رئيس السنغال ينفي وجود خلافات مع رئيس الوزراء عثمان سونكو
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
في محاولة لوضع حد للشائعات التي تتحدث عن توتر في علاقته مع رئيس الوزراء، أكد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أنه لا وجود لخلافات شخصية مع حليفه السياسي عثمان سونكو.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني بأعضاء المكتب السياسي لحزب "باستيف" الحاكم في القصر الرئاسي، حيث شدد على أن "سونكو لن يسيء إليه أبدا، وهو بدوره لن يسيء إلى سونكو"، في تصريح اعتُبر رسالة تهدئة للرأي العام بعد أيام من تداول أنباء عن فتور العلاقة بين الرجلين.
وكان رئيس الوزراء عثمان سونكو عاد إلى ممارسة مهامه وشارك في اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، بعد غياب قصير برره رسميا بالحاجة إلى الراحة.
وجاءت هذه العودة لتؤكد استمرار التنسيق بين الرئاسة ورئاسة الحكومة رغم ما يصفه مراقبون بأنه "تباينات في الرؤى".
وقد ظهرت أوجه نقاط الخلاف بين الرجلين في أعقاب التعديل على رأس التحالف الرئاسي، إذ اختار الرئيس فاي الوزيرة السابقة والمعارضة الحالية أميناتا توريه لقيادة التحالف، بينما كان سونكو يفضل اسم عايدة مبوج.
غير أن الرئيس برر اختياره لتوريه برغبة في "الانفتاح السياسي"، في حين رأى أنصار سونكو أن مبوج تمثل خطا أكثر انسجاما مع توجهات الحزب.
سياق اقتصادي ضاغطتأتي هذه التوترات السياسية في وقت تواجه فيه السنغال وضعا اقتصاديا صعبا، بعد الكشف في أبريل/نيسان الماضي عن ديون خفية تتجاوز 7 مليارات دولار أثارت جدلا واسعا حول إدارة المالية العامة وأولويات الحكومة الجديدة.
ويرى محللون أن العلاقة بين الرئيس ورئيس وزرائه ستظل تحت مجهر الرأي العام، خاصة أن أي شرخ في التحالف الحاكم قد ينعكس مباشرة على قدرة السلطة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
هزائم استخباراتية للعدوان
إن المشهد اليمني يمثل اليوم دليلاً ساطعاً على تحطم أوهام القوة المطلقة أمام صخرة الإرادة الصلبة لشعب مقاوم، حيث تكشفت عورات تحالف العدوان الصهيوأمريكي والسعودي والإماراتي بعد عقد من العدوان العسكري والحصار الاقتصادي الشامل.
لقد مُني هذا التحالف، الذي ضم قوى إقليمية وغربية، بهزيمة استراتيجية شاملة على الصعيدين السياسي والميداني أمام صمود الشعب اليمني وقيادته وجيشه.
هذه الهزيمة لم تقتصر على الفشل في تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة، بل تعمقت بشكل أكبر بعد الموقف اليمني التاريخي الذي أعلنه السيد القائد بالوقوف الكامل وغير المشروط إلى جانب غزة ودعم القضية الفلسطينية بكل المجالات منذ انطلاق طوفان الأقصى. إن وجود اليمن وشعبه وقيادته على الساحة في مناصرة غزة قلب الموازين الإقليمية والدولية.
ومع عجز قوى العدوان عن مواجهة القوات المسلحة اليمنية مباشرة في البحر والبر، خاصة بعد العمليات النوعية التي استهدفت الملاحة المرتبطة بالعدو، لجأ هذا التحالف إلى تصعيد عسكري مباشر بتحالف غربي جديد بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
لكن هذا التحالف، بكل ما يمتلك من قوة عظمى وتكنولوجيا متقدمة، فشل فشلاً ذريعاً في كسر الإرادة اليمنية أو وقف عمليات الإسناد لغزة. هذا الفشل المتكرر، الذي يمثل هزيمة عسكرية واستراتيجية أمام قوة يمنية غير تقليدية، دفع العدوان إلى الانتقال إلى مستوى جديد من الحرب القذرة؛ وهو المجال الاستخباراتي والتجسسي.
لقد تمثل اللجوء إلى هذا المجال في التشكيل والتمويل المكثف لشبكات تجسسية وخلايا تجسس داخل اليمن، يتم إدارتها وإسنادها بإشراف مباشر من الإدارة الأمريكية والإسرائيلية، وتنفذها أدوات سعودية وإماراتية، بهدف جمع المعلومات وتعطيل القدرات الوطنية والإرباك الداخلي. لكن بفضل الجهود الجبارة لوزارة الداخلية وقوات الأمن اليمني، أفراداً وضباطاً وقادة، وبفضل اليقظة الأمنية المتصاعدة في كافة المجالات، يتم وبشكل متواصل كشف هذه الشبكات والخلايا التجسسية وضبطها، والإعلان عن تفاصيلها في وسائل الإعلام، مما يمثل هزيمة استخباراتية تضاف إلى رصيد الهزائم العسكرية والسياسية للعدوان. إن هذا الفشل في التجسس والخرق الأمني يؤكد حقيقة ثابتة يجب أن يدركها العدوان .لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن توقف إرادة وآمال شعب مقاوم، يمتلك عقيدة صلبة في الحرية والاستقلال دون أي وصاية، وتتوحد إرادته القوية لتحقيق مطالب شعوب المقاومة الحرة حتى يتحقق التحرير الكامل للقدس وفلسطين بقوة الله وعونه.