الجميع يشكو والوزارة صامتة.. 3 احتمالات لـسر تدهور الكهرباء مقارنة بالعام الماضي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
يمكن القول انه لا توجد منطقة او محافظة عراقية الان ستكون راضية عن تجهيز الكهرباء في حال طرح سؤال على سكانها واستطلاع ارائهم حول التجهيز الكهربائي مع بدء فصل الصيف وقبل ان يحل الانقلاب الصيفي الحقيقي، حيث تشخص العديد من المحافظات تراجعا واضحا بالتجهيز قياسا بالعام الماضي. وفي جولة بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي او استطلاع اراء مستخدمي مواقع التواصل من جميع المحافظات حول تجهيز الكهرباء، يؤكد الجميع تردي التجهيز الكهربائي في بغداد والمحافظات، فيما تشهد محافظات مثل ديالى والانبار شكاوى عن انقطاع شامل لساعات طويلة وليس فقط تردي التجهيز.
هذا التراجع الكبير في مستوى تجهيز التيار الكهربائي مقارنة بالعام الماضي، ملموس ليس من قبل المواطنين فحسب، بل هو ملموس من قبل الحكومة وباعتراف السوداني، وكذلك وزير الكهرباء الذي أكد وجود تراجع في التجهيز وشكاوى من قبل المواطنين.
الا ان الامر المحير هذه المرة، هو عدم افصاح او اعلان وزارة الكهرباء عن سبب تراجع التجهيز، ففي كل عام وعند تردي تجهيز الطاقة الكهربائية، غالبا ما تخرج وزارة الكهرباء لاعلان ان سبب تردي التجهيز يعود لتراجع كميات الغاز الموردة من ايران او تعرض محطة لعطل مفاجئ او ارتفاع الاحمال وانفصال الخطوط وغيرها من الأسباب التي كانت الوزارة تحرص على إعلانها.
الا ان هذه المرة، لا يوجد أي افصاح ومصارحة للعراقيين عن سبب سوء التجهيز الكهربائي وبوقت مبكر أي قبل ان تبدأ حرارة الصيف فعليًا، ولايزال العراق في بداية الصيف فلكيًا الذي بدأ اليوم السبت.
بل أن المحير أكثر، اكدت وزارة الكهرباء قبل أيام أن الغاز الإيراني مستمر بالتجهيز وفق الاتفاق حيث يصل العراق اكثر من 42 مليون متر مكعب يوميا، الامر الذي يزيد الحيرة بشأن أسباب تراجع التجهيز الكهربائي مقارنة بالعام الماضي.
وراجعت السومرية نيوز مواقف وزارة الكهرباء ولقاءاتها وبياناتها للتوصل الى مقاربة عن أسباب محتملة لتراجع تجهيز الكهرباء.
الاحتمال الأول.. اعطال متكررة
يتضح من موقف وزارة الكهرباء وبياناتها أولًا، وجود عمليات اعطال مستمرة مع ضعف نسبي لاستجابة كوادر الصيانة، حتى ان وزير الكهرباء اعفى مدير صيانة حي العامل في بغداد اليوم السبت بعد زيارة مفاجئة للوزير الى مركز الصيانة في وقت متأخر من مساء امس الجمعة.
الاحتمال الثاني.. عدالة التوزيع!
اما السبب الاخر المحتمل، وردت اشاراته في كلمات لوزير الكهرباء خلال اجتماع مع كوادر الوزارة، حيث اكد على موازنة الأحمال وتحقيق عدالة التوزيع، وتدوير مناولة الذبذبة على المغذيات بشكل دوري للمحافظة على المنظومة والتجهيز"، هذه الجملة تقودنا الى اعلان وزارة الكهرباء قبل أيام والتي اكدت عدم تكرار حادثة الانقطاع التام والانهيار الشامل في منظومة الكهرباء والتي شهدها العراق خلال العامين الماضيين، والسبب ان أي خلل كبير يحدث في محافظة كان يقود الى انهيار الكهرباء في جميع العراق بسبب انهيار الاحمال.
الا ان هذا الموسم قالت الوزارة انها أقدمت على فصل وعزل الاحمال الامر الذي سيمنع انهيار المنظومة الشامل، ولكن في ذات الوقت تطرح تساؤلات عما اذا كان هذا العزل قد تسبب بتراكم الطاقة الكهربائية في محافظة وتراجعها في محافظة أخرى بسبب عدم توزيع الاحمال بعدالة بين المحافظات، وهو مايظهر على لسان وزير الكهرباء الذي وجه بضرورة "تحقيق عدالة التوزيع".
الاحتمال الثالث.. كم يبلغ الإنتاج؟
ولعل أبرز ماقد يوضح التقييم الشامل لاي شيء هو الأرقام، راجعت السومرية نيوز اخر رقم معلن عن وزارة الكهرباء للإنتاج هذا العام ومقارنته بالعام الماضي لمعرفة ما اذا كان تراجع التجهيز يعود لتراجع الإنتاج لاي سبب كان.
ووجدنا انه في اذار الماضي، قال المتحدث باسم الكهرباء ان انتاج العراق حاليا من الطاقة يبلغ 19 الى 20 الف ميغا واط حاليا نتيجة عمليات الصيانة التي ستنتهي في الأول من أيار وسيكون الإنتاج حينها 27 الف ميغا واط.
وفي العام الماضي كان انتاج العراق من الكهرباء قد وصل الى 24 الف ميغا واط، هذا يعني ان الاحتمال الثالث هو تأخر عمليات الصيانة والتي لم تكتمل ربما في الأول من أيار كما مخطط لها، لذلك لايزال انتاج العراق من الكهرباء عند 20 الف ميغا واط، وهو انتاج اقل بحوالي 20% عن انتاج العام الماضي، حيث يمكن ان يكون هذا الاحتمال الثالث لسبب تراجع تجهيز الكهرباء في العراق.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: تجهیز الکهرباء وزارة الکهرباء بالعام الماضی الف میغا واط
إقرأ أيضاً:
لجنة المسابقات: ننتظر حُكم «كاس» بشأن لقب دوري الموسم الماضي
أكد طه عزت، مدير إدارة المسابقات برابطة الأندية المصرية، أنه تم توضيح وتفسير بنود لائحة الانسحاب من مباريات الدوري الممتاز قبل انطلاق الموسم الجديد، وذلك تجنبًا لتكرار الأزمات التي شهدها الموسم الماضي، مشيرًا إلى أن اللائحة تم عرضها بشكل مفصل على الأندية لضمان وضوح العقوبات وآلية التطبيق.
وقال عزت، في مداخلة هاتفية مع قناة "أون سبورت"، إن المادة 63 من اللائحة والتي أثارت جدلًا واسعًا في الموسم الماضي، لا تزال قائمة بنفس محتواها، إلا أنه تم إجراء تعديل يتعلق ببند "التحصين"، موضحًا: "في الموسم الماضي كانت المادة محصنة ضد أي قرارات تصدر من اللجان القضائية أو محكمة التحكيم، لكن في النسخة الجديدة تم إزالة هذا التحصين، وأصبحت المادة خاضعة لمراجعات المحاكم سواء محليًا أو دوليًا".
وأضاف أن محتوى مواد العقوبات الخاصة بالانسحاب لم يتغير، ولكن تم شرحها وتفسيرها بشكل دقيق وواضح، موضحًا أن الانسحاب عن حضور أي مباراة سيُعتبر خسارة فورية للفريق وخصم 3 نقاط إضافية من رصيده، كما سيُحتسب الفريق المنسحب مهزومًا في المباراة.
وأشار إلى أن اللائحة باتت تنص صراحة على اعتبار كل فريق لا يحضر إلى الملعب في موعد المباراة منسحبًا رسميًا، مؤكدًا أن الرابطة ستطبق هذه البنود دون استثناء لضمان الالتزام والانضباط داخل المسابقة.
وحول مصير لقب الدوري المصري للموسم الماضي، أوضح عزت أن الرابطة لا تزال تنتظر قرار محكمة التحكيم الرياضي الدولية "كاس"، مشددًا على أن أي حكم يصدر عن المحكمة سيتم تنفيذه بشكل فوري ودون تأخير.
وفي ختام تصريحاته، كشف مدير إدارة المسابقات عن تعديل جديد يتعلق بإمكانية استقدام حكام أجانب، موضحًا: "أصبح من حق أي نادٍ أن يطلب حكامًا أجانب لأي مباراة يحددها منذ بداية الموسم، بشرط الالتزام بالإجراءات والضوابط المحددة لذلك، وهو تغيير يهدف لتعزيز الشفافية وتقليل الاعتراضات على أداء الحكام المحليين".