«العربية للتصنيع»: تدريب 2300 مهندس وطالب على «التصنيع الذكي» في 3 سنوات
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
كشف المهندس أشرف خليل رئيس قطاع الموارد البشرية في الهيئة العربية للتصنيع نجاح أكاديمية «الهيئة» في تدريب وتأهيل أكثر من 2300 مهندس، وطالب في كليات الهندسة المصرية المختلفة على التصنيع الذكي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في العمليات التصنيعية المختلفة، خلال 3 سنوات فقط.
وأضاف رئيس قطاع الموارد البشرية في الهيئة العربية للتصنيع، في تصريحات له بمناسبة حصول أكاديمية الهيئة على الاعتماد من شركة «إم دي جي موري» الألمانية العالمية في التدريب على التصنيع الذكي، أنَّ الدور الأساسي لأكاديمية الهيئة هو خدمة جهود الدولة المصرية للحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة، وخصوصًا ملف التصنيع الذكي.
وأوضح المهندس أشرف خليل أنَّ أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع تؤهل المهندسين والفنيين للمستقبل، مشيرًا إلى أنَّ أكاديمية الهيئة تعمل على توفير كل متطلبات التصنيع الذكي في مكان واحد للمتدرب.
وأشار إلى أنَّ الأكاديمية يتم التعاون فيها مع شركة «دي إم جي موري»، وهي الرائدة عالميًا في مجال تصنيع الماكينات الذكية، وشركة سيمنس الألمانية، وهي المُصنعة لوحدات التحكم الآلي الذكية، وشركة «هواوي» العاملة بمجال نظم المعلومات الذكية.
ولفت إلى أنَّ الهيئة العربية للتصنيع تُؤهل الشباب والمهندسين في الأكاديمية تحت شعار «نُدرب من أجل المستقبل»، ومن ثم فإنّها توفر كل ما هو جديد في الصناعات الذكية والبرمجيات للتدريب، عبر البحث عن كل ما هو جديد عالميًا، وتدريب الكوادر البشرية الشابة عليه.
وشدد «خليل» على أنَّ الهيئة العربية للتصنيع تعمل طبقًا للمعايير الأوروبية، وأنها حصلت على شهادات الأيزو بما يضمن عملها بأعلى مستويات الجودة، موضحًا أنَّ 80% من التدريب داخل أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع «عملي»، وأن كل متدرب يكون أمامه ماكينة أو جهاز محاكاة يتدرب عليها.
الذكاء الاصطناعيوأكّد أهمية تدريب الشباب على الذكاء الاصطناعي لدخوله في كل مجالات الحياة، موجهًا الشكر لقيادة الهيئة العربية للتصنيع لدعم قطاع الموارد البشرية في الهيئة لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية على كل ما هو جديد عالميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التكنولوجيا الحديثة الثورة الصناعية الدولة المصرية الموارد البشرية الهيئة العربية للتصنيع تدريب الشباب تدريب وتأهيل سيمنس الألمانية أشرف أعلى مستويات الهیئة العربیة للتصنیع أکادیمیة الهیئة التصنیع الذکی
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر مستقبل التصفح الذكي عبر «ديسكو»
تواصل جوجل توسيع حدود استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تجربة تصفح الإنترنت، عبر أحدث تجارب مختبراتها البحثية التي تحمل اسم «ديسكو»، وهو مشروع جديد يعكس رؤية الشركة لمستقبل المتصفحات المعتمدة على الفهم والسياق، وليس مجرد عرض الروابط.
في قلب هذه التجربة تأتي ميزة «جين تابز»، المبنية على نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم «جيميني 3»، لتقدم تصورًا مختلفًا لكيفية تفاعل المستخدم مع المعلومات على الويب.
على عكس علامات التبويب التقليدية التي تعتمد على فتح صفحات متفرقة والتنقل بينها يدويًا، تعتمد «جين تابز» على مفهوم أكثر ذكاءً وتكاملًا. فهي أدوات تفاعلية يتم إنشاؤها تلقائيًا من خلال دمج عدة عناصر، تشمل طلبات المستخدم، وعلامات التبويب المفتوحة بالفعل، إضافة إلى سجل المحادثات داخل المتصفح. هذا الدمج يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم ما يبحث عنه المستخدم فعليًا، وليس فقط ما كتبه في شريط البحث.
وتُظهر النماذج التجريبية التي كشفت عنها جوجل إمكانات عملية لافتة. على سبيل المثال، يمكن لـ«جين تابز» إنشاء نموذج بصري مبسط لشرح مفهوم علمي معقد مثل الإنتروبيا، ليكون أداة مساعدة للطلاب أثناء المذاكرة. وفي سيناريو آخر، يمكنها جمع أفكار السفر المتناثرة عبر عدة مواقع وصفحات في شاشة واحدة منظمة، تساعد المستخدم على بناء خطة رحلة متكاملة دون الحاجة إلى التنقل المستمر بين التبويبات.
الميزة الأهم في «جين تابز» هي قدرتها على التطور التفاعلي. فالمستخدم لا يكتفي بما يقدمه النظام تلقائيًا، بل يمكنه تحسين النتائج وتعديلها باستخدام أوامر اللغة الطبيعية، تمامًا كما يتحدث إلى مساعد ذكي. ومع استمرار التفاعل، يبدأ النظام في تقديم اقتراحات سياقية لإضافات أو معلومات قد تكون مفيدة، اعتمادًا على الهدف الذي يعمل عليه المستخدم في تلك اللحظة.
وتؤكد جوجل في مدونتها الرسمية أن المحتوى الذي تعرضه «جين تابز» لن يكون معزولًا عن مصادره، حيث ستتضمن المعلومات روابط واضحة للمراجع الأصلية. هذه النقطة تحمل أهمية خاصة في ظل النقاشات المتزايدة حول دقة المعلومات التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضرورة الحفاظ على الشفافية وربط المستخدم بالمصدر الأساسي للمعلومة.
حتى الآن، تتيح جوجل تجربة «ديسكو» و«جين تابز» عبر قائمة انتظار مخصصة للراغبين في الاختبار، مع قصر الإتاحة الحالية على نظام macOS فقط. وكعادة مشاريع مختبرات جوجل، لا يوجد ضمان لوصول هذه التجربة إلى إصدار رسمي موجه لعامة المستخدمين، إذ تعترف الشركة صراحة بأن «جين تابز» لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تحتوي على مشكلات تقنية أو سلوكيات غير متوقعة.
ورغم ذلك، تأتي هذه الخطوة في سياق سباق متسارع بين كبرى شركات التكنولوجيا لإعادة تعريف المتصفح بوصفه منصة ذكية، وليس مجرد أداة للوصول إلى المواقع. فخلال الأشهر الماضية، بات واضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في خطط تطوير المتصفحات، سواء عبر تلخيص المحتوى، أو تنظيم المعلومات، أو تقديم إجابات مباشرة مدعومة بالسياق.
تجربة «ديسكو» تعكس محاولة جوجل للانتقال من نموذج البحث القائم على الكلمات المفتاحية إلى نموذج يعتمد على الفهم الشامل لنية المستخدم. وإذا نجحت الشركة في تجاوز التحديات التقنية وتحقيق توازن بين الذكاء والدقة والشفافية، فقد تمهد هذه التجربة الطريق لجيل جديد من التصفح، يكون فيه المتصفح شريكًا في التفكير والتنظيم، لا مجرد نافذة على الإنترنت.
وبينما لا تزال «جين تابز» خطوة تجريبية، فإنها تقدم إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسير فيه جوجل، وإلى مستقبل قد تصبح فيه علامات التبويب أدوات ذكية حية، تتغير وتتكيف مع احتياجات المستخدم لحظة بلحظة.