بوابة الوفد:
2025-06-01@05:33:17 GMT

إسبانيا والحق الفلسطينى

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

عندما تسير فى شوارع فالنسيا الاسبانية تجد العلم الفلسطينى مرفوعا على الشرفات وفى الشوارع.. حالة تضامن شعبية بامتياز مع القضية الفلسطينية بعد المجازر الاسرائيلية ضد أهلنا فى غزة.. وهى الحالة التى عبرت عنها الحكومة الاسبانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو 1967.
فالشعب الاسبانى تضامنه الواسع مع الشعب الفلسطينى دفع الحكومة الى اتخاذ هذه الموقف خاصة وان اسبانيا من الدول القليلة التى تجد فى جميع مدنها مظاهرات مؤيدة للحق الفلسطينى فى وقت منعت دول عربية مثل هذه المظاهرات.

 
فالعلم الفلسطينى أصبح رمزا فى كل شوارع المدن الاسبانية تقريبا.. وهو ما لم يكن يحدث قبل 7 أكتوبر الماضى.. فحالة التعاطف الشعبى العالمى وضعت الحكومات فى حالة إحراج خاصة بعد ان انتصرت العدالة الدولية فى قرارات محكمة العدل الدولية وقرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية. 
وقرار الهيتان وضع الدول المؤيدة لإسرائيل فى مأزق قانونى وأخلاقى كبير امام شعوبهم أولا وأمام ارثهم الحضارى من دعوات لتطبيق الديمقراطية واحترام سيادة القضاء وأحكامه .. فهذه الدول أشادت بقرارات محكمة العدل الدولية لوقف ما أسمته الغزو الروسى لأوكرانيا ومجدت قرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وبالتالى ستكون هذه الحكومات امام حالة ازدواجية فظة فى حال التعقيب السلبى على قرارات العدل الدولية لوقف العدوان الإسرائيلى على رفح وقرار المدعى العام للمحكمة الجنائية بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه الذين يعتبران الآن مجرمى حرب بصورة رسمية.
الدول المؤيدة للكيان الصهيونى الآن فى مأزق خطير امام شعوبها أولا وفى أى لحظة تفقد هذه الدول والحكومات ما تدعيه من حمل قيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الدولية.. وعليها ان تثبت لشعوبها انها بالفعل حامية لهذه القيم بالامتناع عن التأييد المطلق لإسرائيل أولا والسماح بخروج المظاهرات المؤيدة للحق الفلسطينى فى بلادها والضغط على نتنياهو لوقف العدوان على غزة ورفح خاصة وان المجازر مستمرة بلا توقف فى تحديا للعدالة الدولية.
وعلى هذه الدول وعلى راسها الولايات المتحدة الامتناع عن استخدام الفيتو فى حالة عرض قرارات محكمة العدل الدولية على مجلس الأمن واعتبار الكيان الصهيونى يهدد الأمن والسلم الدوليين وبالتالى اخضاعه للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
فالشعوب فى أوروبا تتصاعد عندها حالة الوعى بحقيقة ما يجرى على الأرض العربية المحتلة وعلمت ان إسرائيل دولة مغتصبة محتلة أرض ليس ارضها وان ما كان يردده الاعلام الغربى انها واحة الديمقراطية فى المنطقة أكذوبة كبرى بل هى دولة احتلال وفق أحكام القانون الدولى وبالتالى المقاومة حق من حقوق الشعوب المحتلة التى من حقها أيضا تقرير مصيرها وفق ميثاق الأمم المتحدة.
قرارا محكمة العدل الدولية والمدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية وضعا العالم الذى يدعى انه حر فى مأزق تاريخى ولا يوجد امام هذا العالم الا خياران ان يدافع عن قيمه ويثبت صدق شعاراته او يهدم هذه القيم ويؤكد أنه عالم مزيف ويرفع شعارات كاذبة سوف تحاسبه الأجيال القادمة عليه وهى الأجيال الأكثر وعيا مما سبقها.
نحن امام اختبار حقيقى لمصداقية الغرب والولايات المتحدة وسوف تكشف لنا الأيام من الصادق ومن الكاذب.. وفى النهاية سوف تنتصر الشعوب الحرة التى رفعت العلم الفلسطينى على الشرفات وارتدى الشباب الكوفية الفلسطينية تضامنا مع الحق الفلسطينى مثلما شهدت فى شوارع المدن الاسبانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحق الفلسطينى رئيس الوزراء الإسرائيلي الكيان الصهيونى العام للمحکمة الجنائیة محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

4 دول أوروبية تدعو لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة

فلسطين – دعت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، امس الأربعاء، إلى منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة والاعتراف بدولتها على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجددت التزامها بحل الدولتين.

جاء ذلك في بيان مشترك للدول الأوروبية الأربعة نشرته الخارجية الإسبانية على موقعها الإلكتروني عقب اجتماع مجموعة “مدريد+” بعد عام من اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

وقالت: “اجتمعنا اليوم (في مدريد) لتجديد وتعزيز الالتزام الدولي بتنفيذ حل الدولتين، والتأكيد على أن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً، ضمن حدود معترف بها دوليًا، والمكوّنة من قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية، هي وحدها القادرة على تلبية التطلعات الوطنية المشروعة، وتحقيق متطلبات السلام والأمن لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وفي 22 مايو/أيار 2024 أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 من نفس الشهر.

وقبل هذا التطور، اعترفت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.

وتأسست “مجموعة مدريد+” لدعم فلسطين بوجه الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وتضم في عضويتها عددًا من الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، بينها إسبانيا، تركيا، النرويج، سلوفينيا، إيرلندا، فلسطين، السعودية، الأردن، مصر، قطر، والبحرين.

وأضاف بيان الدول الأربعة: “بعد سنوات طويلة من الجمود، لم يكن تطبيق حل الدولتين والاعتراف بفلسطين أمرًا صحيحًا أخلاقيًا فحسب، بل ولّد أيضًا الزخم اللازم لإحياء روح تطبيق حل الدولتين”.

وذكرت أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة أخرى نحو تطبيق حل الدولتين”.

ودعت الدول الأربع جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق حل الدولتين، بما في ذلك: الاعتراف الفردي بالدولتين الفلسطينية والإسرائيلية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد، ودعم منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتعزيز مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق نهائي يقوم على الاعتراف المتبادل بين الطرفين.

وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة لكن غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.

وأشارت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، إلى أن مؤتمر تسوية قضية فلسطين سلميًا وتطبيق حل الدولتين المقرر عقده في 17 يونيو/حزيران المقبل برعاية الأمم المتحدة، وبرئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية “لا يمثل فقط مناسبةً تتمتع بأعلى درجات الشرعية الدولية، بل يُمثل أيضًا الإطار المناسب للمضي قدمًا في تنفيذ حل الدولتين”.

​​​​​​​وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.​​​​​​​

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين
  • الأمم المتحدة تنتخب قاضيا عربيا خلفا لنواف سلام لعضوية العدل الدولية
  • أين اختفت المحكمة الجنائية الدولية؟
  • العدل الروسية تدرج منظمتين بريطانية وإستونية في قائمة المنظمات غير المرغوب فيها
  • الأمم المتحدة تنتخب قاضيًا عربيًا خلفًا لنواف سلام لعضوية العدل الدولية
  • خلفا لنواف سلام .. تعيين الأردني الحمود عضوا جديدا في محكمة العدل
  • 4 دول أوروبية تدعو لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
  • الحسان:على العراق أن يكسب ثقة المؤسسات المالية الدولية من خلال الإصلاح الحقيقي
  • انتخاب قاض أردني لعضوية العدل الدولية.. مواقفه حادة تجاه الاحتلال الإسرائيلي