تحدثت فى الحلقة الثانية عن كيف يتمتع اللاجئون بكافة حقوق المصريين فى شتى المراحل التعليمية، واقترحت عدة مقترحات بهدف الوصول الآمن لنقطة توازن بين مواردنا وبين ما تنفقه الدولة من مليارات لعلاج أزمة أو قضية ليست من صنعها ولا ناقة فيها ولا جمل.
وكنت سأتحدث اليوم عما تتحمله وتنفقه مصر لرعاية صحة اللاجئين، وكيف أنهم يدفعون نفس ثمن التذكرة فى المستشفيات الحكومية وهو لا يتجاوز بضعة جنيهات، بل تفتح لهم غرف الرعاية المركزية والعمليات الجراحية الكبرى والمكلفة جدا، وغيرها من الامتيازات التى لا يحصل عليها أى لاجئ فى أوروبا وأمريكا وأستراليا إلا بصعوبة شديدة.
ولكن، بتصفح بريدى الإلكترونى، والمرور على الفيس بوك وغيره من وسائل التفاعل الاجتماعى، شعرت أنه من الواجب تجاه القراء والمتابعين أن أنقل ما استطعت جانباً من تعليقاتهم، ولم لا وهم وقودى فى الكتابة، أحس نبضهم وأعيش أحزانهم وأفراحهم وآمالهم، بل أسعد كثيرا بانتقاداتهم.
وحرصاً على المصداقية، سأنقلها كما وردتنى بلا رتوش، ثم أعلق، وأبدأ بالأستاذ بهاء أحمد وقوله «مصر تحملت الكثير فى زمن القومية العربية، وحملت على عاتقها مهمة تعليم وتثقيف أبناء العروبة، ودفعت الغالى والنفيس حتى صاروا على ما هم عليه الآن.. والباقى يعرفه الجميع.. أبناء مصر أهم وأولى بالرعاية والتعلم، والغريب لازم يدفع علشان ابن البلد يعرف يكمل».. كلام جميل يا بهاء ولكن اختلف معك فى كلمة (غريب) هم أشقاء وأصدقاء حتى ولو كانوا غير عرب ولا مسلمين، فهم فى النهاية بشر وضيوف دفعتنا ظروفنا الاقتصادية الصعبة لأن نقول لهم آسفين... كفاية كده..حان وقت المساهمة فى دفع الفواتير.
أما الزميل الأستاذ والكاتب طه كسبة فقد عاتبنى بقوله «مع احترامى الكامل لوجهة نظرك صديقى العزيز، لكنى أخالفك الرأى.. مايبقاش إحنا والزمن عليهم والزمن دوار، وممكن قوى يحصل لنا ده، نحن فى عالم غير مستقر والتحولات حادة، فلربما تتغير الأحوال، والعالم ده لو منصف؛ كان ضرب على أيدى من يعملون على إثارة النزاعات وتهجير الشعوب وتشريدها شرقا وغربا..الوضع مؤقت وبكرة يعود كل إلى بلده، بس خلى أمريكا وإسرائيل تبعد عن الشرق والشرق الأوسط وهى (ح تعمر).
وجهة نظر تحترم، ولكن يوجد من يعيش بيننا منذ أكثر من 25 عاما وذاب داخل المجتمع المصرى، وهو ما تخشاه الأخت رحاب ابراهيم؛ لأنهم يحملون ثقافات مختلفة تقول رحاب «أحياء كاملة فى القاهرة كلها جنسيات متعددة، مبقناش نشوف مصريين فيها، وهذا ضغط شديد على مواردنا المحدودة.. مياه وكهرباء وغاز».
ويتساءل الأستاذ مصطفى الشافعى لماذا لا تضع مصر مصلحتها أولاً؟ وأرسل جدولاً يوضح الرسوم المقررة لدراسة بعض الوافدين فى الجامعات الحكومية والخاصة وفى كليات يحرم منها ابن البلد إما بسبب التنسيق المجحف والظالم وندرة المقاعد فى كليات القمة أو لعدم توفر المال الذى أفقده مقعده على درجة ونصف درجة؟! ويضيف: ليه يأخذوا أماكن ولادنا بسعر بخس؟ ونسى مصطفى أن هناك فرقا بين الوافد واللاجئ فتلك قضية أخرى.
وأختم الردود والتعليقات بتحية واجبة لمن يتابعنى حرفا حرفا وهو الأستاذ محمود خطاب، أول من طلب منى الكتابة فى هذا الموضوع، ولا يتردد ابدا فى تدقيق معلومة أو أى خطأ يسقط سهوا. والتحية واجبة أيضا لأساتذتى وزملائى من الإعلاميين وكل المتابعين الذين أمطرونى خجلاً بتفاعلاتهم وحروفهم الجميلة.
وللحديث بقية إن شاء الله
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللاجئون فى مصر ملف شائك 3 الحلقة الثانية المراحل التعليمية الواجب أوروبا وأمريكا المصداقية مصر تحملت الكثير
إقرأ أيضاً:
سيراميكا كليوباترا: وافقنا على تأجيل مباراة بيراميدز ولكن رابطة الأندية رفضت
أكد معتز البطاوي المشرف العام على الكرة بنادي سيراميكا كليوباترا، أن جودة الكرة المصرية تحتاج إلى العديد من الجهود لتطويرها مثل الملاعب والحضور الجماهيري.
وقال البطاوي في تصريحات مع الإعلامي كريم رمزي عبر برنامج لعبة والتانية عبر راديو ميجا إف إم: تحدثنا عن العديد من المشاكل التي نعاني منها في الكرة المصرية وبطولة الدوري مثل مثلا ملاعب كرة القدم، فكام ملعب من الملاعب المتواجدة تصلح للعب كرة القدم، وايضا التصوير والأخراج التلفزيونية، وصبية الملاعب الصغيرة، وجودة المنتج تحتاج إلى تغيير والحضور الجماهيري
وتابع: فكرنا في موضوع الحضور الجماهيري عند الصعود إلى الدوري الممتاز في اللعب على ستاد السويس بسبب التواجد الجماهيري هناك، ولما أتكلمنا أمبارح في موضوع الغاء الهبوط اتكلمنا من نقاط كبيرة عشان يكون الكل عارف يستفيد ليس فقط الأندية الجماهيرية، إنما أندية الشركات أيضا، ومثلا تحدثنا إزاي النادي الناس تحب كرة النادي دا، جمهور الكرة يحب كرة سيراميكا كليوباترا فهدفنا أن الجميع يحب كرة جميع الفرق
وواصل: جودة المنتج الكروي المصري تحتاج إلى كثير من الجهود، ونادي سيراميكا كليوباترا كان من المؤيدين لزيادة عدد الأجانب ولم يكن لدينا مانع في زيادة عدد الأجانب مع النادي الأهلي، ويشارك فقط خمس أجانب في المباراة واستبعاد أجنبي وحيد ولكن للاسف تم رفض المقترح وبعض الأندية رفضت لزيادة عدد الأجانب بسبب الأعباء المالية، وهذه ليس أزمة فاللاعب المصري أصبح أغلى من الأجنبي، شراء لاعب أجنبي في الوقت الحالي أصبح أقل تكلفة من اللاعب الأجنبي.
وأكمل: نسير بخط ثابتة وفي سيراميكا كليوباترا ونمتلك جهاز فني قوي بقيادة علي ماهر ولم يصادفنا الحظ في عديد من المباريات ولكن كنا نحتاج إلى التوفيق ونعمل ونحن في طور البناء كل موسم نقدم الأفضل من المواسم السابق ونطمح في الوصول إلى نهائي كأس عاصمة مصر والحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي مع ما تبقى من المباريات المتبقية في الدوري
وأختتم البطاوي: تم طرح موضوع تأجيل مباراة بيراميدز وسيراميكا كليوباترا من قبل رابطة الأندية واقترحنا أن نقف مع بيراميدز في نهائي إفريقيا ولم يكن أي أزمة من تأجيل مباراة بيراميدز ولكن الظروف والتشابك أدت إلى رفض القرار من قبل الرابطة، لا حديث يعلو عن الهبوط ولا يوجد أي أحاديث حول زلاكا أو قندوسي، وهدفنا انهاء مسابقة الدوري والتتويج بكأس عاصمة مصر وبعدها نرى ما سيحدث