يواصل الفيلم القصير "عقبالك يا قلبي" للمخرجة شيرين مجدي دياب، رحلته مع المهرجانات السينمائية حيث تم اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية لفئة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي بهولندا.
بعد أن كان قد شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان مالمو بالسويد.

 

تفاصيل الفيلم 


"عقبالك يا قلبي" فيلم روائي قصير تدور أحداثه عن عامل توصيل طلبات يؤدي عمله المعتاد، وبينما يقوم بتوصل إحدى الشحنات، تخرج الامور فجأة عن السيطرة.


الفيلم من تأليف وإخراج شيرين مجدي دياب، وبطولة علي الطيب وولاء الشريف، ومدير التصوير عبدالرحمن الفولي، وموسيقي تصويرية خالد داغر، ومصممة ملابس نيرة الدهشوري، وإشراف فني وديكور أيمن الهامي، ومهندس صوت رامي عثمان، وتصميم شريط الصوت إبراهيم الدسوقي، ومونتاج كمال الملاخ، ومنتج فني أحمد غزال، وإنتاج Reflect Productions (محمد حلمي، شادي سلامة، وشيريهان أبو ليلة).

شيرين مجدي دياب هي  مخرجة مصرية تخرجت من كلية الإعلام ثم التحقت بالدراسات الحرة في معهد السينما بقسم الإخراج، والتحقت بورشة المخرج الكبير علي بدرخان، ومن ثم بدأت العمل في مجال الإخراج كمساعد مخرج في مجال المسلسلات والإعلانات.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأفلام القصيرة علي الطيب المهرجانات السينمائية الفيلم الروائي مهرجان روتردام للفيلم العربي فيلم عقبالك ياقلبي

إقرأ أيضاً:

“الروائي المريب” لفواز حداد .. يتجول في خفايا الواقع الثقافي زمن النظام البائد

دمشق-سانا

في روايته الأخيرة “الروائي المريب”، يغوص الأديب السوري فواز حداد عميقاً في تشريح حال الثقافة السورية زمن النظام البائد وكيف تم تدجينها وتحويلها إلى مجرد أداة للتطبيل لهذا النظام ، وتبرير سياساته القمعية تحت يافطات شتى، وقمع وإسكات كل صوت مثقف حر.

الروائي حداد يعتبر واحداً من الأسماء الأدبية التي واكبت الثورة السورية منذ بداياتها، وآمن بأفكارها ورؤاها ودافع عن مبادئها، ووثق لها في سيل من الروايات تجاوزت الخمس، ليكون عمله “الروائي المريب”، هو أحدثها.

وفي روايته هذه، لجأ حداد إلى تقنية الشخصية الغائبة، فبطل الرواية أسعد العراد غائب حاضر، حيث ينشر روايته الأولى ويختفي بعدها، ويترك خلفه طوفاناً من الأسئلة حول انتماءاته وفكره، ولا سيما أنه واصل النشر خارج إطار المؤسسات الثقافية التابعة للنظام وسلطته الأمنية، وشرع في رصد تاريخ سوريا منذ الانتداب الفرنسي، وحقبة الديمقراطية وصولاً إلى مرحلة الانقلابات العسكرية.

ونجد في الرواية أن طبقة المتثاقفين من أدباء ونقاد منتفعين من النظام البائد استنفروا لمعرفة من هذا الأديب الذي يطلقون عليه اسم الروائي الشبح، وحين عجزوا عن كشف هويته انساقوا لمهاجمته والنيل منه ومن روايته، لأنه كشفهم وعرّى نفاقهم للسلطة البائدة، التي كانت في قرارة نفسها تنظر باحتقار للثقافة وللمثقفين.

وحول هذه الرواية أوضح الأديب حداد في حديث لـ سانا الثقافية أن “الروائي المريب” ليست رواية شخصية ولا سيرة ذاتية، لعدم مطابقتها لمواصفات هذه الأنواع، ولكنها في الوقت نفسه ليست منقطعة الصلة عنهما، فالروائي يلجأ أحياناً إلى استعارات من حياته ومسيرته، مشيراً إلى أن هذه الرواية تروي عن أجيال من المثقفين، وتتناول تيارات أدبية تحولت إلى مفاهيم.

وإلى ذلك، فإن “الروائي المريب” ليست توثيقية وفقا لمؤلفها، بل هي أحداث وشخصيات ومواقف وتقلبات وتحولات ومحاولات للتمرد في عالم كان قاسياً على الأدب، كان فيه غبن لأدباء لم يأخذوا حظوظهم، رغم ما بذلوه من جهد، وكان حكراً على أدعياء الثقافة وشطار الأدب، من الزاحفين نحو المنافع والشهرة الكاذبة، ضمن مشهد عام استمر طويلاً.

وحول تقنية الشخصية الغائبة التي استخدمها في روايته، رأى حداد أنه في هذا النوع، يصبح غياب الشخصية يفوق حضورها، لأن ما يحركه غيابها من إبهام وتساؤلات، يخلق حولها هالة، تتضخم مع قوة تأثيرها، وبقدر ما يفعله غيابها تؤكد حضورها، حيث يكون هذا الغياب برأيه فعالاً بغموضه، وتستمد منه الرواية ديناميكيتها وتصاعد أحداثها وتوترها، وزئبقية شخصياتها، ما يناسب تعقيد مشاهد تدور في الخفاء.

وحول عبارة مثقفي الضباب التي استخدمها في روايته، يبين حداد أنها تعبير يشير إلى إخفاء بعض المثقفين مواقفهم الحقيقية، وعدم إظهارها، حسب الأحوال السياسية، وعندما تستدعي ظروفهم التحول من طرف إلى طرف، تكون مصالحهم هي العامل الأول في انحيازاتهم العلنية والسرية، وفي نفس الوقت كانوا يرمون الاتهامات على المعارضين من الطائفية والإرهاب والتأسلم، بينما كان انحيازهم للنظام الديكتاتوري.

وعن ميله لاستخدام السخرية في روايته كأغلب أعماله السابقة يعيد حداد ذلك لقسوة الأحداث، معتبراً أن السخرية وسيلة للتعرية، تفضح انحطاط مدعي الأدب على الرغم من الرطانة التنظيرية التي يتحلون بها، وإذا كانت السخرية سوداء، فلأن الواقع أسود، حيث ترعى الديكتاتورية ثقافة يحرسها أقزام أيديولوجيون، وعملاء للسلطة، احتلوا المشهد الثقافي طولاً وعرضاً طوال عقود، مزودين بعقلية مخابراتية، قمعية ومتغطرسة، تستعمل كل الوسائل لإقصاء الآخرين.

يشار إلى أن رواية الروائي المريب صدرت الشهر الماضي عن دار رياض الريس للكتب والنشر، ومؤلفها فواز حداد كاتب سوري من مواليد عام 1947، حائز إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وصدرت له 16 رواية، منها موزاييك دمشق 39 والولد الجاهل والسوريون الأعداء، ومجموعة قصصية بعنوان الرسالة الأخيرة، ومؤلفات بحثية، منها الثورة السورية: الأيام الأولى من يوم الغضب إلى يوم الحسم، ورشحت رواياته لعدة جوائز عالمية، ويعيش خارج سوريا منذ عام 2012.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • «في عز الضهر».. شيرين رضا تنتظر طرح أجدد أفلامها
  • جمعية السرد.. خطوة نوعية لتعزيز المشهد الروائي والمسرحي في سوريا
  • مديرية الأمن الداخلي في القصير تحبط تهريب شحنة أسلحة
  • لدعم الصناعة.. استحداث منصة للأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير
  • البشوات.. عمر كمال يشوق جمهوره لأغنية جديدة
  • فيلم قفلة يشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان بالم سبرينغز السينمائي
  • “الروائي المريب” لفواز حداد .. يتجول في خفايا الواقع الثقافي زمن النظام البائد
  • محمد بن راشد: تحياتنا لقيادة مصر وتهانينا للفائزين في تحدي القراءة العربي
  • رضوى الشربيني تحتفل بتخرج ابنتها: «مبروك يا روح قلبي» – صور
  • رحمة محسن عن أحمد العوضى: حبيب قلبي وان شاء الله هشتغل معاه تانى