سفير روسيا في أنقرة: الغرب يرهب البنوك التركية بفرض عقوبات على تعاونها مع روسيا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أكد السفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف أن قطاع الأعمال التركي مصمم على تطوير التعاون مع روسيا لكنه يعاني من العقوبات المفروضة عليه والترهيب الذي تمارسه واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وقال الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة "EADaily": "كما هو الحال دائما، فإن قطاع الأعمال التركي موجه نحو التطوير التدريجي للتعاون التجاري والاقتصادي مع روسيا، إدراكا من أن ذلك يعود بفوائد مباشرة على الاقتصاد التركي ورجال الأعمال الأتراك".
وأضاف: "لكن من المخيب للآمال بالنسبة لرجال الأعمال الأتراك هو أن طموحاتهم لا يمكن أن تتحقق دائما في ظل العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، والتي تسببت في معاناة كبيرة لمن يتعامل معنا. وخير مثال على ذلك ما يحدث الآن في القطاع المصرفي، فالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوعدان المؤسسات المالية التركية علانية بـعقوبات مختلفة في حال التعاون مع روسيا".
وأشار يرخوف إلى أن "المصرفيين في هذه الحالة يمارسون ما يسمى بالامتثال المفرط، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في العمليات المصرفية"، مشيرا إلى أن "المستوردين لا يستطيعون تحويل الأموال مقابل المنتجات التي يشترونها، وبالتالي لا يتلقى المصدرون الأموال، ونتيجة لذلك، وفقا للمعهد التركي للإحصاء، انخفضت الصادرات إلى روسيا بنسبة 32% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وأكد السفير أنه في ظل ذلك "يتواصل العمل على مشروع إنشاء مركز غاز على الأراضي التركية، كما يجري بناء أول محطة تركية للطاقة النووية (أكويو) وهذا على الرغم من جميع أنواع المؤامرات، التي تحاول بناء معارضين لهذا المشروع داخل تركيا وخارجها".
إقرأ المزيديذكر أن تركيا حافظت على العلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا ورفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على الرغم من كون أنقرة عضوا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي فبراير الماضي، تحدثت وسائل إعلام عن أن مسؤولين من وزارة التجارة الأمريكية زاروا شركات وبنوكا تركية، وهددوا بمعاقبتها بسبب علاقاتها التجارية مع روسيا.
وتتعرض العديد من دول العالم لضغوط من قبل الولايات المتحدة لقطع العلاقات المالية والمصرفية والتجارية مع روسيا، التي تعمل مع الصين وبلدان "بريكس" على إطلاق نظام حوالات بديل يكسر احتكار نظام "سويفت" الغربي للعمليات المالية حول العالم.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول الاتحاد الأوروبي الطاقة الطاقة الذرية بريكس عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية مصارف موسكو واشنطن مع روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تمدّد نفوذها في إفريقيا: شراكات أمنية "حساسة" تقلق الغرب
أعلنت روسيا عزمها تعزيز حضورها في إفريقيا عبر توسيع التعاون مع دول القارة في مجالات تشمل الدفاع والأمن، إلى جانب الاقتصاد والاستثمار. اعلان
أعلنت الرئاسة الروسية، الاثنين، أن موسكو تعتزم تعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية، بما يشمل مجالات "حساسة" مثل الدفاع والأمن، في خطوة تشير إلى تصاعد الحضور الروسي في القارة السمراء.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن "الوجود الروسي في إفريقيا آخذ في التوسع، ونحن نعتزم تطوير تعاوننا مع الدول الإفريقية بشكل شامل، مع التركيز بشكل خاص على المجالات الاقتصادية والاستثمارية"، مضيفًا أن ذلك يشمل أيضًا "مجالات حساسة مثل الدفاع والأمن، وستواصل روسيا التعاون الوثيق مع شركائها الأفارقة في هذا الصدد".
Relatedاستمرار التصعيد بين موسكو وكييف... وروسيا تعلن قتل شخص كان يستعد لشنّ هجوم بمسيّرات روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيابوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من إعلان مجموعة "فاغنر" انسحابها من مالي، حيث كانت تدعم المجلس العسكري الحاكم في مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة. في المقابل، أكد "فيلق إفريقيا"، وهو قوة شبه عسكرية خاضعة لإشراف الكرملين، استمراره في التمركز داخل البلاد.
وتثير تنامي الأدوار الأمنية لروسيا في بلدان مثل مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وغينيا الاستوائية قلق القوى الغربية، ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة، التي شهدت تراجعاً لنفوذها لصالح موسكو.
ويُذكر أن "فيلق إفريقيا" أُنشئ بدعم من وزارة الدفاع الروسية، بعد فشل التمرد المسلح الذي قاده مؤسس "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، وقائدها دميتري أوتكين ضد قيادة الجيش الروسي في يونيو 2023، واللذين لقيا حتفهما لاحقاً في حادث تحطم طائرة في أغسطس من العام ذاته.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة