اكتشاف خيول مدفونة منذ 2000 عام في فرنسا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
عثر فريق من علماء الآثار الفرنسيين على هياكل عظمية لخيول دفنت بعناية منذ حوالي 2000 عام، وذلك خلال عمليات تنقيب في موقع أثري في فيليديو سور إندر، وسط فرنسا. اكتشف الفريق 9 قبور تحتوي على بقايا 28 حصانًا، وفق تقرير المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية، الذي نقلته صحيفة "غارديان". تم تأريخ هذه البقايا باستخدام التحليل الكربوني إلى زمن حروب الغال ونهضة الإمبراطورية الرومانية القديمة بين 100 قبل الميلاد و100 ميلادية.
استبعد العلماء أن تكون هذه الدفنات ناجمة عن تفشي وباء بين الخيول، حيث أظهرت الفحوصات أن العظام سليمة وخالية من الطفيليات المرضية. وجاء هذا الاكتشاف بالتزامن مع العثور على مبانٍ وخنادق وطريق من القرون الوسطى في الموقع، مما يعزز من أهمية الموقع الأثري الذي ضم أيضًا 10 هياكل عظمية كاملة لخيول يبلغ ارتفاعها حوالي متر ونصف، وهي من أبرز صفات خيول بلاد الغال.
يشبه هذا الاكتشاف ما تم العثور عليه في مواقع أخرى في فرنسا، مثل غوندول في بوي دو دوم، حيث تم العثور في عام 2002 على قبر مستطيل يضم جثث 8 محاربين من العصر الحديدي. ربطت رئيسة البعثة الأثرية، إيزابيل بيشون، بين الاكتشافين، مشيرة إلى احتمال أن تكون هذه الخيول قد دفنت خلال الحرب التي شنها يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف تماثيل جنائزية داخل مقبرة ملكية في دلتا النيل
أعلن فريق أثري فرنسي عن اكتشاف نادر يضم 225 تمثالاً جنائزياً داخل مقبرة ملكية في مدينة تانيس، عاصمة مصر القديمة خلال الأسرة الحادية والعشرين، الواقعة في دلتا نهر النيل، في اكتشاف وُصف بأنه من أبرز الاكتشافات الأثرية التي تُسهم في حل لغز أثري ظل قائماً لعقود.
وقال عالم الآثار الفرنسي فريدريك بايرودو، رئيس بعثة حفريات تانيس، إن العثور على تماثيل جنائزية في مواضعها الأصلية داخل مقبرة ملكية لم يحدث في منطقة تانيس منذ عام 1946، كما يُعد أمراً نادراً للغاية في المواقع الملكية المصرية عموماً، باستثناء مقبرة الفرعون توت عنخ آمون المكتشفة عام 1922.
وأوضح بايرودو، أن الاكتشاف جرى في 9 أكتوبر الماضي داخل قبر ضيق يحتوي على تابوت جرانيت ضخم غير منقوش، مشيراً إلى أن التماثيل كانت مرتّبة بعناية على شكل نجمة حول حفرة شبه منحرفة، وفي صفوف أفقية في قاعها، ما يعكس طقوس دفن متقنة تعود إلى تلك الحقبة.
وأضاف أن التماثيل الجنائزية، المعروفة باسم «الأوشابتي»، صُنعت لتعمل خدماً للمتوفى في الحياة الأخرى، لافتاً إلى أن أكثر من نصفها يعود لنساء، وهو ما يُعد حالة استثنائية في المكتشفات الأثرية المماثلة.
وبيّن أن الرموز الملكية المنقوشة على التماثيل قادت إلى تحديد هوية صاحب المقبرة، إذ تبيّن أنه الفرعون شوشنق الثالث، الذي حكم مصر بين عامي 830 و791 قبل الميلاد، وهو ما حل لغزاً أثرياً طال أمده، خاصة أن هناك مقبرة أخرى أكبر في الموقع تحمل اسمه، لكنها لا تحتوي رفاته.
وأشار إلى أن حكم شوشنق الثالث شهد اضطرابات داخلية وصراعاً دموياً بين مصر العليا والسفلى، ما قد يفسر عدم دفنه في المقبرة التي شُيّدت باسمه، أو احتمال نقل رفاته لاحقاً لحمايتها من أعمال النهب.
وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان لها، أن هذا الاكتشاف يمثّل خطوة حاسمة في تفسير طقوس الدفن الملكي خلال تلك الفترة، ويعزّز القناعة بأن موقع تانيس لا يزال يحتفظ بالعديد من الأسرار الأثرية غير المكتشفة.
المصدر: وام