جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة.. سباق المتميزات
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ومجلس أبوظبي الرياضي، عن فتح باب الترشّح لجائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة في نسختها الثامنة، من 5 يونيو الحالي، وحتى 10 سبتمبر المقبل، وهي جائزة تستهدف المرأة الرياضية الإماراتية والعربية، التي حققت إنجازات بارزة في المحافل الرياضية، وصاحبات البصمة الفارقة في التميز الرياضي في مختلف مجالاته ل 9 فئات، بإجمالي جوائز تبلغ قيمتها مليوناً و800 ألف درهم، وتعلن أسماء المترشحين 23 أكتوبر، بينما يقام حفل الجائزة 13 نوفمبر المقبل.
وخُصصت الجائزة هذا العام لصاحبات الإنجازات في الفترة ما بين سبتمبر 2023 إلى سبتمبر 2024، وتتضمن الفئات التالية: أفضل رياضية عربية والجائزة المالية المخصصة لها 500 ألف درهم، أفضل رياضية إماراتية وجائزتها المالية 300 ألف درهم، أفضل رياضية ناشئة وتنال 150 ألف درهم، أفضل رياضية بارالمبية وتنال 150 ألف درهم، أفضل مدرب/ مدربة وجائزتها 150 ألف درهم، أفضل إعلامية رياضية وتنال 100 ألف درهم، أفضل فريق ويحصل على 300 ألف درهم، واستُحدِثَت فئة جديدة منذ النسخة السابعة، وهي جائزة أفضل أم رياضية وجائزتها 150 ألف درهم.
وتُمنح جائزة شخصية العام من قبل لجنة التحكيم، ويتم اختيارها بناءً على الجهود التي حققتها والنجاح الاستثنائي على أدائها المتميز وإسهاماتها في دعم المسيرة الرياضة النسائية.
وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، هذه الجائزة لتأتي في إطار جهود سموها المستمرة لدعم المنظومة الرياضية والمشهد الرياضي، الذي تشهده دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بشكل خاص.
وتحظى الجائزة بدعم واهتمام كبير من قبل الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة ناديي أبوظبي والعين للسيدات.
وقال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية للكشف عن تفاصيل الجائزة: «يتجدد اللقاء، للإعلان عن تفاصيل النسخة الثامنة من جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة، هذه الجائزة المرموقة التي تحمل اسم «أم الإمارات»، وتهدف دائماً إلى تحفيز كل رياضية إماراتية وعربية للفوز والتميز، وتكريم كل صاحبات الإنجازات في مختلف الميادين الرياضية».
وتقدم العواني بخالص الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، على دعمها المستمر للجائزة، وتقديرها لأصحاب الإنجازات في الوطن العربي، وإلى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد على جهودها لاستمرار نجاح الجائزة في كل عام.
وأضاف: «ما كان لهذه الجائزة أن تحقق هدفها الكبير، لولا الدعم الدائم والمستمر من قيادتنا الرشيدة، في ظل تقدير دور المرأة الكبير والمؤثر في المجتمع، وما تقدمه في المجالات كافة، وفي المجال الرياضي بشكل خاص».
وأشار العواني إلى أن مجلس أبوظبي الرياضي وبرئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ملتزم بتقديم كافة أنواع الدعم اللازم للجائزة في كل مراحلها، لتحقيق هدفها في دعم الرياضة بشكل عام والرياضة النسائية بشكل خاص.
وتوّجه العواني بالشكر إلى كل شركاء النجاح، والرعاة، الذين كان لدورهم تأثيره الكبير في نجاح الجائزة وتحقيق أهدافها، وذلك خلال النسخ السبع السابقة، متمنياً لكل المشاركات في النسخة الثامنة التوفيق.
من جانبها قالت الدكتورة أمنيات الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية: «سعداء بالإعلان عن جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة التي تصل إلى نسختها الثامنة، بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وبالنقلة النوعية التي حققتها الجائزة في مسيرة الرياضة النسائية العربية، حيث أصبحت نموذجاً متفرداً لتكريم المتفوقات من النساء. كما أن متابعة واهتمام الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، التي تقف على جميع التفاصيل جعلت هذه الجائزة تحتل الصدارة في المشهد النسوي العربي على جميع الأصعدة».
وأكدت الهاجري أن الجائزة أصبحت حدثاً مميزاً تترقبه المبدعات من الرياضيات في الدولة والوطن العربي الكبير، ومحط أنظار الجميع، لما تحمله من تقدير وتحفيز لكل فتاة أو امرأة متميزة في أي من المجالات الرياضية والإعلامية المتعددة، وهو ما يشكل دافعاً للمزيد من الإبداع والوصول إلى القمم ومنصات التتويج، بجانب تمكين رياضة المرأة وتطورها إلى الأفضل من عام إلى آخر.
وقالت الهاجري: «تشهد الجائزة هذا العام زيادة في قيمتها المالية، كما أن جميع المعايير والشروط المطلوبة للترشح للجائزة متوفرة للجميع، ونتوقع إقبالاً كبيراً من المترشحات ونأمل التوفيق للجميع. أوجه شكراً خاصاً لمجلس أبوظبي الرياضي الشريك الرئيسي والفاعل لكل أنشطة المرأة، على دعمه المتواصل لكل النشاط بشكل عام وهذه الجائزة على وجه الخصوص».
حفل سنوي
يتم تكريم الفائزات في حفل سنوي كبير يحضره عدد من الشخصيات البارزة والمرموقة في المجتمعين الإماراتي والعربي، ولفيف من أسر الفائزات وأصدقائهن، ويسلط فيه الضوء على الإنجازات التي حققتها الفائزات ومسيرتهن الحافلة في رياضات عديدة ومتنوعة.
ترشيحات
يتم استقبال طلبات الترشح في الفئات ال 8، عبر الرابط الإلكتروني والرسمي الخاص ب «جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة»:
https://fbmwomensportsaward.ae
أخبار ذات صلة
10 شروط للترشح
أكدت الدكتورة نجوى الحوسني، رئيس لجنة المحكمين، أن هذه الجائزة المرموقة تعكس رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وتحظى بالدعم المستمر من الشيخة فاطمة بنت هزاع، رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، تعزيزاً لدور المرأة الإماراتية والعربية في المجالات الرياضية.
وقالت الحوسني: «وضعت لجنة التحكيم التي تضم نخبة من المحكمين والتي أتشرف برئاستها 10 شروط وموجهات عامة للترشّح للجائزة، حيث تُقدّم جميع الطلبات إلكترونياً من خلال رابط الجائزة، على أن يقوم المترشحون بالموافقة على التعهّد الإلكتروني بعد اطلاعهم على التعليمات العامة والشروط الخاصة ودليل الوثائق المطلوبة، وأن يتم تقديم العمل باللغة العربية، والتقيّد بلائحة النظام الداخلي للجائزة في حال التأهّل للفوز، وعدم انتهاك أيٍّ من المعايير والقيم الأخلاقية للرياضة المتّبعة من قِبل اللجنة الأولمبية الدولية وغيرها من المنظّمات الرياضية الدولية الرائدة، وأن يثبت المترشحون أبرز الإنجازات والأثر والأداء العلمي والنتائج المميزة التي تحققت، وأن يحصل المترشحون على كتاب رسمي من اللجنة الأولمبية الوطنية/ الاتحادات/ الهيئة الرياضية التي ينتمون إليها، وأن يتمّ إرفاق جميع الإنجازات والأنشطة للأعمال المُنجزة خلال الفترة من 11 سبتمبر 2023 إلى 10 سبتمبر 2024».
أهداف ومحطات
تعتبر جائزة الشيخة فاطمة للمرأة الرياضية الأولى من نوعها في المنطقة، وإحدى أكثر الجوائز تميزاً في فئاتها المتنوعة، وتستقطب اهتمام الوسط الرياضي العربي النسائي، وتهدف إلى تمكين المرأة، وتسليط الضوء على إنجازاتها في القطاع الرياضي على مدى عام كامل، بالإضافة إلى السعي لتحسين المشاركة وتعزيز التنافسية والتميز في الرياضات النسائية، وخلْق بيئة محفِّزة وداعمة للمرأة الرياضية، للارتقاء بأدائها إلى مستويات متقدمة ووضعها في طليعة الأحداث الرياضية العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيخة فاطمة الشيخة فاطمة بنت مبارك عارف العواني أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية الرياضة النسائية جائزة فاطمة بنت مبارک لریاضة المرأة رئیسة الاتحاد النسائی العام سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک الشیخة فاطمة بنت هزاع مجلس أبوظبی الریاضی هذه الجائزة أم الإمارات أفضل ریاضیة ألف درهم بن زاید
إقرأ أيضاً:
الزهراء.. قدوة إيمانية خالدة، ومشروع روحي لمواجهة الغزو الثقافي
التغييب المتعمد لسيرة الزهراء.. حرب ناعمة تستهدف القدوة والهوية منهج الزهراء مدرسة في العطاء والصبر وبناء الأسرة والمجتمع
من الملاحظ أن الأعداء يسلطون أنظارهم نحو المرأة المسلمة، لأنهم يعلمون أن المرأة هي الأساس في بناء جيل إما يكون ضد توجههم وبالتالي سيكون عائقا في وجه مخططاتهم، أو جيل يكون متماشياً مع توجهاتهم وهذا لن يكون طالما المرأة المسلمة متمسكة بقيم وتعاليم دينها لذلك فاستهدافهم لها كان أكبر وبالتالي فمن الواجب على كل إمرأة مسلمة أن تحصن نفسها ضد حرب الأعداء عليها بالتمسك بالقدوات التي قدمها الإسلام وأبرزها السيدة فاطمة زهراء التي رباها الحبيب المصطفى لتكون النموذج لكل النساء كأم مربية أجيال وبنت كانت الأم لأبيها.
ولهذا يجب أن يكون يوم ميلاد الزهراء -عليها السلام- يوما عالميا للمرأة المسلمة للعودة إلى سيرتها وما تحمله من رقي عظيم وللتذكير بما كانت عليه من سمو أخلاق ودين يرتقي بالإنسان في درجات الكمال الإنساني.
وفي ذكرى ميلاد السيدة الزهراء، أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية مكتب الأمانة، استطلاعاً خاصاً لـ”الأسرة” مع عدد من محبات الزهراء ناشطات ثقافيات وإعلاميات للحديث حول عظمة السيدة الزهراء ومؤهلاتها التي جعلتها تقدم كنموذج وقدوة حسنة والتي بها أيضا استحقت أن تتوج بلقب سيدة نساء العالمين.. إليكم الحصيلة:
الاسرة/خاص
من الملاحظ أن الأعداء يسلطون أنظارهم نحو المرأة المسلمة، لأنهم يعلمون أن المرأة هي الأساس في بناء جيل إما يكون ضد توجههم وبالتالي سيكون عائقا في وجه مخططاتهم، أو جيل يكون متماشياً مع توجهاتهم وهذا لن يكون طالما المرأة المسلمة متمسكة بقيم وتعاليم دينها لذلك فاستهدافهم لها كان أكبر وبالتالي فمن الواجب على كل إمرأة مسلمة أن تحصن نفسها ضد حرب الأعداء عليها بالتمسك بالقدوات التي قدمها الإسلام وأبرزها السيدة فاطمة زهراء التي رباها الحبيب المصطفى لتكون النموذج لكل النساء كأم مربية أجيال وبنت كانت الأم لأبيها.
ولهذا يجب أن يكون يوم ميلاد الزهراء -عليها السلام- يوما عالميا للمرأة المسلمة للعودة إلى سيرتها وما تحمله من رقي عظيم وللتذكير بما كانت عليه من سمو أخلاق ودين يرتقي بالإنسان في درجات الكمال الإنساني.
وفي ذكرى ميلاد السيدة الزهراء، أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية مكتب الأمانة، استطلاعاً خاصاً لـ”الأسرة” مع عدد من محبات الزهراء ناشطات ثقافيات وإعلاميات للحديث حول عظمة السيدة الزهراء ومؤهلاتها التي جعلتها تقدم كنموذج وقدوة حسنة والتي بها أيضا استحقت أن تتوج بلقب سيدة نساء العالمين.. إليكم الحصيلة:
تقول الكاتبة /الاعتزاز خالد الحاشدي في بداية حديثها: مع قدوم ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء- عليها وعلى والدها وآله أفضل الصلوات والتسليم، يجب علينا أن نجعل من هذا اليوم عيداً للمرأة المسلمة ويوماً عالميا خاص بها لتحفي به المرأة اليمنية وكل امرأة مسلمة.
وأضافت الحاشدي: السيدة الزهراء هي المثل الأعلى للنساء المؤمنات، فقد اختارها الله وفضلها على كثير من النساء ليجعلها قدوتنا وأسوتنا في أخلاقها، في صفاتها، في صبرها، في تعاملها مع والدها، مع زوجها مع أولادها ومع جميع من عرفها وعايشها.
وأشارت الحاشدي في حديثها إلى ما يحمله يوم ميلاد الزهراء من أهمية، حيث قالت: إن هذه المناسبة العظيمة، ترسخ فينا مبادئ الإيمان وتجعلنا نتمسك أكثر بديننا، حينما نرى هذه النماذج الراقية التي تحيي نفوسنا من سيرتها العطرة، وتجعلنا ثابتون أكثر فيما نحن عليه من صبر واحتساب وتوكل على الله، فحينما وجدنا اليهود على تخاذل وتفريط في ديننا وأعلامنا، غيبوا عن مناهجنا هذه الشخصيات العظيمة، وخصوصاً شخصية السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام-، ودخلوا إلى بلداننا باسم الحرية والانفتاح، وتلاشت شخصية فاطمة الزهراء، واستبدلت بشخصيات عادية، ثم تطورت الأمور إلى أن أصبحت قدواتنا الفنانات والراقصات اللاتي يدعين إلى التبرج والحرية المزعومة.
التغييب المتعمد
وأكدت بالقول: إن الأعداء ربما نجحوا بذلك وذلك بسبب قلة الوعي لدينا وقل المعرفة بالسيدة فاطمة -عليها السلام- وبسيرتها وقصة جهادها ونتيجة التغيب المتعمد لسيرتها في الكتب الدينية والثقافية وفي المناهج التعليمية
واختتمت الاعتزاز خالد الحاشدي حديثها معنا بالقول: عزيزتي المرأة المسلمة اجعلي من فاطمة الزهراء قدوة لكِ في كل أمورك في هذه الدنيا، لن يكتمل الإيمان والإسلام فيكِ حتى تتبعين سيدة نساء العالمين وتسيرين على نهجها وتكون هي المثل الأعلى الذي تخطين حياتك عليه.
ترسيخ وارتقاء
بدورها عفاف فيصل صالح ذكرت أن يوم ولادة الزهراء -سلام ربي عليها- يمثل مناسبة مباركة ذات أهمية كبيرة في ترسيخ المبادئ الإيمانية التي ترتقي بالإنسان -ذكرًا، أو أنثى- في درجات سلم الكمال الإنساني والإيماني، كما وضح ذلك السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- سلام ربي عليه.
وأوضحت أن السيدة الزهراء هي القدوة التي يجب أن تقتدي بها المرأة في كل زمن، فقد كانت مثالاً للصبر والتحمل، والعطاء والتضحية، والقيادة والريادة. وكانت مثالاً للمرأة المؤمنة التي تتحلى بالقيم الإيمانية والأخلاقية والتي تقدم النموذج والقدوة الحسنة، قال تعالى: “وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا”، وقال تعالى: “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”.
محطة إيمانية
وفي سياق حديثها، أشارت صالح إلى أن ذكرى ولادة الزهراء -سلام ربي عليها- هي فرصة للمرأة المسلمة لكي تتعلم من سيرتها العطرة، تقتدي بها في حياتها، وتتربى على القيم الإيمانية والأخلاقية التي كانت عليها وذلك من خلال: – تعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية، وتقديم نموذج للقدوة الحسنة في الحياة وتعزيز الروح الإيمانية والتعبدي وتعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين-، وبالتالي نرسخ في ذكرى مولد فاطمة الزهراء المبادئ الإيمانية التي ترتقي بالإنسان.
وأكدت صالح أن المؤهلات التي جعلت السيدة الزهراء تقدم كقدوة يجب أن تقتدي بها المرأة في كل زمن هي: الإيمان القوي والتعبد والصبر والتحمل لمشاق الحياة كأم وربة بيت، والعطاء والتضحية لامتها ودينه-والحكمة والتعقل في تصريف أمور حياتها وقيادة زمام بيتها.
ونوهت صالح قاتلة: لقد تم تغييب فاطمة الزهراء كقدوة لنا – بسبب الظروف التاريخية والسياسية وبسبب الابتعاد عن المنهج الإيمانية الصحي-وبسبب التركيز على الجوانب المادية والدنيوية وبسبب عدم الاهتمام بالتعليم والتثقيف الإيماني، ومن أجل أن ينزعوا الهوية الإيمانية من المؤمنات ويأتوهن بقدوات لا يمثلن الدين الإسلامي والمنهج القرآني الحكيم.
مشيرة إلى أن الاستعمار الثقافي فرض مناهج تقلل من تأثير الفكر الإسلامي الأصيل وتروج للقيم الغربية، والتخطيط لإضعاف القيم، فالغرب يعلم أن إبعاد المسلمين عن القدوات الإيمانية (مثل الزهراء) يسهل نشر الفساد والقيم الغربية (مثل التبرج، الانحلال الأخلاقي).
مضيفة: لقد عمل الأعداء على تغييب القدوة لتشويه الهوية، فبدون قدوات إسلامية قوية (مثل الزهراء)، تصبح المرأة المسلمة أكثر عرضة لتقليد نماذج غربية تتعارض مع دينها وقيمها، والإعلام المضاد حيث أن الإعلام الغربي غالبًا ما يروج لصور مشوهة عن المرأة المسلمة ويعزز نماذج “التحرر” التي تتعارض مع القيم الإسلام.. استبدال القيم بلا هوية أو قيم هشة.
وواصلت صالح بالقول: غياب سيرة الزهراء -عليها السلام- في المناهج ليس مجرد إهمال، بل جزء من مخطط لتغييب القدوات الإسلامية وإضعاف الهوية. ويجب علينا كمسلمين المطالبة بإعادة إدراج سيرتها في المناهج، وتعليم الأجيال قيمها، وتربية النشء على الاقتداء بها بدلًا من نساء الغرب.
الزهراء الأم
أما الكاتبة / مجيدة عبداللطيف جاسر فبدأت حديثها متسائلة.. كيف ترسخ ذكرى ولادة الزهراء المبادئ الإيمانية التي ترتقي بالإنسان؟
وتابعت: القدوة في الإيمان والصبر الزهراء -سلام الله عليها- كانت مثالًا في الصبر والثبات على الحق في مواجهة الظلم، ونشر هدى الله كما تجلت في موقفها بعد وفاة النبي صل الله علية وسلم والدها والالتزام بالعبادة والتقوى: كانت الزهراء عابدة، قانتة، تكرس وقتها للصلاة والدعاء والقرآن ووقفت بصلابة ضد الظلم الذي لحق بأهل البيت، وكانت رمزًا للتضحية في سبيل الحق، وكانت الزهراء زوجة صالحة وأمًا مثالية للحسن والحسين تجسد قيم التضحية والرحمة في الأسرة.
مضيفة: عاشت الزهراء حياة بسيطة، وقامت بخدمة الناس، مما جعلها قدوة في التواضع والخدمة الإنسانية.
أم أبيها
وعن المؤهلات التي جعلت السيدة الزهراء هي القدوة التي يجب أن تقتدي بها المرأة في كل زمن؟
أجابت جاسر: لقد كان لدى الزهراء الإيمان القوي والثبات، لم تتزعزع أمام الابتلاءات، -العلم والفهم: فقد كانت “بضعة النبي” ووريثة علمه، قدمت حياتها دفاعًا عن الحق (شهادة)، وفي الكرامة والعفاف جسدت أعلى درجات العفة والحياء، عرفت بتواضعها وخدمتها لغيرها.
وأوضحت جاسر: أن التغييب المتعمد للتاريخ الإسلامي: في بعض السياقات، تُغيَّب سيرة الأئمة وأهل البيت (ع) من المناهج لعدة أسباب، منها:
إضعاف الهوية الإسلامية الأصيلة، لإبعاد الناس عن القدوات الحقيقية.
الترويج للمناهج الغربية أو العلمانية حيث تُركز على شخصيات تاريخية غير إسلامية أو تُغيّب القيم الإسلامية الأصيلة.
الحفاظ على مصالح سياسية أو طائفية حيث تُغيَّب سير الأئمة لمنع إثارة الوعي الديني أو لعدم تعزيز قيم المقاومة والثبات كما في حالة الزهراء.
المشروع الإلهي
وعلى ذات الصعيد أوضحت دعاء أبو طالب أن ترسيخ المبادئ الإيمانية يأتي من خلال إحياء القيم الإلهية في الوجدان.
وبينت أن ذكرى ميلاد الزهراء مناسبة تذكّرنا بسيرة الزهراء (عليها السلام) التي كانت تجسيدًا حيًّا للتقوى، الطهارة، الصبر، والرضا بقضاء الله، مما يعمّق هذه القيم في نفوس المؤمنين، ومن خلال تعزيز مفهوم القدوة العملية أيضاً إبراز دور المرأة في المشروع الإلهي الزهراء (عليها السلام) كانت شريكة في الرسالة، لا متلقية فقط، مما يرسّخ مبدأ أن المرأة عنصر فاعل في بناء المجتمع الإيماني وإحياء الوعي بالعدالة.
المنشأ الطاهر
وذكرت أبو طالب أن السيدة الزهراء هي القدوة التي يجب أن تقتدي بها المرأة في كل زمن وذلك لأسباب عدة أهمها:
المنشأ الطاهر: حيث وُلدت في بيت النبوة، من أمّ مؤمنة عظيمة خديجة الكبرى وأب هو خاتم الأنبياء، مما منحها بيئة فريدة لصقل شخصيتها.
وتواصل أبو طالب: لقد جسدت فاطمة الزهراء – عليها السلام- العصمة والطهارة والعبادة والزهد والوعي السياسي والاجتماعي والأمومة والزوجية المثالية وكانت زوجةً مثالية للإمام علي (عليه السلام)، وأمًا لأئمة معصومين، مما يجعلها قدوة في بناء الأسرة الصالحة.
*مقاومة ثقافية وروحية*
وأوضحت أبو طالب أن تغييب سيرة السيدة الزهراء (عليها السلام) يعود إلى عوامل تاريخية وسياسية وعقائدية ومن أبرزها ما يلي:
الصراع السياسي بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم: لأنها دافعت عن حق الإمام علي (عليه السلام) في الخلافة، فحاولت بعض الجهات إسكات صوتها.
التحكم في كتابة التاريخ: فكُتب التاريخ في ظل حكومات لم تكن محايدة، فتم تجاهل أو حذف مواقفها.
تهميش دور المرأة: بعض التوجهات قللت من أهمية المرأة، فغُيّبت نماذجها القيادية.
الخوف من وعيها الثوري: لأنها كانت رمزًا للرفض والاحتجاج على الظلم، فخُشي من تأثيرها على الأمة.
وأضافت إن إحياء سيرة الزهراء (عليها السلام) اليوم هو فعل مقاومة ثقافية وروحية، يعيد للمرأة المسلمة هويتها، ويُعيد للأمة وعيها بتاريخها الحقيقي.
تهنئة لكل إمراة
بدورها هناء المحاقري -ناشطة ثقافية بدأت حديثها بالقول: بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نتوجه بأطيب التهاني والتبريكات لكل امرأة جسدت إيمان وقيم وأخلاق الزهراء -عليها السلام- فكل عام والجميع بألف خير.
وتابعت: اننا في إحياء مناسبة عظيمة مناسبة سيدة النساء بنت خير خلق الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وزوجة خير خلق الله الإمام علي -عليه السلام- وأم خير خلق الله الحسن والحسين أبناء بنت فاطمة الزهراء عليهما السلام.
وتواصل هناء: الزهراء من تربت ونمت في جو عظيم في بيت النبوة ومعدن الرسالة في بيئة عظيمة لا مثيل لها نشأت نشأة مميزة في حضن أبيها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وفي حضن أمها خديجة، ولهذا فالله جعلها النموذج الايماني الذي يجب أن تكون قدوة لكل مؤمنة في حشمتها وعفتها وطهارتها وأخلاقها وقيمها وأصالتها.
عظمة المرأة
وأشارت المحاقري إلى أن هذه المناسبة العظيمة تربطنا بأعظم النماذج الإيمانية وبالانتماء الإيماني وتربطنا بالانتماء لهذا الدين في قيمه وأخلاقه وتعليماته وتشريعاته وتوجيهاته الحكيمة، ومن خلال الدين جعل الله للمرأة مكانة ورفعة عالية إذا تحركت وطبقت توجيهات وتشريعات الله، لأن المرأة لها دور كبير وأساسي في تربيتها واهتمامها بأبنائها وأسرتها.
وذكرت المحاقري أن الإسلام رفع من قدر المرأة حيث أن دور المرأة كبير في أن تربي أبناءها التربية الصالحة والمرأة لها دورها أساسي في الأسرة والله جعل بين يديها أمانة ومسؤولية في التربية والرعاية، للمرأة دور أساسي ومؤثر في صلاح الأبناء وتربيتهم التربية الإيمانية الجهادية التي من خلالها نصنع رجالاً يواجهون بكل عزة وثبات قوى الشر والطغيان ويكون الأثر في هذا أننا ربينا أبناء صالحين ومصلحين والابن الصالح ثمرته صالحة.
ونوهت هناء بأن البعض للأسف يقصر في مسؤوليته تجاه أولاده وتجاه أسرته ويتركهم لقمة سائغة للانحراف والانحطاط والتيه والضياع ويكون بذلك ضياع الأبناء وضياع أخلاقياتهم وإيمانهم ويكونون أداة يتحكم به العدو كيفما شاء ويريد، وهذا له آثار سيئة في أن يكونوا مصيدة للحرب الناعمة وفي أن تجعل أبناءك وبناتك أداة للعدو.
مؤكدة أن الأبناء أمانة فيجب ألا نفرط فيهم، وأن التربية الصالحة لها نتائجها في واقع الحياة وفي إصلاح الحياة، والتربية السيئة لها نتائجها في واقع الحياة وفي إفساد الحياة، وأننا بين خيارين أما الإصلاح أو الإفساد .
*لماذا المرأة؟؟*
وأوضحت هناء المحاقري أنه من الضروري علينا أن نعي جيدا إن للمرأة دوراً أساسياً ومحورياً في تنشئة الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة، لان المرأة هي المدرسة الأولى في الصلاح إن صلحت صلح المجتمع بكله وإن فسدت فسد المجتمع بكله، فالعدو أراد أن يضرب دور المرأة وأراد أن يبعدها عن النماذج القرآنية لكي يفكك الأسرة، فدور المرأة دور مهم وأساسي في واقع الحياة لمواجهة كل التحديات والأخطار وبناء جيل واعٍ جيل محصن بالثقافة القرآنية، جيل لا يخاف في الله لومة لائم، وأيضا للمرأة دور مهم في المسؤولية في الإطار العام لها دور كبير ومهم وقد قال الله تعالى (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، وبالتالي دور المرأة دور كبير في إطار المسؤولية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدفع الفساد واستقرار الحياة.
وأكدت هناء أن الأمة اليوم في أمس الحاجة إلى أن تعود العودة الصادقة إلى فاطمة الزهراء- عليها السلام- هذه المرأة التي جسدت كل القيم والإيمان وحافظت على أسرتها وأبنائها ومن حافظت على بيتها ومن حملت مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جاهدت وصبرت وبنت وربت رجالاً مجاهدين واجهوا كل قوى الشر، فهي النموذج الإيماني في كل شيء والله تحدث عنها في القرآن وبين مكانتها ووجه الله توجيهاً يجب أن نلتزم به وقال (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، وقال الله تعالى (إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر).
مؤكده أن الزهراء هي الخير الكثير المبارك، الزهراء لها مكانة عالية عند الله وعند رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، فهي من قال فيها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله “ان الله تعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها”، فما أعظم فضل ومكانة فاطمة عند الله وعند رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وهي من قال فيها: “فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني ومن أغضبني أغضب الله ومن آذاها أذاني ومن آذاني آذى الله”، وقال: “فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء أهل الجنة” وقال: “هي أم أبيها”.
نموذج الكمال
ولفتت المحاقري إلى أنه يجب علينا أن نعود العودة الصادقة إلى سيرة بنت خير خلق الله وأن نقتدى بها، فهي النموذج الأرقى والاسمى في الكمال الايماني، فسلام الله على سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام من اختارها الله لتكون النموذج والقدوة الحسنة، فالزهراء مدرسة في الحشمة والحياء والعطاء والإيمان والأخلاق والقيم، ويجب علينا أن نسير بسيرة سيدة نساء العالمين وأن نربي أبناءنا على البذل والعطاء لنواجه قوى الشر والطغيان أمريكا وإسرائيل ومن معهما، وأن نحافظ على هويتنا الإيمانية وأن ننصر المستضعفين وأن نكون سندا ودعما لإخواننا المجاهدين في فلسطين ولبنان وسوريا وفي كل مكان وأن نكون ثابتين واعين بما يجري وبما يخطط له الأعداء من طمس هويتنا الإيمانية والذين يسعون دائماً بكل جهد لإبعادنا عن النماذج القرآنية لكي نكون منحطين لإقرار لنا ولا سيادة لنا.
واختتمت المحاقري حديثها بالقول: إن الارتباط بالزهراء -عليها السلام- هو ارتباط بالعزة والكرامة والصمود والقوة والتحرك الجاد لمواجهة وإفشال كل مؤامرات الأعداء، فلنعد العدة لنكون بمستوى المواجهة.
نسأل الله أن يبصرنا ويهدينا ويوفقنا ويثبتنا وأن ينصرنا على القوم الكافرين.