت مصادر تربوية إن مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت سمح للموظفين المضربين باستلام مرتباتهم لشهر أغسطس الماضي دون مباشرة العمل، تنفيذًا للقرار القضائي الصادر عن محكمة غرب المكلا الابتدائية. كما ألزم القرار نقابة المعلمين بالإعلان عن عودة كافة التربويين لممارسة أعمالهم فور استلام المرتبات، إلى حين البت النهائي في الدعوى المرفوعة أمام القضاء.

وكان مكتب التربية والتعليم قد أكد عبر صفحته الرسمية صرف راتب وحافز المتعاقدين لشهر أغسطس، بالإضافة إلى الحوافز المالية المقررة للمعلمين الثابتين، داعيًا جميع المعلمين إلى مباشرة أعمالهم التعليمية والإدارية.

منذ بداية العام الدراسي الحالي، شهدت معظم المدارس الحكومية في مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت إضرابًا شاملاً، أدى إلى شلل العملية التعليمية وحرمان آلاف الطلاب من الالتحاق بالفصول الدراسية. فيما اختارت بعض المدارس استئناف الدراسة جزئيًا أو كليًا، ما تسبب في تباين واضح في المشهد التعليمي بالمحافظة.

ويرى مراقبون أن تعليق الإضراب واستئناف الدراسة يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة القضاء على فرض قراراته، وإدارة السلطة المحلية لملف حساس يمس مصالح آلاف المعلمين ومئات آلاف الطلاب. وبينما يصر المعلمون على مطالبهم باعتبارها "حقوقًا مشروعة"، تخشى الأسر في حضرموت من ضياع العام الدراسي إذا لم يتم التوصل إلى حلول توافقية عاجلة توازن بين متطلبات المعلمين وحق الطلاب في التعليم.


مقالات مشابهة

  • تضارب المصالح مشكلة إنسانية
  • العثور على جـ ثة طالبة بها آثار خنق في قنا
  • المجلس الأعلى للقضاء يناقش سرعة الفصل في الدعاوى وتحسين جودة الخدمات
  • نشطاء يطالبون القضاء الأسترالي بإقرار أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • ضبط 11 شخصا فى واقعة مشاجرة عصام صاصا داخل ملهى ليلى بالمعادى
  • قنصل السعودية بالإسكندرية: التعاون والتنسيق البناء يخدم المصالح المشتركة ويعزز العلاقات بين الدول
  • النيابة تحبس مراقب تعليم ترهونة بتهم صرف مرتبات غير مستحقة
  • ليلى علوي تواجه تهمًا بالاعتداء والتنمر.. واقعة صادمة في مهرجان الإسكندرية
  • مراقب تعليم ترهونة خلف القضبان بتهمة إهدار المال العام
  • حضرموت.. الإعلان عن رفع إضراب المعلمين واستئناف الدراسة