هآرتس: بالنسبة لنتنياهو رعب رفح ليس حادثا مؤسفا ولا استثنائيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
"حادث مأساوي" هو التعبير الملطف الذي اختاره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوصف الحادث المروع الذي وقع الأحد الماضي وقُتل فيه نحو 45 من سكان مخيم للاجئين الفلسطينيين في رفح وأصيب عشرات آخرون، ليكون بذلك نتنياهو قد اختار كعادته وبعد 20 ساعة إصدار تصريح خال من أي ذرة ندم على مقتل مدنيين فلسطينيين.
بهذه التوطئة استهلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية افتتاحيتها اليوم، موضحة أن بإمكان الشخص أن يتصور أن دافع نتنياهو لم يكن الحزن العميق أو الأسى على تلك المأساة، بل إحساسه بالخطر الذي يهدد حريته في الحركة عبر العالم بعد أوامر الاعتقال التي طلبها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، إذ تتطلب هذه الأوامر منه أن يُظهر بصوت مسموع على الأقل قدرا ولو كان متواضعا من الإنسانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجو السائد بين الجمهور بشأن مصير الفلسطينيين غير المقاتلين يتأرجح بين اللامبالاة والفرح لموتهم.
وبالنظر إلى ذلك ووسط التعتيم الإعلامي المتعمد على حجم الموت والدمار في غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية -بمن في ذلك آلاف الأطفال والمسنين- تقول هآرتس إن نتنياهو اكتشف الوجه الرهيب لحرب "النصر الشامل" التي يخوضها.
وأضافت أن السعي وراء هذا النصر مبني على كذبة متأصلة مفادها أن الاستيلاء على رفح من شأنه أن يمثل وسيلة ضغط على حماس، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الأخيرة رغم الضربات الكبيرة التي تلقتها التمسك بموقفها القائل إن وقف الحرب هو وحده الذي قد يؤدي إلى إطلاق "الرهائن".
وختمت هآرتس بالقول إن إطلاق سراح الرهائن يمثل الهدف الوطني الواقعي الوحيد المتبقي للحكومة الإسرائيلية، ولا يمكن أن يكون مشروطا بالاستيلاء على رفح أو "هزيمة حماس" أو "القضاء على التهديد الذي يواجه المجتمعات الحدودية الإسرائيلية في قطاع غزة"، حسب قولها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر بروسيا تعكس التقدير الذي تحظى به القيادة المصرية
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفالات الرسمية بالذكرى الثمانين لعيد النصر في روسيا رسالة تشير إلى مكانة مصر الإقليمية والدولية.
وأضاف «فرحات» أن هذه الزيارة تبرز الدور المتوازن الذي تلعبه القيادة المصرية في خضم عالم مضطرب تهيمن عليه التكتلات والصراعات الجيوسياسية كما أنها تعكس ثقة الدولة المصرية بنفسها وبقدرتها على التفاعل الإيجابي مع مختلف المحافل الدولية، بما يخدم مصالح الشعب المصري ويعزز من رؤية مصر كقوة إقليمية مستقلة ذات تأثير دولي فاعل.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن حضور مصر لهذا الحدث الكبير في موسكو، وسط مشاركة عدد محدود من قادة العالم، يعكس التقدير الذي تحظى به القيادة المصرية من قبل الدولة الروسية، ويعزز من أواصر التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين، في وقت يشهد فيه النظام الدولي تحولات عميقة تتطلب من الدول النامية لعب أدوار أكثر فاعلية ووضوحا.
وأوضح «فرحات» أن تلبية الرئيس السيسي لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور هذه المناسبة التاريخية، التي تخلد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، تأتي في سياق حرص مصر على ترسيخ العلاقات مع القوى الدولية الكبرى، دون انحياز لطرف على حساب طرف آخر، بل في إطار سياسة خارجية مستقلة تقوم على المصالح الوطنية أولاً، والانفتاح على الجميع ثانياً.
وأضاف «فرحات» أن الرئيس السيسي استطاع عبر السنوات الماضية بناء شبكة علاقات دولية متنوعة، تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما جعل من مصر شريكا استراتيجيا مهما ليس فقط لروسيا، ولكن أيضا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، ما يكسب الموقف المصري ثقلا في قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه الزيارة تحمل بعدا رمزيا وتاريخيا يعيد التذكير بدور الشعوب في مواجهة الفاشية والاستعمار، كما تبرز أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المعاصرة مثل الإرهاب، والصراعات الإقليمية، والأزمات الاقتصادية والبيئية، داعيا إلى البناء على هذا الحضور من أجل تعميق الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي مع روسيا، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتحول الرقمي.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يلتقي نظيره الفلسطيني على هامش احتفالات «عيد النصر» بموسكو
بث مباشر.. احتفالات روسيا بـ ذكرى النصر الـ 80 بمشاركة الرئيس السيسي
بوتين يستقبل الرئيس السيسي على هامش حفل العشاء بالكرملين