محمد صبحي بحفل توزيع جوائز كأس إنرجي للدراما: استعد لعمل مسرحي جديد
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أعرب الفنان محمد صبحي عن سعادته بالتكريم الخاص الذي حصل عليه من قبل راديو إنرجي ٩٢.١.
كلمة محمد صبحي
وقال صبحي في كلمة مسجلة له تم عرضها في حفل توزيع جوائز كأس إنرجي للدراما والمقام حاليًا في أحد فنادق القاهرة: "أعتذر عن عدم الحضور للحفل وذلك لانشغالي بتحضير عمل مسرحي جديد،أشكر كل القائمين على راديو إنرجي على هذا التكريم الخاص".
وتابع: "تكريمي يمثل لي شيء كبير ومهم على الرغم من همي الكبير بالفن في الوطن العربي الذي يمر بهذه الظروف الصعبة ".
وكان كأس إنرجي للدراما والذي يقدمه محمد طارق أضا في الموسم الثامن شهد مشاركة عدد كبير من الأعمال الرمضانية والتي تنوعت مابين الاجتماعي، الكوميدي والتاريخي ومسلسلات الـ15 حلقة.
وأعلن راديو إنرجي 92.1، أن نتائج تصويت الجمهور لأفضل الأعمال الدرامية وصل لأكثر من 4.3 مليون صوت لجميع الأعمال الدرامية التي تنافست على لقب الأفضل خلال شهر رمضان الكريم، وأن الفنان محمد صبحي هو ضيف الموسم الثامن.
وشهد هذا الموسم من كأس إنرجي للدراما منح جائزة خاصة لأفضل مسلسل خارج رمضان وكانت الجائزة من نصيب مسلسل "حالة خاصة" ومن بطولة نجم الستاند أب كوميدي طه الدسوق، الذي يقوم ببطولته الأولى، بجانب النجوم غادة عادل، أحمد طارق، هاجر السراج، حسن أبو الروس، وئام مجدى، أحمد الأزعر، على السبع، لينا إيهاب، نبيل على ماهر، الطفل أدم وهدان، أدهم النحاس.
تفاصيل الموسم الثامن كأس إنرجي للدراما
وكان الموسم الثامن من كأس إنرجي للدراما شهد إشادة كبيرة من قبل لجنة تحكيم البرنامج بالأعمال المشاركة وبنسب التصويت وتكونت لجنة التحكيم من الناقد محمد نبيل، والناقدة فايزة هنداوي، والناقد رامي المتولي.
وظهر طه الدسوقي بالكوفية الفلسطينية خلال تسلمه الجائزة في الحفل المقام حاليًا في أحد فنادق القاهرة.
كما تم تكريم الموسيقار هاني شنودة بجائزة التميز عن نفس المسلسل، وقال في كلمته: "كنت فاكر ان الناس نسيتني والمسلسل ده لما اتعرض عليا حسيت إنه مختلف وربنا كتبلي عمر جديد عشان ابقى الوحيد اللي موجود من فرقة المصريين واحضر العمل ده لان احنا كان فرقة بتعمل أغاني بجد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد صبحي الفنان محمد صبحي كأس إنرجي للدراما کأس إنرجی للدراما الموسم الثامن محمد صبحی
إقرأ أيضاً:
محمد شريف باشا.. الرجل الذي كتب دستور مصر الحديث
محمد شريف باشا، واحد من أعمدة السياسة المصرية في القرن التاسع عشر، وأحد الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ وطننا، ولد في فبراير 1826، بين إسطنبول والقاهرة حسب الروايات المختلفة، في بيت أصيل جمع بين العلم والسلطة.
حيث كان والده أحمد شريف باشا قاضيا وشيخ الإسلام في الآستانة، وعاش طفولته وهو محاط بالعلم والهيبة، مما غرس فيه قيم الوطنية والولاء لمصر منذ الصغر، ورغم أصله التركي، كانت مصر بالنسبة له أكثر من وطن، كانت حبه الأول وموطن رسالته السياسية والاجتماعية.
منذ نعومة أظافره، انخرط محمد شريف في مسار علمي وعسكري متميز، التحق بمدرسة الخانكة الحربية التي أنشأها محمد علي، وربطته الدراسة بصلة قوية بأسرة الخديوي، ما أتاح له فرصة نادرة للتعرف على صناع القرار منذ بداياته.
لم يقتصر طموحه على مصر فقط، بل سافر إلى أوروبا ليكمل تعليمه، حيث درس في باريس وسان سير، والتحق بالجيش الفرنسي وتدرج في الرتب العسكرية، حاملا طموحا كبيرا لخدمة وطنه بمجرد عودته.
كانت حياته العملية مليئة بالتحديات والمناصب المهمة، فقد خدم في عهد محمد علي وأبناءه، وشارك في بعثات دبلوماسية لتمثيل مصر في المحافل الدولية، وفي الوقت نفسه كان يتفانى في العمل الداخلي، سواء كناطر للأحكام أو وزير للخارجية أو الداخلية، وساهم في بناء مؤسسات الدولة الحديثة.
تميز شريف باشا بشجاعة نادرة في الدفاع عن استقلال مصر وكرامة مناصبه، ورفض الخضوع للضغوط الأجنبية، فكان الوزير المصري الوحيد الذي استقال حفاظا على هيبة منصبه عندما واجه ضغطا من لجنة التحقيق الأوروبية بشأن تسوية الدين العام.
تولى شريف باشا رئاسة الوزراء في مصر أربع مرات، وكل وزارة قادها كانت محطة هامة في بناء الدولة الحديثة، فقد أسس النظام الدستوري وأدخل مبدأ المسؤولية الوزارية أمام مجلس النواب، مؤسسا بذلك حجر الأساس للبرلمان المصري الحديث.
لم يكتف بذلك، بل أسس المدارس والمعاهد، نظم التعليم، واهتم بتأهيل الموظفين، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى رجال مثقفين ومدركين لأهمية القانون والمؤسسات.
وقد أنشأ المدارس الهندسية، والمدرسة التجهيزية بالقاهرة، ومدرسة الحقوق، وأشرف على إصدار قوانين عسكرية لتحسين حياة الضباط والجنود، كلها خطوات عملية تعكس رؤيته الوطنية العميقة.
محمد شريف باشا لم يكن مجرد سياسي أو إداري ناجح، بل كان رمزا للوطنية والإخلاص لمصر، مقاوما لكل محاولات التدخل الأجنبي، محافظا على سيادة الوطن وكرامة الدولة.
كان يرفض الانصياع لمطالب القوى الاستعمارية مهما كان الثمن، وكان دائما يضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار شخصي أو سياسي، هذا الموقف جعله محل احترام وإعجاب الشعب المصري، الذي رأى فيه نموذجا للقائد الوطني الذي يجمع بين الشجاعة والإخلاص والتفاني في خدمة وطنه.
رغم كل نجاحاته، لم ينس محمد شريف الحياة الشخصية، فقد تزوج من ابنة قائده سليمان باشا الفرنساوي، وأنجب أولادا وحفيدات، ليترك إرثا عائليا راسخا إلى جانب إرثه السياسي والاجتماعي.
وتوفي محمد شريف باشا في النمسا عام 1887، لكن محبته لمصر وأثره في تاريخها ظل حيا في قلوب المصريين، الذين شيعوه في القاهرة والإسكندرية تكريما لرجل قضى عمره في خدمة الوطن، يحمل لواء الوطنية والكرامة، ويترك للأجيال درسا خالدا في حب مصر والعمل من أجلها.
محمد شريف باشا، بكل بساطة، لم يكن مجرد رئيس وزراء أو سياسي، بل كان مثالا للوطنية الحقيقية، رجلا حمل على عاتقه بناء الدولة الحديثة، وتأسيس مؤسساتها، والدفاع عن استقلالها، مقدما نموذجا نادرا في التاريخ المصري، يجمع بين العقل، والإخلاص، والشجاعة، والحب العميق لمصر، ليظل اسمه مضيئا في سجل الوطنية المصرية إلى الأبد.