تصعيد جوي متبادل بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
عواصم (وام)
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تصعيداً لافتاً خلال الساعات الماضية، تمثل في هجمات جوية متبادلة، وسط تأكيدات متزايدة على الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، إلى جانب تنامي التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ.
وفي أحدث التطورات، شنت روسيا هجمات صاروخية وبالمسيرات ليل الجمعة - السبت استهدفت مناطق في غرب أوكرانيا بعيداً عن خطوط الجبهة، بحسب ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام أوكرانية.
ورداً على الهجمات، نشرت بولندا طائرات مقاتلة لحماية مجالها الجوي، حسبما أعلنت قواتها المسلحة.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح أمس، أن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت 33 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية عدة، بما في ذلك مقاطعة بريانسك والبحر الأسود وشبه جزيرة القرم.
وعلى صعيد الدعم العسكري، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلقيه وعوداً باستئناف شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، قائلاً: «بحسب جميع التقارير، فقد تم استئناف شحنات الأسلحة». وتأتي تصريحاته متزامنة مع كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو عن آلية جديدة للدعم. ففي مقابلة مع شبكة «إن بي سي»، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة تبيع أسلحة لحلفاء في «الناتو»، والذين يقومون بدورهم بتسليمها إلى أوكرانيا. فيما أكد روبيو أن نقل الأسلحة من دول أوروبية حليفة إلى أوكرانيا أسرع من شحنها مباشرة من المصانع الأميركية.
وفي سياق متصل، شهدت العلاقات الروسية الكورية الشمالية تطوراً مهماً، حيث وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته الحالية لبيونغ يانغ، مشاركةَ عسكريين كوريين شماليين في القتال بمقاطعة كورسك الروسية بأنها تأكيد عملي على «الأخوّة القتالية التي لا تقهر» بين البلدين، بينما أكدت نظيرته الكورية الشمالية، تشوي سون هي، دعمَ بلادها الكامل لروسيا في حماية سيادتها، مشيرةً إلى أن العلاقات بين البلدين ارتقت إلى مستوى «التعاون الراسخ». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا روسيا أوكرانيا كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
آصف ملحم: إرسال الأسلحة لأوكرانيا تصعيد محسوب.. وروسيا قد تطرح مقترح الاحتلال المؤقت
قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز “جي إس إم” للدراسات، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا باستخدام صلاحياته الرئاسية؛ يمثل "تصعيدًا محسوبًا"، الهدف منه الضغط على روسيا لإجبارها على الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار.
وفي مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، على قناة القاهرة الإخبارية، أشار ملحم إلى أن ترامب أعرب في وقت سابق عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمًا إياه بعدم الجدية في وقف القتال، وهو ما يفسر هذا التحرك الأمريكي الجديد في سياق الضغط السياسي والعسكري.
وأضاف: إذا لم تمثل هذه الأسلحة تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لروسيا، فستتعامل معها موسكو كما تعاملت مع الحزم السابقة التي استمرت بالتدفق إلى أوكرانيا طوال السنوات الثلاث الماضية، دون تغيير جوهري في مسار الحرب.
وحول الحديث الأوروبي عن إمكانية نشر قوات على الأراضي الأوكرانية، أوضح ملحم أن روسيا ستعتبر أي قوات أوروبية تنتشر دون تفويض من مجلس الأمن قوات معادية، وستتعامل معها عسكريًا، مذكرًا بأن باريس طلبت ضمانات أمنية من واشنطن لأي انتشار أوروبي محتمل.
وفي ما يخص المساعدات الأمريكية، قال ملحم إن الحزم التي كانت قد توقفت في عهد إدارة بايدن كانت محاولة للمناورة مع روسيا، أملاً في دفعها إلى قبول وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم يتحقق.
وفي ختام حديثه، كشف الدكتور ملحم عن تقارير روسية تتحدث عن مقترح جديد قدمته موسكو خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، مضيفًا: “رغم أن تفاصيل المقترح لم تُعلن رسميًا، فإن التحليلات تشير إلى احتمال طرح روسيا لفكرة بقاء قواتها في الأراضي الأوكرانية كسلطة احتلال مؤقتة، على غرار ما جرى في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا".
وأوضح أن السيناريو المطروح قد يتضمن الاحتفاظ بالسيطرة على مناطق مثل لوجانسك ودونيتسك دون ضم رسمي، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام مفاوضات مستقبلية مع قيادة أوكرانية جديدة، مشابهًا لما حدث في جورجيا حين تغيرت القيادة وتبدلت السياسات تجاه موسكو.