وزير الخزانة الأمريكي: الصفقة مع بريطانيا قد تكون نموذجا عالميا
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن الصفقة التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة وبريطانيا قد تشكل درسا مهماً للدول حول العالم في كيفية تحقيق نتائج إيجابية من خلال حوار جاد وتفاوض مسؤول.
وأوضح بيسنت في تصريح صحفي، أن التعاون البناء والاحترام المتبادل في المفاوضات يمكن أن يرسخ علاقات اقتصادية دولية قوية ومستقرة.
في المقابل، تتصاعد ردود الفعل الأوروبية على الخطوات الأميركية الأخيرة، خاصة فرض رسوم جمركية جديدة أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة دفاع الاتحاد الأوروبي بحزم عن مصالحه، محذراً من أن السياسات الحمائية تشكل تهديداً لاستقرار النظام التجاري العالمي.
كما دعت الحكومة الألمانية إلى فتح قنوات حوار مباشرة مع واشنطن لتفادي تصاعد التوترات الناجمة عن الرسوم الجمركية، مؤكدة أهمية الاستثمار في الحوار لحماية مصالح الصناعة الأوروبية.
وجاء إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك، اعتبارا من أغسطس 2025، في رسالة نشرها عبر منصته “تروث سوشيال”، حيث أوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو معالجة عجز الميزان التجاري الكبير مع هذين الشريكين التجاريين، مشيرا إلى أن هذه الرسوم تفوق بثلاث مرات التعريفات السابقة.
ووجه ترامب رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اعتبر فيها أن سياسات الاتحاد الأوروبي الجمركية وغير الجمركية تسببت في عجز تجاري غير مستدام يضر بالاقتصاد الأميركي. وأكد أن هذه الرسوم ستظل سارية حتى تقوم الشركات الأوروبية بتصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة.
وحذر ترامب من أن أي رد أوروبي بفرض رسوم مضادة سيقابل برفع نسب التعرفة الجمركية الأميركية.
تأتي هذه الإجراءات وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركاء عدة، عقب فرض ترامب تعرفة على واردات من دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا والبرازيل، إضافة إلى رسوم 50% على النحاس.
وكانت الولايات المتحدة والصين قد شهدتا توترات مماثلة فرضت خلالها رسوم متبادلة قبل أن يتم التوصل لاتفاق مؤقت لتخفيفها في مايو الماضي.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل مع واشنطن يخفف من حدة الخلافات ويعيد الاستقرار للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الولايات المتحدة وبريطانيا رسوم جمركية جديدة الرئيس دونالد ترامب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تفجر غضب قادة أوروبا.. وتحذير من تدابير مضادة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت فرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارا من الأول من أغسطس، الأمر الذي أثار ردود فعل أوروبية غاضبة.
وردّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على قرار ترامب، بالتأكيد على "التزام الاتحاد بالحوار والاستقرار وشراكة بناءة عبر الأطلسي".
وقالت فون دير لاين في بيان: "في الوقت نفسه، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان نُشر على منصة "إكس": "مع وحدة أوروبا، بات من مسؤولية المفوضية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".
ودعا ماكرون المفوضية الأوروبية إلى "تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، عبر استنفار كل الأدوات المتوافرة لها، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس".
وإذ أوضح ماكرون أن الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات مع واشنطن منذ أسابيع عدة "على قاعدة عرض صلب وصادق النية"، أكد ماكرون أنه يعود "إلى المفوضية أكثر من أي وقت مضى أن تؤكد عزم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".
أما مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فقال إن "إشعال حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي لا معنى له".
وصرّح وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن لقناة "دي آر" قائلا إن ترامب يتبنى "نهجا عديم الجدوى وقصير النظر للغاية".
وحذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مقابلة مع قناة "إس في تي" من أن "الجميع سيخسرون من تصعيد النزاع التجاري، وسيكون المستهلكون الأميركيون هم الأكثر تضررا".
وبدوه قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إن إعلان الولايات المتحدة أنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 30 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول أغسطس "أمر مقلق" وليس أفضل مسار للمضي قدما، مضيفا في منشور على إكس: "بوسع المفوضية الأوروبية الاعتماد على دعمنا الكامل. وبصفتنا الاتحاد الأوروبي يجب أن نظل متحدين وحازمين في السعي لتحقيق نتيجة مع الولايات المتحدة تكون مفيدة للطرفين".
ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة من دول الاتحاد يوم الإثنين لمناقشة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وكذلك مع الصين.
وفي سياق متصل، قالت الحكومة المكسيكية إنها أُبلغت خلال محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة بأن رسالة ترامب في طريقها.
وأوضحت أن الوفد المكسيكي أبلغ المسؤولين الأميركيين خلال الاجتماع بأنه يرفض هذا القرار ويعتبره "معاملة غير عادلة"، وفقا لبيان صادر عن الحكومة المكسيكية.
وبرر الرئيس الأميركي قراره بشأن الرسوم الجمركية بالإشارة إلى اختلال التوازن التجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
ففي عام 2024، سجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا قدره 236 مليار دولار مع الاتحاد (بزيادة قدرها 13 بالمئة على أساس سنوي)، وقد صدّر الأخير بضائع بقيمة 606 مليارات دولار إلى أكبر اقتصاد في العالم، وفق أرقام مكتب الممثل التجاري الأميركي.