توقيع اتفاق تعاون بين جامعة طرابلس ودار الإفتاء في عكار
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
وقعت جامعة طرابلس ممثلة برئيسها الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي اتفاقية تعاون مع دار الإفتاء في عكار ممثلة بالمفتي الشيخ زيد بكار زكريا، في دار الفتوى في عكار في حلبا .
حضر التوقيع رئيس الجامعة رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، عضو مجلس أمناء جامعة طرابلس الشيخ صلاح الدين الميقاتي، مسؤول مركز "علم وعمل" في الجامعة عضو هيئة "علماء فلسطين في لبنان" الشيخ محمد الحاج، وفاعليات علمية وفكرية ودينية.
زكريا
بعد تلاوة آي من القرآن الكريم للشيخ عبد الرحمن الحاج، وتوقيع بروتوكول التعاون، كانت كلمة لمفتي عكار أكد فيها "ضرورة التعاون بين المؤسسات للنهوض بالعمل الإسلامي والدعوي"، منوها بالدور "الريادي لجامعة طرابلس منذ أيام المؤسس الراحل العالم الرباني محمد رشيد الميقاتي رحمه الله، الذي خرّج من جامعة طرابلس مئات الطلاب إلى عكار، فضلا عن الطلاب الذين وفدوا من دول كثيرة" .
الميقاتي
بدوره، أثنى رئيس جامعة طرابلس على "الجهود المباركة التي يبذلها مفتي عكار خدمة للإسلام وأهله"، لافتا إلى "العلاقة الطيبة التي كانت تربط منذ عقود طويلة كلا من الراحلَين الشيخ محمد بكار زكريا والشيخ محمد رشيد الميقاتي".
وأشار الى أن "جامعة طرابلس والتي هي أول مؤسسة للتعليم العالي الخاص في شمال لبنان، آثرت منذ زمن أن تحتضن أبناء عكار في كل الظروف"، رافضا أن "تحوّل الرسالة العلمية السامية الى تجارة رخيصة"، مؤكدا "ضرورة التوعية الفقهية والفكرية والحفاظ على الأسرة في زمن التحديات الخطيرة" .
وقال: "يسعدنا اليوم أن نوقع اتفاق تعاون مع دار الإفتاء في عكار لإتاحة فرصة الاستفادة من 33 تخصصا في الجامعة بكلّياتها الأربعة: الشريعة والدراسات الإسلامية، إدارة الأعمال، التربية بكل أقسامها وخاصة التربية الرياضية، الآداب والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى تقديم الدورات التدريبية وورش العمل التوعوية والندوات الفكرية في المجالات كافة، كل ذلك في نطاق بيئة جامعية آمنة ورصينة" .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جامعة طرابلس فی عکار
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يشارك في مؤتمر صناعة المفتي الرشيد .. صور
شارك اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، في فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي انطلق اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وينظمه دار الإفتاء المصرية تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة 90 دولة إسلامية وعربية، وبحضور كبار المفتين والعلماء والباحثين ورؤساء الجامعات والخبراء من مختلف دول العالم، حيث تضمن المؤتمر جلسات حوارية موسعة وورش عمل متخصصة ووثيقة إفتائية غير مسبوقة.
جهود محافظ الغربيةوأكد اللواء أشرف الجندي أن انعقاد هذا المؤتمر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي قلب القاهرة، هو رسالة واضحة بأن مصر ماضية في قيادة العمل الإفتائي على المستوى العالمي، مشددًا على أن مصر، بتاريخها العلمي ودورها الحضاري، كانت وستظل الحاضنة الأولى لصناعة الفكر المستنير، وأن دار الإفتاء المصرية تمثل نموذجًا رائدًا في الجمع بين الثوابت الشرعية والوعي الرقمي، بما يواكب التحولات التكنولوجية ويحافظ في الوقت ذاته على أصالة الخطاب الديني.
دعم محافظ الغربيةوأشار محافظ الغربية إلى أن ما يميز هذا المؤتمر هو أنه لا يكتفي بالبحث الأكاديمي، بل ينفتح على الواقع، ويطرح حلولًا عملية للقضايا المعاصرة، مؤكدًا أن مصر لم تتخل يومًا عن دورها التاريخي في حماية الفكر الوسطي، وأن دار الإفتاء بما تمتلكه من خبرات وكفاءات أصبحت مرجعية عالمية في الفتوى الرشيدة، قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والتكنولوجية بروح منضبطة تجمع بين الحكمة والمعرفة.
من جانبه، رحب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بضيوف المؤتمر، معربًا عن اعتزازه الكبير بالرعاية الكريمة التي يمنحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث العلمي المتميز، مؤكدًا أن الهدف هو إعداد جيل من المفتين يمتلكون الحكمة والمعرفة والقدرة على إصدار فتاوى منضبطة توازن بين الثابت والمتغير، وتدرك مقاصد الشريعة وأبعاد العصر. وأضاف أن مفهوم “المفتي الرشيد” لا يقتصر على مواكبة التكنولوجيا، بل يشمل البعد الأخلاقي والعلمي في آن واحد، ليكون بوصلة هادية في عالم سريع التغير.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن “الرشد” هو الغاية الكبرى التي جاءت بها الشرائع والأحكام، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم هو ما سيضبط مسار التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي لم تعد تقتصر على محركات البحث أو التطبيقات البسيطة، بل صارت صناعة ثقيلة تستثمر فيها الدول مليارات الدولارات في مجالات الطب والصناعة والتعليم والأمن السيبراني وتحليل البيانات، وهو ما يستلزم وعيًا شرعيًا قادرًا على ترويض هذه الأدوات لخدمة القيم والأخلاق.