الشارقة: محمود محسن
شهدت فعاليات الأسبوع الأول من النسخة الثانية لبرنامج «طريق» الصيفي، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة لأبناء موظفيها، تفاعلاً واسعاً من المشاركين، وسط أجواء تعليمية ترفيهية تهدف إلى تنمية المهارات الشخصية وتعزيز الوعي المؤسسي والرقمي لدى الجيل الناشئ.
وتنوعت أنشطة البرنامج ما بين ورش عمل تفاعلية ومحاضرات تنموية تهدف إلى صقل مهارات الطلبة، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية شملت مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة، إذ أتيحت للمشاركين فرصة الاطلاع على عدد من المهام، والتعرف عن قرب إلى آليات العمل والتنسيق المشترك بين الجهات الحكومية، كما استمع المشاركون إلى محاضرات توعوية قدمها مختصون في مجالات السلامة والمسؤولية المجتمعية، ما أسهم في تعزيز وعيهم الأمني وترسيخ شعورهم بالمسؤولية تجاه المجتمع.


وحرصت الهيئة على تقديم محتوى متوازن يجمع بين المعرفة النظرية والتجربة العملية، من خلال فعاليات تفاعلية تقام في قاعات الهيئة، كما يظهر في الصور المرفقة، حيث شارك الطلبة في جلسات حوارية وورش عمل مبتكرة نفذت بأساليب حديثة تعزز التفكير الإبداعي والتواصل الفعال.
وتعاونت الهيئة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في تقديم الفعاليات، مثل ورش السلامة والوقاية بالتنسيق مع شرطة الشارقة، ومحاضرات تعريفية بمجالات التقنية والذكاء الاصطناعي قدمها متخصصون من مدينة الشارقة للإعلام، في إطار سعي الهيئة إلى مواكبة اهتمامات الشباب وتوجيههم نحو مجالات مهنية مستقبلية واعدة. ويختتم الأسبوع الأول بأنشطة توعوية تركز على المفاهيم الرقمية وأمن المعلومات، بالتعاون مع جهات متخصصة في المجال، في حين يواصل البرنامج فعالياته في أسبوعه الثاني والأخير بمجموعة جديدة من الورش التفاعلية التي تسهم في تمكين المشاركين معرفياً ومهارياً، بما يواكب توجهات الهيئة في دعم كوادر المستقبل من خلال بيئة تعليمية جاذبة وآمنة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته آفاق العالم

في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العصر الحديث، وصاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية بخشوع وسكينة لا تنسى.


ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل ضمها لاحقا إلى محافظة الأقصر)، ونشأ في أسرة عرفت بحفظ كتاب الله وأتقنت تجويده جيلا بعد جيل، فقد كان جده من كبار الحفاظ، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد من المجودين المتقنين للقرآن الكريم.


التحق منذ صغره بكتاب الشيخ الأمير في أرمنت، حيث ظهر نبوغه المبكر وسرعة حفظه، وتميز بعذوبة صوته ودقة مخارج حروفه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ بعد ذلك على يد الشيخ محمد سليم حمادة، فدرس علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وكان من أكثر تلاميذه نبوغا وإتقانا.


بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط تتسع في محافظته، حتى توالت الدعوات إليه من قرى ومدن قنا والوجه القبلي، يشهد له الجميع بالأداء المتميز وصوته الذي يأسر القلوب، ومع نهاية عام 1951م شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد "الزينبي"، فانبهر الجميع بصوته وتم اعتماده قارئا رسميا بالإذاعة ، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.


عين عبدالصمد قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952 ، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، ليصبح أحد أعمدة الإذاعة المصرية، التي ازدادت شعبيتها بشكل غير مسبوق مع صوته المهيب، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى تلاواته.


ومن القاهرة بدأت رحلته الدولية التي حمل خلالها صوت القرآن إلى بقاع الأرض؛ فقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولقب بـ "صوت مكة" بعد تسجيلاته الشهيرة في الحرمين الشريفين، وجاب بلاد العالم قارئا لكتاب الله ، فكان بحق سفيرا للقرأن.


حظى الشيخ الراحل بتكريم واسع في العالم الإسلامي ، حيث استقبله قادة الدول استقبالا رسميا، ونال عدة أوسمة ، من أبرزها : وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، ووسام الاستحقاق عام 1987 في الاحتفال بيوم الدعاة.


وعن مواقفه المؤثرة، تروي كتب سيرته أنه خلال زيارته للهند فوجئ بالحاضرين يخلعون أحذيتهم ويقفون خاشعين وأعينهم تفيض بالدموع أثناء تلاوته، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى مساجد كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث كان حضوره يملأ القلوب إجلالا لصوت القرآن.


ظل الشيخ عبد الباسط وفيا لرسالته حتى أواخر أيامه، رغم إصابته بمرض السكري والتهاب كبدي أنهك جسده، سافر إلى لندن للعلاج، لكنه طلب العودة إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة في وطنه، وفي يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409 هـ الموافق 30 نوفمبر 1988 ، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 61 عاما ، بعد مسيرة حافلة بتلاوة كتاب الله، تاركا إرثا خالدا من التسجيلات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تبث في الإذاعات العربية والعالمية حتى اليوم.


رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لكن صوته ما زال يملأ الدنيا نورا وخشوعا ، لقد كان سفيرا للقرآن بحق؛ جمع بين الإتقان والجمال والصدق، فصار اسمه رمزا للسكينة والروحانية، سيبقى صوته يرافق الأجيال، يشهد على أن تلاوة القرآن حين تخرج من قلب مؤمن، فإنها لا تموت أبدا.

طباعة شارك ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أبرز قراء القرآن الكريم العصر الحديث صاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية عذوبة صوته

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن سالم: التضحية للوطن أشرف الأعمال
  • آفاق الاقتصاد الأمريكي في عام 2026
  • وزير الأشغال يتفقد طريق المفرق – منشية بني حسن ويشدد على صيانته
  • أبو السمن يوجه لإعادة تخطيط وتوسعة طريق الرمثا–جابر وتعزيز عناصر السلامة المرورية
  • محافظ الجيزة: رفع كفاءة ورصف طريق الخدمة أمام بوابات حدائق الأهرام وإنجاز 95% من مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته آفاق العالم
  • مدرب ليدز يفتح النار عقب السقوط أمام مانشستر سيتي
  • إيران في المنطقة.. تقرير فرنسي يستعرض قوة موطئ قدمها بالعراق
  • ترامب: أي وثيقة قدمها بايدن «النعسان المتعجرف» ملغاة!
  • من الآن.. فليك يضع خطة استقرار برشلونة في الميركاتو الصيفي المقبل