مصير مجهول لجداول الموازنة.. خلافات تقطع أعمال اللجنة المالية وتعرقل النسخة النهائية - عاجل
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
على العكس من الاعتقاد الذي كان شائعا بأن الموازنة ستمر سريعًا في جلسة يوم غد الاثنين، وان هناك اتفاقا نيابيا وسياسيا على تمريرها، باتت المعطيات تشير الى عدم امكانية حسم جداول الموازنة في جلسة الغد.
الباحث بالشأن الاقتصادي حيدر الشيخ، أكد اليوم الاحد (2 حزيران 2024)، انه "كان يفترض من اللجنة المالية النيابية إعداد التقرير النهائي لجداول قانون الموازنة والانتهاء من ذلك الاسبوع الماضي خصوصا بعد اجتماع اللجنة مع وزيري المالية والتخطيط وايضاح كافة التفاصيل التي تتعلق بالنفقات التشغيلية والحاكمة والاستثماريّة إضافة إلى الإيراد المالي العام الذي يبلغ 147 تريليون دينار".
وبين في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الخلافات السياسية ومطالب ومقترحات أعضاء مجلس النواب وخصوصا أعضاء اللجنة المالية أثر ذلك علَى عمل اللجنة في كتابة التقرير النهائي للجداول الموازنة، ولم تستطيع من انهاء التقرير في اجتماع اليومين الماضيين".
وأضاف الباحث بالشأن الاقتصادي ان "هذا الخلاف السياسي على النفقات وابواب الصرف والتخصيص المالي للوزارات والمحافظات سيتسبب في فشل انعقاد جلسة يوم غد الاثنين والتصويت على جداول الموازنة".
بدوره، أكد النائب المستقل محمد الخفاجي، اليوم الأحد (2 حزيران 2024)، وجود انقسامات وخلافات بين النواب بشأن جداول موازنة سنة 2024، رغم تحديد جلسة التصويت عليها من قبل رئاسة البرلمان.
وقال الخفاجي، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك ملاحظات كبيرة على جداول الموازنة المرسلة من قبل الحكومة وهناك نواب وجهات سياسية تريد تمرير الجداول كما هي دون أي تعديلات وفق الاتفاقات والصفقات السياسية وهذا الامر ما لن نقبل به اطلاقاً".
وبين ان "جداول الموازنة يجب ان تمرر وفق تقارير مهنية وفنية مالية، وليس الصفقات السياسية، ويجب اخذ وجهة نظر النواب المعترضين، فهناك خلافات وانقسامات بشان تلك الجداول وهذا ما يجعل جلسة يوم غد الاثنين مهددة، وربما تؤجل لوقت اخر بسبب تلك الانقسامات".
وكان مجلس النواب قد حدد يوم غد الاثنين موعدا للتصويت على جداول الموازنة، فيما اعتبر بعض النواب ان الموعد غير ممكن التحقيق، مع استمرار الخلافات على بعض بنود الجداول.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: جداول الموازنة یوم غد الاثنین
إقرأ أيضاً:
مالية البرلمان: ملف الرواتب لن يشهد اضطراباً.. والوضع الحالي لا يدعو للقلق
شبكة انباء العراق ..
طمأنت اللجنة الماليّة في مجلس النواب المواطنين بشأن ملف الرواتب، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة، في وقت أبدت فيه قلقها من تأخر الحكومة في إرسال جداول الموازنة، ما قد يفاقم التحديات الاقتصادية ويُبقي الأرقام على حالها رغم التغيّرات الكبيرة في الأسواق العالمية.ش
وقال عضو اللجنة حسين مؤنس، بحسب الصحيفة الرسمية، إن “الحكومة تمتلك عدة خيارات وتملك القدرة على تجاوز أي أزمة حالياً”.
وأضاف أن “الوضع الحالي لا يدعو للقلق، وملف الرواتب لن يشهد اضطرابًا”.
وفي ما يخص الموازنة، أكد مؤنس، أن “تأخر الحكومة في إرسال الجداول يعد مؤشرًا سلبيًا يعكس ضعف الاستجابة لمتغيرات الاقتصاد العالمي، خصوصًا انخفاض أسعار النفط”، مشيرًا إلى أن “الإبقاء على سعر البرميل عند 70 دولارًا ضمن الموازنة أمر غير واقعي، ويجب تعديله بالاستناد إلى آراء المختصين”.
وبيّن، أن “العجز المالي في الموازنة الحالية بلغ 63 تريليون دينار، وهو رقم كبير يُحتّم على البرلمان العمل الجاد لتقليصه بما يتناسب مع الموارد المتاحة”، لافتًا إلى أن “اللجنة المالية لديها مسعى فعلي لمعالجة العجز، وتعديل الجداول بما ينسجم مع التحديات الراهنة”.
وأشار مؤنس، إلى أن “جداول الموازنة ستكون تحديًا حقيقيًا أمام البرلمان، بسبب هشاشة الاقتصاد العراقي واعتماده على مورد واحد هو النفط، مما يضع البلد أمام تقلبات السوق العالمية”، مؤكداً أن “تجاوز هذه التحديات يتطلب إدارة مالية رشيدة وتخطيطًا واقعيًا يتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي”.
user