رحلة العائلة المقدسة ..مصر كانت الملاذ الآمنً للمسيح وأسرته
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر من الأحداث الهامة في التاريخ المسيحي، حيث لجأت العائلة المقدسة (السيد المسيح، والسيدة العذراء مريم، والقديس يوسف النجار) إلى مصر هرباً من اضطهاد الملك هيرودس ويذكر ان العائله المقدسه اتت الي مصر اول يونيه وهو شهر بشنش وفق التقويم القبطي وتحتفل الكنائس اليوم وغدا برحله وصولهم إلي مصر.
نستعرض في هذا التقرير مسار الرحلة والأماكن التي زارتها العائلة المقدسة والمعاني الدينية والتاريخية المرتبطة بها.
خلفية تاريخية
بعد ولادة السيد المسيح في بيت لحم، سمع الملك هيرودس من المجوس أن ملك اليهود قد ولد. شعر هيرودس بالتهديد وأمر بقتل جميع الأطفال الذكور في بيت لحم الذين تقل أعمارهم عن سنتين. ظهر ملاك للقديس يوسف في حلم وأمره بأخذ الطفل وأمه والهروب إلى مصر.
مسار الرحلة
قُدرت الرحلة بحوالي ثلاث سنوات ونصف، وتجولت العائلة المقدسة في العديد من المناطق المصرية، حيث وُجدت آثار للرحلة في:
1. رفح: كانت رفح أول محطة وصلت إليها العائلة المقدسة عند دخولها إلى مصر.
2. العريش: مرّت العائلة بالعريش واستكملت طريقها جنوبًا.
3. تل بسطا (الزقازيق): توقفت العائلة في تل بسطا وشربت من بئرها.
4. مسطرد(المحافظة الشرقية): حيث استراحت العائلة واستحم السيد المسيح في نهرها.
5. بلبيس: توقفت العائلة لفترة قصيرة واستكملت رحلتها.
6. سمنود كانت من المحطات الهامة التي مرت بها العائلة.
7. سخا (كفر الشيخ): زارت العائلة المقدسة هذه المنطقة.
8. وادي النطرون: حيث لجأت العائلة إلى الكهوف القديمة.
9. عين شمس(المطرية): استقرت العائلة فترة طويلة في منطقة عين شمس.
10.القاهرة القديمة (مصر القديمة): يُعتقد أن العائلة المقدسة مكثت في مغارة في منطقة الفسطاط (مصر القديمة) التي أصبحت كنيسة أبي سرجة.
أهمية الرحلة
تمثل رحلة العائلة المقدسة إلى مصر أهمية كبيرة في التاريخ المسيحي لعدة أسباب:
1.الملاذ الآمن: أصبحت مصر ملاذًا آمنًا للسيد المسيح وأسرته، مما يعكس أهمية مصر كمكان مقدس وملجأ للسلام.
2. انتشار المسيحية: ساهمت هذه الرحلة في نشر المسيحية في مصر، حيث تأسست العديد من الكنائس في الأماكن التي زارتها العائلة.
3. التاريخ والتراث: أضافت الرحلة بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا لمصر، إذ أن الآثار المتعلقة بالرحلة تعتبر مواقع سياحية هامة.
4. الروحانية: تعكس الرحلة جانبًا روحانيًا عميقًا، حيث يُنظر إلى الأماكن التي زارتها العائلة على أنها أماكن مقدسة مليئة بالبركة.
إن رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر تظل واحدة من أبرز القصص في التراث المسيحي، حيث تعكس المعاني العميقة للإيمان والصمود. تمثل الأماكن التي زارتها العائلة محطات روحية وسياحية مهمة تساهم في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين مختلف الشعوب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس رحلة العائلة المقدسة إلى مصر
إقرأ أيضاً:
ندوة بالمتحف القومي للحضارة عن العائلة المقدسة في مصر
أحياءً لذكري دخول العائلة المقدسة في مصر، نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية، ممثلاً في مركز التدريب، ندوة علمية متميزة تحت عنوان "العائلة المقدسة في مصر: تراث عالمي بين الماضي والحاضر"، وذلك في إطار دوره كمؤسسة ثقافية وتعليمية تسعى لنشر الوعي بالتراث المصري والترويج له على المستويين المحلي والدولي.
واستُهلت فعاليات الندوة بكلمة للدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، رحّب خلالها بالحضور من أساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين بالتراث، معربًا عن سعادته باستضافة المتحف مثل هذه الفعاليات التي تُسهم في حماية التراث المصري ونقله إلى الأجيال القادمة.
المتحف القومي للحضارةوأكد على أهمية ملف "رحلة العائلة المقدسة"، وما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير به، لافتًا إلى احتواء المتحف على عدد من القطع الأثرية المرتبطة بهذه الرحلة المباركة، والتي تعكس ثراء وتنوع الحضارة المصرية عبر العصور.
وتضمّنت الندوة مجموعة من المحاضرات العلمية لكوكبة من كبار المتخصصين، عن القيم الروحية والحضارية والإنسانية والأبعاد العميقة لرحلة العائلة المقدسة وأثرها على الحضارة المصرية.
ومحاضرة عن توثيق الاحتفالات المرتبطة بمسار العائلة المقدسة كتراث لا مادي وما تم بذله من جهود حثيثة لحفظ هذه الاحتفالات التقليدية، التي تُوجت بتسجيلها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في نوفمبر 2022.
كما تضمنت محاضرة عن الأثر السياحي والثقافي لمسار رحلة العائلة المقدسة ودورها في تنشيط السياحة الدينية والثقافية في عدد من المحافظات المصرية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نجوى بكر، مديرة مركز التدريب بالمتحف، أن الندوة شهدت إقبالاً كبيراً من المهتمين بمجال الآثار والتراث، إلى جانب نقاشات ثرية أثرت الندوة وأكدت على تفاعل الجمهور مع هذا الموضوع ذي الأهمية التراثية والروحية.
جدير بالذكر أن مصر نجحت في تسجيل الاحتفالات المرتبطة بمسار العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونسكو، وذلك في نوفمبر 2022، في خطوة تعكس تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الفريد وما يحمله من دلالات دينية وثقافية وإنسانية.