بوتين: ما يجري في غزة إبادة جماعية لأهاليها وليس حرباً
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
سان بطرسبورغ-سانا
أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يجري في قطاع غزة لا يشبه الحرب بل يشبه الإبادة الجماعية لأهالي القطاع.
ولفت بوتين خلال لقائه اليوم مع ممثلي وكالات أنباء دولية في مقر شركة غاز بروم بمدينة سان بطرسبوغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي إلى أن ما يجري في قطاع غزة نوع من الدمار الكامل للسكان المدنيين، مشيراً إلى أهمية إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها.
وبيّن الرئيس الروسي أن علاقات بلاده مع الدول العربية تتسم بالثقة.
وجدد بوتين إدانته لإرسال الغرب الأسلحة إلى أوكرانيا لافتاً إلى أن إرسال الأسلحة الغربية يشكل مشاركة مباشرة في الأزمة الأوكرانية، كما أن المدربين الغربيين موجودون على الأراضي الأوكرانية ويتكبدون الخسائر هناك.
واعتبر بوتين أن رفاهية الأوروبيين معرضة للخطر بسبب سياسات دولهم مشيراً إلى أنه يجب على الذين يؤذون روسيا أن يفهموا أن أفعالهم تضر بهم.
ولفت بوتين إلى أن الاقتصاد الفرنسي على حافة الركود.
كما حذر الرئيس الروسي مجدداً ألمانيا من عواقب استمرار تزويدها النظام الأوكراني بالأسلحة على العلاقات مع بلاده مؤكداً أن هذا الأمر يضر بالعلاقات الثنائية بشكل كامل.
ونبه بوتين دول الغرب إلى أن بإمكان روسيا إرسال أسلحتها بعيدة المدى إلى مناطق في العالم وتوجيه ضربات حساسة للدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وأوضح بوتين أن روسيا تتغلب على المشاكل التي تتسبب بها العقوبات الغربية وعثرت على بدائل عن الصناعات الغربية باستخدام قدراتها المحلية.
وشدد بوتين على أن روسيا يمكن أن تستخدم جميع الوسائل المتاحة في حال تعرضت للتهديد رافضاً بشدة الاتهامات الموجهة لروسيا بالتلويح بـ”العصا النووية” مبيناً أن التصريحات بأن روسيا ستهاجم دول “الناتو” (هراء).
وحول الانتخابات الرئاسية الأمريكية أوضح بوتين أن بلاده لا تهتم بمن فاز سواء الرئيس الحالي جو بايدن أو الأسبق دونالد معتبراً أن الولايات المتحدة تحرق دولتها من الداخل خلال المعركة الانتخابية.
واستبعد بوتين أن تتغير السياسة الأمريكية نحو روسيا بعد الانتخابات معتبراً أنه إذا بنت الإدارة الأمريكية الجديدة سياساتها على المصالح الوطنية، فمن الممكن أن يتغير نهج واشنطن في التعامل مع العلاقات مع روسيا والصراع في أوكرانيا مشدداً في الوقت ذاته على أن روسيا لم ولن تتدخل في السياسة الداخلية بالولايات المتحدة.
ووصف بوتين الصين بأنها شريك روسيا الاقتصادي الرئيسي لافتاً إلى أن حجم التجارة بين روسيا والصين يفوق التوقعات، وأن محاولات احتواء الاقتصاد الصيني تشكل إحدى الأخطاء العديدة التي ترتكبها الإدارة الأمريكية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تواصل إمداد أوروبا بالغاز عبر أوكرانيا مستنكراً بشدة الحملات الغربية ضد وسائل الإعلام الروسية.
ونوه بوتين بأهمية العلاقات الاقتصادية بين موسكو ومينسك وتنوعها لافتاً إلى أن بلاده لن تتجاهل الدماء الروسية التي سالت في دونباس.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أن روسیا بوتین أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
إحالة جورجيا ميلوني للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة جماعية بغزة
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إنها أحيلت مع وزيرين في حكومتها إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في "الإبادة الجماعية" بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وأضافت ميلوني في مقابلة مع شبكة (راي) الإيطالية التلفزيونية الحكومية، أن وزيرا الدفاع جويدو كروزيتو، والخارجية أنطونيو تاياني أحيلًا أيضًا، مشيرة إلى "اعتقادها" بأن روبرتو سينجولاني، رئيس مجموعة "ليوناردو" الدفاعية، سيواجه محاكمة كذلك.
ومجموعة ليوناردو الدفاعية (Leonardo S.p.A.) واحدة من أكبر شركات الصناعات العسكرية والدفاعية والأمن السيبراني في أوروبا والعالم، تأسّست عام 1948 تحت اسم Finmeccanica، وتم تغيير علامتها إلى "ليوناردو" في 2017، وتملك الحكومة الإيطالية حوالي 30.2 % من الشركة، مما يجعلها أكبر مساهم فيها.
وأردفت: "لا أظن أن هناك سابقة مماثلة في العالم أو في التاريخ، وذلك "دون أن تكشف عن هوية الجهة أو الشخص الذي تقدم بالدعوى ضدها وضد الوزيرين".
وردًا على تصريحاتها، قال متحدث باسم شركة ليوناردو، إن سينجولاني سبق أن عبر عن موقف الشركة في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، الشهر الماضي، عندما وصف التلميح إلى تورط الشركة في الإبادة الجماعية بأنه "تلفيق اتهام خطير للغاية".
وتواجه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ضغوطًا متزايدة لاعتماد موقف أكثر صرامة حيال حرب إسرائيل في غزة.
وشهدت إيطاليا احتجاجات، خلال الأسبوع الماضي، خرج فيها مئات الألوف إلى الشوارع احتجاجًا على عمليات القتل الجماعي في غزة، وسط انتقادات كثيرة لميلوني من جانب المتظاهرين.
ونأت حكومتها اليمينية، المؤيدة لإسرائيل، بنفسها في الآونة الأخيرة عما وصفته بالهجوم "غير المتناسب" على غزة، لكنها لم تقطع أي علاقات تجارية أو دبلوماسية مع إسرائيل، ولم تعترف بدولة فلسطينية، وفق وكالة "رويترز".