“بيئة بأبوظبي ” .. جهود كبيرة في الإدارة المستدامة للموائل البرية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تعزز هيئة البيئة – أبوظبي مرونة الإمارة في مواجهة مخاطر التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة وحماية الغطاء النباتي، من خلال مشاريع تأهيل الغطاء النباتي ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية وبرنامج ترقيم الأشجار المحلية وإدارة المراعي الطبيعية وفق نهج متكامل يضمن تبنى الممارسات التقليدية المستدامة وتعزيز التجدد الطبيعي وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية وتعزيز قدرة الإمارة على التكيف مع الجفاف.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري ، الأمين العام لهيئة البيئة، بمناسبة احتفال الهيئة بيوم البيئة العالمي 2024 تحت شعار “مكافحة التصحر وإصلاح الأراضي وبناء القدرة على التكيّف مع الجفاف”، إنه من خلال الإدارة المستدامة للمراعي تقوم الهيئة بحماية وتنظيم ممارسات الرعي باعتباره نشاطا تراثيا مهما ، وتتخذ خطوات استباقية لاستعادة الأراضي المتدهورة حيث يساهم زيادة الغطاء النباتي في تحسين إنتاجية المراعي ودعم الحياة البرية وتعزيز صحة النظام البيئي وقدرته على الصمود بشكل عام .
وأشارت إلى أن جهود الهيئة لإعادة تأهيل الموائل تتماشى مع أهداف “عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية” والذي حصلت الهيئة على جائزته كأحد أفضل عشرة برامج على مستوى العالم في مجال إدارة النظم البيئية وإعادة تأهيل الموائل.
وعملت الهيئة مع مختلف فئات المجتمع وشركائها من الجهات المعنية على تعزيز نهج متوازن يدمج ممارسات الاستخدام المستدام للأراضي مع أولويات تأهيل النظم البيئية، ويدعم تنفيذ مبادرات إدارة تنظيم نشاطات الرعي كأداة مهمة في الحفاظ على أنواع النباتات البرية كونها أحد أهم مكونات التنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي.
ونفذت برامج تقييم ومراقبة المراعي اعتماداً على تقنيات ووسائل ذات أثر بيئي إيجابي مثل الطائرات بدون طيار وأسهمت في زيادة قدرة الهيئة على رصد وتقييم الغطاء النباتي وتحديد المناطق التي تحتاج إلى إعادة التأهيل.
ودشنت الهيئة مؤخراً مركز المصادر الوراثية النباتية الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ويهدف إلى ضمان صون بذور وأنسجة كافة أنواع النباتات البرية والأنواع الزراعية المحلية ذات الأهمية في دولة الإمارات.
ومن برامج الهيئة الهادفة إلى تعزيز إجراءات حماية الغطاء النباتي ، مشروع ترقيم الأشجار المحلية في إمارة أبوظبي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى ترقيم قرابة 100 ألف شجرة محلية معمرة من أنواع الغاف والسمر والسدر تنتشر في الموائل الطبيعية الممتدة على كامل مساحة الإمارة باستخدام لوحات ترقيم تحتوي على ترميز خاص بالشجرة.
ونفّذت الهيئة مشروعاً لإعادة تأهيل 1500 هكتار من الغطاء النباتي الهام في المحميات الطبيعية وأدخلت الهيئة فيه تقنيات الحافظات المائية المستدامة التي تتطلب الحد الأدنى من إمدادات المياه لفترات مؤقتة في مراحل النمو المبكرة للغطاء النباتي وتتيح للنبات تطوير مجموع جذري مناسب يتيح له البقاء والنمو بعد إيقاف الري عنها.
كما نفذت العديد من المشاريع الهادفة إلى تأهيل الغطاء النباتي في المحميات الطبيعية أهمها تأهيل موائل أشجار السمر في محمية متنزه جبل حفيت الوطني والذي نجحت من خلاله في زيادة مساحة موائل السمر في الإمارة بنسبة 25% باستخدام برنامج للتأهيل الطبيعي دون الحاجة الى الري، بالإضافة إلى تأهيل مناطق زراعة الغاف في محميتي المها العربي والياسات في منطقة الظفرة.
وقامت هيئة البيئة بزيادة الغطاء النباتي من خلال ضمان التجدد الطبيعي ونثر البذور الأمر الذي ساعد على استقرار التربة وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة. ويساهم اختيار الأنواع المحلية المناسبة لكل منطقة محددة في ضمان تكيف النباتات المدخلة بشكل جيد مع الظروف المحلية حيث يتم إكثار أنواع النباتات المحلية في مشتل متخصص بالنباتات المحلية تديره الهيئة في منطقة الظفرة وينتج أكثر من 500 ألف نبات تتبع قرابة 67 نوعاً محلياً تستخدم بحسب الموسم المناسب في دعم برامج إعادة التأهيل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
مركز التواصل الحضاري يستعرض جهوده في معرض “إينا 3”
يشارك مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، في فعاليات النسخة الثالثة من معرض “إينا 3” للقطاع غير الربحي، الذي سيقام في قاعة الملفى بمدينة محمد بن سلمان غير الربحية خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو الجاري.
وتأتي مشاركة المركز في سياق جهوده المستمرة للحضور على المستويين المحلي والدولي، كما تعكس التزامه بتعزيز دوره في بناء جسور متينة للتواصل الفعال مع مؤسسات القطاع الثالث، ومؤسسات المجتمع المدني وبناء شراكات معه، وتأكيدًا على أهمية الدور الذي يلعبه في نشر قيم التواصل الحضاري والانفتاح على الآخر، وتعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة مركزًا معنيًا بالتواصل الحضاري والإنساني والتنمية المستدامة والوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور وتعريفهم بجهوده ومبادراته الهادفة إلى بناء مجتمعات أكثر وعيًا وتسامحًا وانفتاحًا على التنوع الثقافي.
وبهدف المعرض، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي تحت شعار “شراكات فاعلة لأهداف التنمية المستدامة”؛ إلى تعزيز دور القطاع غير الربحي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.
ويشكل المعرض منصة دولية تهدف إلى دعم الشراكات وبناء قنوات تواصل بين الجهات غير الربحية والمؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى توفير فرص توقيع العقود وإطلاق المشاريع وبناء علاقات مستدامة.
ويتزامن مع المعرض تنظيم “منتدى الاستثمار الاجتماعي” ضمن مبادرة فعاليات دعم القطاع غير الربحي و “الملتقى الخليجي للقطاع غير الربحي”، بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون.
ويهدف الملتقى إلى إبراز التطور والكفاءة في القطاع غير الربحي السعودي على المستوى العالمي، وتعزيز إسهامه في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ويركز على دعم بناء علاقات محلية ودولية مستدامة، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين المنظمات المحلية والدولية والإقليمية، وتحفيزها على حضور الفعاليات المقامة في المملكة.