إعلام عبري: تهديد الموساد للجنائية الدولية عمل قذر وخطير ورفح ورقتنا العسكرية الأخيرة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية الفضيحة الجديدة التي كشفتها صحيفة الغارديان البريطانية بشأن قيام إسرائيل بالتجسس على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وتهديدها المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا، وقالت إنها عمل "قذر وخطير".
ووصفت القناة الـ13 تهديد المدعية العامة السابقة للمحمكة الجنائية الدولية بأنها "قذرة وخطيرة وحمقاء على نحو لا يمكن تخيله".
وقال المحلل السياسي للقناة رفيف دروكر إن تهديد رئيس الموساد السابق يوسي كوهين بشكل مباشر لبنسودا من أجل ثنيها عن إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار "يحمل قدرا لا يمكن تخيله من الجنون والهيستريا".
كما قال المحلل السياسي في القناة نفسها ألون بن دافيد إنه لا يعرف على مدار تاريخ الموساد أن قام رئيس الجهاز بلقاء هدف مباشرة من أجل تهديده.
وقالت مقدمة البرامج السياسية في قناة "كان" أيالا حسون إنها لا تصدق أي حديث لكوهين، الذي وصفته بـ"الكاذب والمحتال وعدو إسرائيل"، مؤكدة أن ما قام به "ليس إلا سلوك مافيا".
وفي السياق، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة عميخاي شتاين إن مسؤولا كبيرا في المحكمة الجنائية الدولية أكد له أنهم كانوا على علم بهذه المحاولات، وأنها قامت برصد كثير من محاولات الاختراق من جانب إسرائيل ودول أخرى تحاول الحصول على معلومات بشأن عمل المحكمة بهدف التشويش عليه.
وقال شتاين إن رد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تقرير "الغارديان" لا يحمل نفيا قاطعا، وإنما يشير إلى أن بعض ما ورد فيه كان صحيحا على ما يبدو.
خطر وجوديأما وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان فقال في مقابلة على القناة الـ12 إن إسرائيل تواجه خطرا وجوديا، وإنها تراوح مكانها منذ 8 أشهر. وأضاف: "إما أن تنجح في توحيد كافة القوى للنجاة من خراب الهيكل الثالث، وإما أن يذهب نتنياهو أو أن تذهب الدولة".
وقالت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 دانا فايس إن مجلس الحرب ووزير الدفاع يوآف غالانت والأجهزة الأمنية يدركون أن عملية مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تمثل الفرصة الأخيرة لممارسة الضغط العسكري الشديد جدا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أن الحديث عن نجاعة هذا الضغط بات تحت الاختبار.
وأكدت فايس أن المشكلة داخل مجلس الحرب تكمن في كيفية التعامل مع طلب المقاومة المتمثل في ضرورة وقف الحرب مقابل صفقة تبادل.
وأضافت أن مسؤولين غربيين مشاركين في المفاوضات نقلوا لإسرائيل رسالة مفادها أن "حماس تعرف أنها لن تحكم غزة بعد الحرب، وإن المطلوب من إسرائيل هو تحدي زعيم الحركة في الداخل يحيى السنوار عبر طرح حل شامل يتضمن وقفا طويل الأمد للحرب وإعادة الإعمار وتقديم سلطة بديلة وإبعاد قادة حماس، حتى ترى ردة فعله".
لكن فايس تقول إن المشكلة هي أن نتنياهو "ليس مستعدا أبدا لمناقشة هذه الأمور، ومن ثم سنرى لعبة تبادل اللوم، وهذه أخبار سيئة للمخطوفين (الأسرى).
وتعليقا على ملف الأسرى أيضا، قال ألون بن دافيد إنه ممنوع من الحديث عن أسماء أو أعداد الأسرى المقترح الإفراج عنهم، مضيفا: "لقد ناقشنا مقترح حماس بندا بندا وتحدثنا فيما يمكن التنازل فيه وما لا يمكن قبوله مطلقا، وهناك أمل بأن يكون هناك تحرك ما".
ولفت بن دافيد أن الحديث يدور عن "صفقة محدودة"، مشيرا إلى أن قرار احتلال رفح بشكل كامل يعني أن إسرائيل لن يكون لديها ما تهدد به حماس عسكريا.
الفرصة الأخيرةوفي قناة "كان"، قال مراسل الشؤون السياسية سليمان مسودة إن مسؤولا يتعامل مع المفاوضات بشكل يومي أبلغه بأن إسرائيل والوسطاء يدركون أن الصفقة المطروحة حاليا "تمثل آخر فرصة لاستعادة المخطوفين، وأن عدم التوصل لصفقة يعني احتلال رفح بشكل كامل وهو ما يعني موت المخطوفين (الأسرى)".
وقال مسودة إن الجميع يرغب في التوصل لصفقة لكن المسؤولين الذين يتواصل معهم لا يبدون تفاؤلا في هذا الصدد. وقال رئيس مجلس الأمن القومي السابق جنرال الاحتياط غيورا آيلاند إنه لا يزال متشائما جدا بشأن إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس، مؤكدا أنه لا يتوقع أن يقبل السنوار بأقل من وقف الحرب.
بدوره، قال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهر للقناة الـ12 إنه لا توجد أغلبية في مجلس الحرب تدعم وقف الحرب نهائيا مقابل صفقة تبادل وإنما هناك توافق على وقف مؤقت للقتال مقابل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ اليمنيون تصريحات العليمي الأخيرة.. شجاعة أم ضعف؟
أثارت تصريحات الرئيس العليمي الأخيرة في مقابلة على RT الروسية، خلال زيارته لموسكو، جدلاً واسعًا بين اليمنيين.
وسأل مارب برس عينه من المواطنين، حول قراءتهم لتصريحات العليمي التي تحدث فيها، عن تهديد الحوثيين بقصف المطارات اليمنية، اذا لم تعود الطائرة الرابعة الى صنعاء؟ ورغبته في الحصول من روسيا على منظومة دفاع جوي، ومسألة الفصل السابع؟.
عبدالله الحربي اعتبر تصريح العليمي بأنه دقيق وقال لمأرب برس: ''العليمي سياسي وكل كلمة يقولها لها معنى، قد يرى البعض ان التصريح فيه ضعف للشرعية، ولكن الحقيقة التصريح يقول إن الشرعية قدمت كل شيئ من أجل السلام والحوثي يرفض''.
ورجح أن يكون كلام العليمي ''مقدمة لعمل عسكري ضد ذراع إيران، الحوثيين''.
عبير، تبدو غير راضية عن حديث العليمي، وعلقت قائلة: "يجب إقالة مجلس القيادة ، وتشكيل حكومة حرب لتحرير صنعاء والحديدة من الحوثي''.
مختار رأى في تصريحات العليمي، ضعف وانهزام، أما سعيد فوصف كلام الرئيس بأنه جيد.
صقر الوطن(اسم مستعار) قال لمأرب برس ان تصريح العليمي، كلام رجل مسؤول، وضع النقاط على الحروف، وتحدث بكل صدق وبمنتهى الشفافية.
مضيفًا:''خصوصا في توضيح دور المجتمع الدولي في التماهي مع الجماعة وتأثير البند السابع على الشرعية سلباً.وترك المجال للجماعة بالتحرك بكل حرية".
فؤاد الجبري وضح ان تصريح العليمي يعود لخوفه على اروح ومقدرات الشعب، وقال ان الرئيس يُحترم على ذلك.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إن اليمن بحاجة ماسة إلى منظومات دفاع جوي لحماية المطارات والبنية التحتية المدنية من هجمات جماعة الحوثي المستمرة، غير أن القيود الدولية المفروضة على البلاد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، تعيق تزوّد الحكومة بهذه الأنظمة.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" خلال زيارته التي أجراها إلى روسيا، عبّر العليمي عن أمله في أن تلعب موسكو دوراً إيجابياً في هذا الإطار، قائلاً: "نحتاج إلى الدفاع الجوي، روسيا لديها من الأنظمة ما يمكن أن يساعدنا، لكننا تحت الفصل السابع، وهذا يُعقد الأمور"، مضيفاً أن "أي دعم لليمن يجب أن يأخذ في الاعتبار هذه القيود القانونية والدولية".
وكشف العليمي ان مليشيا الحوثي هددت بقصف مطار عدن والمطارات المحررة، اذا لم تتجه طائرة اليمنية الأخيرة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، من عمّان الى مطار صنعاء، بدلاً من مطار عدن. مضيفا:''قالوا لنا عبر وسطاء، قد أصلحنا المطار، وهددوا بقصف المطارات اليمنية، اذا لم تهبط الطائرة في مطار صنعاء.
وأنهى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الخميس زيارة دولة مثمرة الى روسيا الاتحادية، استغرقت ثلاثة ايام، اجرى خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في مجلس الدوما، والحكومة الروسية، اضافة الى لقاءات بالفعاليات السياسية والدبلوماسية، والفكرية المهتمة بالشأن اليمني.