شكوى ضد السعودية في الأمم المتحدة قبيل قرار الفيفا بشأن استضافة المونديال
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن السعودية، البلد المضيف المحتمل لكأس العالم 2034، تواجه مزاعم عن استخدام واسع النطاق للعمل القسري بين القوى العاملة المهاجرة، في شكوى مقدمة إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وتزعم الشكوى المقدمة من قبل الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب أن العمال المهاجرين في السعودية يتعرضون لمجموعة من انتهاكات حقوق العمل بما في ذلك عدم دفع الأجور ومصادرة جوازات السفر ورسوم التوظيف غير القانونية وعبودية الديون، ومنع العمال من تغيير وظائفهم بحرية.
وأشارت الشكوى إلى أن هذه "الانتهاكات" دليل على ظروف العمل القسري وهو شكل حديث من أشكال العبودية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بفشل المملكة في التزامتها بموجب اتفاقيات العمل القسري التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب وقال أمبيت يوسون القول إن "السعودية، حيث النقابات العمالية محظورة، تتجاهل بشكل صارخ معايير العمل الدولية وتفشل في تعويض العمال المهاجرين الذين عانوا من الانتهاكات لأكثر من عقد من الزمن".
وطالبت النقابة، التي تمثل نحو 12 مليون عامل، منظمة العمل الدولية بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة.
وتستند الشكوى إلى مجموعة من الأدلة، منها عدم تلقي عشرات آلاف العمال أجورهم من شركتَي إنشاءات في السعودية أفلستا في عام 2016، وشهادات 193 عاملا وافدا واجهوا انتهاكات عديدة مثل تقييد الحركة والتخويف والتهديد والاحتفاظ بوثائق الهوية وعبودية الديون وظروف العمل والمعيشة المنتهِكة والعمل الإضافي المفرط.
وبحسب الصحيفة فإن شكوى النقابة حظيت بدعم عدة منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية و "FairSquare" التي تبحث في انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالعمالة الوافدة والرياضة.
وتأتي الشكوى قبل أسابيع قليلة من قرار الفيفا بمنح حق استضافة كأس العالم 2034 للسعودية.
وأوردت الشكوى أيضا حالات عديد أٌسيئت فيها معاملة العمال الوافدين، مشيرة إلى تقاعس المملكة عن تطبيق معاهدات دولية عديدة صادقت عليها، مثل "اتفاقية العمل الجبري" (رقم 29) وبروتوكول الاتفاقية لعام 2014.
ومن المقرر أن يبت الفيفا بقرار استضافة مونديال 2034 في يوليو المقبل، حيث باتت السعودية مقدم العرض الوحيد للاستضافة.
وبينت الصحيفة أن من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة لزيادة الضغط على الفيفا، الذي يواجه بالفعل دعوات لمنع المملكة الخليجية من استضافة البطولة إذا فشلت في الامتثال لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.
ووفقا لقواعد الفيفا بشأن استضافة كأس العالم 2030 و2034، يجب على الدول الراغبة في استضافة البطولة أن تلتزم "باحترام حقوق الإنسان المعترف بها دوليا".
وكان الاتحاد الدولي لنقابات العمال قدم شكوى مماثلة في منظمة العمل الدولية ضد قطر في عام 2014، مما أدى في النهاية إلى شراكة بين منظمة العمل الدولية والدولة المضيفة لكأس العالم 2022 لإصلاح قوانين العمل لديها.
ومثل قطر، تعتمد السعودية بشكل كبير على العمال المهاجرين، إلى حد كبير من جنوب آسيا وأجزاء من أفريقيا.
ومن المرجح أن ترتفع هذه الأرقام إذا مُنحت البلاد حق استضافة كأس العالم، حيث تتطلب البطولة أعمال بناء كبرى، بما في ذلك شبكات نقل جديدة وفنادق وملاعب تدريب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منظمة العمل الدولیة استضافة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد
الدوحة- الوكالات
وجهت دولة قطر رسالة إلى سعادة السيد أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيدة كارولين رودريغيز-بيركيت، المندوبة الدائمة لجمهورية غيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة، رئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو الجاري، طلبت بموجبها تعميمها على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.
دولة قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني
???? لقراءة المزيد: https://t.co/ZZKDUSJw6m#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/pfLjosuuph
وأفادت دولة قطر، في الرسالة التي وجهتها سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن وسعادة الأمين العام للأمم المتحدة بتصعيد بالغ الخطورة تمثل في انتهاك سافر لسيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي، مشيرة إلى أنه مساء أمس تعرضت دولة قطر لهجوم صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني استهدف قاعدة العديد الجوية، وتصدّت له الدفاعات الجوية القطرية بنجاح.
وأعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددة على أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي.
وأكدت دولة قطر أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعية إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
ونوهت دولة قطر بأنها كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، وأكدت أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.
وشددت دولة قطر على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجلس تدابير عاجلة لفرض وقف إطلاق نار فوري وشامل في سائر منطقة الشرق الأوسط لتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد الخطير.