ماذا يكشف تقرير وكالة المخابرات المركزية عن سلوك نتنياهو في غزة؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
خلص تقييم لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إي) وزع على بعض المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع، إلى أنه على الرغم من تهديدات بعض وزرائه بالانسحاب من الحكومة المصغرة إذا لم يضع خطة واضحة للتعامل مع قطاع غزة، وضغوط الإدارة الأميركية من أجل مناقشة سبل إدارة القطاع بعد الحرب، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يراوغ، ويتهرب.
وبين التقييم أن نتنياهو يعتقد على الأرجح أنه يستطيع الإفلات من تحديد خطة لما بعد الحرب في غزة.
كما جاء في التقرير المخابراتي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المأزوم “يعتقد على الأرجح أنه قادر على الحفاظ على دعم قادته الأمنيين ومنع الانشقاقات” من الجناح اليميني في ائتلافه من خلال مناقشة مستقبل غزة “بعبارات غامضة”.
كذلك سلط التقييم الضوء على كيفية تحدي الزعيم الإسرائيلي الضغوط التي مارسها أعضاء حكومته وإدارة بايدن على السواء من تحديد “الوضع النهائي” لغزة.
وحذر من أن ما قاله نتنياهو علنًا في السابق لجهة رفضه الانخراط في مناقشات حول مستقبل غزة قبل انتهاء الحرب والتأكد من بعض المعايير الأمنية قد ينفذه بالفعل، ما قد يستغرق أشهرا طويلة.
لاسيما أنه من ضمن تلك المعايير وفق معتقدات نتنياهو، القضاء على القائد العسكري لحماس في غزة محمد الضيف.
علما أن إسرائيل حاولت مرارا في السابق استهداف الضيف لكنها لم تفلح في القضاء عليه، على الرغم من إصابته.
إلى ذلك، مثل هذا التقييم – الذي لم يتم الإعلان عنه سابقًا – واحدًا من أحدث التقييمات الاستخباراتية حول عقلية نتنياهو، وفق ما أوضح مصدر مطلع على التقارير الداخلية.
أتى ذلك وسط تحول واضح في الطريقة التي تنظر بها إدارة بايدن إلى إسرائيل، ونتنياهو على وجه الخصوص، بصفته حليفا لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
كما جاء فيما تتواصل مساعي الوسطاء الدوليين (أميركا وقطر ومصر) من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يفضي إلى وقف دائم للنار وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المدمر.
ومنذ أشهر، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تسليم إدارة غزة بعد الحرب إلى السلطة الفلسطينية، متهماً الأخيرة بحماية حماس.
فيما سعت واشنطن جاهدة إلى إقناعه بتسليم حكم القطاع إلى السلطة الفلسطينية بعد إدخال تعديلات عليها وتعهدات بمكافحتها الفساد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير صحفي يكشف تصاعد ظاهرة شراء الإسرائيليين عقارات في قبرص
كشف تقرير لأبرز صحيفة قبرصية عن تصاعد شراء الإسرائيليين أراضي ومنازل في قبرص، خاصة بعد انطلاق المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
وأشار تقرير صحيفة بوليتس -الذي جاء تحت عنوان "كأنها أرض موعودة أخرى… لماذا يشتري اليهود الأراضي في قبرص؟"- إلى أن عدد الإسرائيليين بلغ 15 ألف شخص، ولفت إلى نشاط حركة حباد اليهودية في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين الوافدين إلى الجزيرة يقتربون من تأسيس مدينة، مشيرة إلى أن الإسرائيليين استخدموا قبرص كحديقة خلفية خلال فترة جائحة كوفيد-19.
وتمتلك حركة حباد -حسب التقرير- 6 منازل، وكنيسا يهوديا، وروضة أطفال، وميكفاه (مغطسا يهوديا)، ومركز كشروت (هيئة يهودية لمنح شهادات "الحلال" حسب العقيدة اليهودية)، ومقبرة، بالإضافة إلى منشآت للأنشطة الصيفية.
وتعد حركة حباد إحدى المنظمات المتطرفة التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من الأراضي.
ويوجد أعضاء المنظمة في عدة دول، منها الولايات المتحدة وفرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات التي أنشؤوا فيها المركز المجتمعي اليهودي، الذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة.
ومن جانب آخر، أشار ستيفانوس ستيفانو، الأمين العام لحزب أكيل اليساري المتطرف (أكبر أحزاب المعارضة في قبرص)، خلال كلمة في مؤتمر عام لحزبه، إلى أن الإسرائيليين يشترون الأراضي في بلاده بشكل غير خاضع للرقابة، وقال إن "بلدنا يُنتزع منا… إسرائيل تحتلنا".
وفي خطابه، حذر ستيفانو من أن "الخطر الكبير قادم… بلدنا يضيع"، وأشار إلى أن الإسرائيليين يشترون عقارات في مناطق حساسة تهدد الأمن القومي.
وأضاف: "نرصد تطور ظاهرة، وهي قيام الإسرائيليين بإنشاء غيتوهات من خلال تأسيس مدارس صهيونية ومعابد يهودية. ونرى الإسرائيليين يشترون مراكز اقتصادية مهمة، وأراضي شاسعة في قبرص، بطريقة منظمة".
إعلانوفي منشورات حزب أكيل على وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة المؤتمر الحزبي، برزت عبارات مثل: "إسرائيل الجديدة، والدولة الجديدة التي احتلتها إسرائيل".