النجار تشارك في اجتماع لجنة التنمية الاجتماعية لـ"الإسكوا"
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
القاهرة- الرؤية
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية، أمس الاثنين، في أعمال اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" بدورتها الـ15 في العاصمة المصرية القاهرة، وترأست وفد سلطنة عمان المشارك معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد بن عوض النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
وناقش الاجتماع مشكلة تفاقم أوجه عدم المساواة الناجمة عن الأزمات المتعددة والمتداخلة التي ألقت بثقلها على بعض البلدان والفئات السكانية في المنطقة العربية والبحث عن الوسائل الممكنة لمعالجة هذه التحديات في ظل هذه الأزمات، ومتابعة ما تم تنفيذه من الأنشطة في مجال التنمية الاجتماعية والتوصيات الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" في دورتها الـرابعة عشر، وتناول الاجتماع استعراض برامج فريق الخبراء العامل ما بين الدورات المعني بقطاع الأشخاص ذوي الإعاقة، والوقوف على أنشطة فريق الخبراء المعني بإصلاح الحماية الاجتماعية لدعم التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بشأن قضايا الحماية الاجتماعية على الصعيد الإقليمي، والتركيز على توفير الحلول المناسبة للحد من عدم المساواة في وقت الأزمات والنزاعات وتأثيرها على النمو الاقتصادي في المنطقة العربية، إلى جانب وضع الحلول المناسبة حول توفير فرص عمل ملاءمة لمختلف الفئات والطبقات في المنطقة العربية.
وتشارك اللجنة في تحديد الأولويات الاجتماعية في الدول الأعضاء، وتعمل على متابعة تنفيذ البرامج الرامية إلى النهوض بالتنمية الاجتماعية في المنطقة العربية، وتتولى متابعة المؤتمرات والاجتماعات الدولية والإقليمية في المنطقة، إضافة إلى تعزيز التعاون بين بلدان المنطقة خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟
سجلت المنطقة العربية في عام 2024 أعلى درجات حرارة في تاريخها، وفق تقرير “حالة المناخ في المنطقة العربية” الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في ديسمبر، ما يعكس تصاعدًا ملموسًا في وتيرة الاحترار وارتفاع خطر الظواهر المناخية المتطرفة.
وأشار التقرير، وهو الأول من نوعه، إلى أن متوسط درجة الحرارة السنوي ارتفع بمقدار 1.08 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية بين 1991 و2020، ما يوضح تسارعًا ملحوظًا مقارنة بالعقود السابقة، ويمثل مؤشرًا على تأثير التغيرات المناخية المتصاعدة على المنطقة.
تمتد المنطقة العربية على مساحة 13 مليون كيلومتر مربع من المغرب إلى الإمارات، وتضم 15 من أصل 20 دولة الأكثر معاناة عالميًا من ندرة المياه نتيجة تفاقم الظواهر المناخية، ومع أن معظم المنطقة جافة وقاحلة، فإن بعض مناطق شمال إفريقيا تشهد شتاء أكثر رطوبة.
وشهد عام 2024 موجات حر طويلة وممتدة، وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية لمدة 12 يومًا، بينما استمر الجفاف في أجزاء من شمال إفريقيا للسنة السادسة على التوالي، مع تسجيل فيضانات مفاجئة في دول مثل المغرب وليبيا والصومال ولبنان بعد هطول أمطار غزيرة، ما يعكس التباين الكبير في الظواهر المناخية وتأثيراتها المباشرة على المجتمعات والاقتصادات.
وحذرت المنظمة من أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يضغط على الأنظمة البيئية والاقتصادات والمجتمعات، وأوضحت أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة العربية بلغ 0.43 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1991، أي ضعف سرعة الاحترار على مستوى العالم، ويتجاوز ضعف معدل الفترة بين 1961 و1990.
وأظهرت بيانات العقد الأخير (2015-2024) أن درجات الحرارة ارتفعت بمقدار 0.58 درجة مئوية عن متوسط 1991-2020، و1.44 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1961-1990، ما يعكس تصاعد التحديات المناخية التي تواجه المنطقة.
ودعا التقرير إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر، والتي تشكل استثمارًا حيويًا لحماية الأرواح وسبل العيش، وأشار إلى أن نحو 60% من الدول العربية تمتلك هذه الأنظمة حاليًا، كما أبرز التقرير استثمارات عدة دول في إدارة الموارد المائية عبر تحلية المياه وبناء السدود وتحسين معالجة مياه الصرف الصحي.
وأكد التقرير أن هذه الدراسة التحليلية تعتبر أداة تخطيط استباقية لفهم أنماط المناخ وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، والاستعداد للتحديات المستقبلية، خاصة مع استمرار الاتجاه نحو الاحترار وزيادة حدة الظواهر المناخية.
ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقرير بأنه خطوة نوعية نحو تعزيز فهم الجماعة العربية لأنماط المناخ والمخاطر المرتبطة به وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، فيما تضمن التقرير توقعات سيناريوهات المناخ المستقبلية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتوفير إطار للتخطيط للتأثيرات المناخية في السنوات القادمة.