شارك عشرات آلاف الإسرائيليين في مسيرة ليل السبت وسط تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قمعت الشرطة الإٍسرائيلية المتظاهرين وحاولت تفريق التجمعات واعتقلت عددا منهم بتهمة إثارة الشغب.

وقال المنظمون إن 120 ألف شخص شاركوا في المظاهرة المركزية التي تنظم أسبوعيا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، في وقت توسعت فيه رقعة المظاهرات لتشمل مدنا ومناطق أخرى في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين في غزة، كما طالبوا بإجراء انتخابات جديدة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات الأمن اعتقلت 7 متظاهرين بتهمة إثارة الشغب وأصابت زوجة أحد الأسرى في غزة، في حين استخدمت صهاريج المياه لتفريق المتظاهرين بالقوة.

واعتدت الشرطة على عدد من المتظاهرين قرب مجمع "عزرائيلي" التجاري بتل أبيب، وحاولت تفريق المظاهرة التي نظمت هناك، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عددا من المتظاهرين بتهمة إثارة الشغب (رويترز)

كما طالبت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخروج إلى العلن وإعلان موافقته الصريحة على الصفقة التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة.

وتحدث العديد من أفراد عائلات الأسرى في غزة إلى وسائل الإعلام أمس السبت، داعين الحكومة إلى قبول مقترح الرئيس الأميركي لوقف الحرب.

وفي مدينة القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بهدف الضغط من أجل إبرام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.

وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو وطالبوا بإقالته وإجراء انتخابات مبكرة، وفق الهيئة.

المتظاهرون طالبوا حكومة نتنياهو بالموافقة على المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي لوقف الحرب (غيتي)

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن الجمعة، قال مكتب نتنياهو إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

في حين قالت حركة حماس إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی حین

إقرأ أيضاً:

وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5

  

وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5 أيام، للمطالبة بوقف الحرب على غزة والضغط على الحكومة للتوصل إلى صفقة تبادل.

وفي السياق ذاته، تظاهر عشرات النشطاء وممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، قبالة مقر حزب الليكود في مدينة تل أبيب، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل شاملة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والانسحاب من قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى وقف الحرب، وتصف حكومة نتنياهو بالدموية.

وأكدت والدة الأسير متان تسانغاوكر، في كلمة بالمظاهرة، أنه يجب ألا يُقتل أو يصاب أي من المخطوفين، بينما بالإمكان تحريرهم بصفقة تعيدهم جميعا.

كما نظّم أعضاء هيئة التدريس في جامعة حيفا وقفة تضامنية مع قطاع غزة، للأسبوع السادس على التوالي، رافعين أعلاما سوداء، ولافتات كُتب عليها “أوقفوا حرب الإبادة على غزة”، و”كفى لجرائم الاحتلال”.

كما ردد المتضامنون هتافات منددة باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبين بوقفها فورا.

وتأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة فعاليات طلابية، يشهدها عدد من الجامعات في الداخل الفلسطيني تضامنا مع غزة، على الرغم من القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية الأمنية على تنظيم المظاهرات الاحتجاجية.

من جهة ثانية، اعتبر زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان أن الحرب الحالية فقدت مبرراتها، وتحوّلت إلى حرب سياسية تهدف إلى بقاء حكومة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد غولان، في تصريحاته اليوم، أن إسقاط الحكومة هو السبيل الوحيد للخلاص، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يتم في أقرب وقت ممكن.

بدوره، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرما إن رئيس الوزراء يفضل الاعتبارات السياسية والائتلافية على الاعتبارات الأمنية.

والأربعاء الماضي، أعلنت أحزاب معارضة بينها “هناك مستقبل” برئاسة يائير لبيد، و”إسرائيل بيتنا” بقيادة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، عزمها التقدم بمشروع قانون حل الكنيست.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي “الحريديم” من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه” المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

وكانت آخر انتخابات برلمانية جرت نهاية عام 2022، ما يعني أن موعد الانتخابات المقبلة هو نهاية 2026، ما لم تجرَ انتخابات مبكرة.

 

مقالات مشابهة

  • وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5
  • دعوات لمسيرات مستمرة بإسرائيل والمعارضة تسعى لإسقاط نتنياهو
  • مظاهرة حاشدة في ستوكهولم للمطالبة بوقف الإبادة في غزة
  • مظاهرات في قلب تل أبيب ضد نتنياهو.. أوقف الحرب فورًا وأعد الأسرى
  • مظاهرة حاشدة في ستوكهولم للمطالبة بوقف الحرب على غزة
  • أوقفوا الحرب .. آلاف المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بعودة الأسرى
  • بعد تحذير القسام.. مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى
  • مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب
  • هيئة المحتجزين الإسرائيليين تطالب بمظاهرات حاشدة ضد نتنياهو