«التعليم»: تشكيل غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الثانوية العامة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خطابًا لجميع المديريات التعليمية بمختلف محافظات الجمهورية، بشأن تشكيل غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة 2024، والمهام المسؤولة عنها خلال فترة الامتحانات.
ونص الخطاب على أنه في إطار الإجراءات المتخذة، استعدادًا لعقد امتحان شهادة اتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2023/2024- دور أول، فقد صدر القرار الوزاري رقم 114 بتاريخ 2-6-2024 بشأن تشكيل غرفة العمليات المحلية بالمديريات والإدارات التعليمية، على أنّ يبدأ العمل من يوم السبت الموافق 8-6-2024 وحتى نهاية الامتحانات طبقًا للجدول المعلن، مع تأكيد ضرورة تحرير إقرار بعدم وجود موانع حتى الدرجة الثانية لأعضاء الغرفة.
ويكون التشكيل على النحو التالي:
- مدير المديرية / مدير الإدارة أو من ينوب عنه (في حالة وجود موانع).
- مدير مرحلة التعليم الثانوي بالمديرية.
- مدير مرحلة التعليم الثانوي بالإدارة أو من ينوب (في حالة وجود موانع).
- أعضاء اللجنة الثلاثية بالمديرية.
- مشرف عام الاستراحات بالمديرية.
- مسئول الأمن بالمديرية الإدارة.
- مدير مركز التطوير التكنولوجي بالمديرية.
- رئيس قسم التطوير التكنولوجي بالإدارة التعليمية، ويتم تحديده بمعرفة مدير المديرية الإدارة.
- مدير ادارة الاحصاء بالمديرية / رئيس قسم الاحصاء بالإدارة التعليمية ويتم تحديده بمعرفة مدير المديرية الإدارة.
- ممثل من وزارة الداخلية (بغرفة المديرية فقط).
مهام أعضاء غرفة العملياتوتكون مهام أعضاء الغرفة كالتالي:
- متابعة وصول كتيب المفاهيم وملحقاته، وكراسات الامتحان وأوراق الإجابة لمقار اللجان.
- متابعة عودة أوراق الامتحان حتى وصولها لمقرات لجان النظام والمراقبة.
- متابعة أعمال مراكز توزيع كراسات الامتحان الواقعة في نطاق المديرية التعليمية.
- متابعة لجان سير الامتحان، والعمل على حل كل المعوقات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التربية والتعليم التعليم امتحانات الثانوية العامة الثانوية تشکیل غرفة
إقرأ أيضاً:
التمسك بالعمل المؤسسي في امتحانات الثانوية العامة: مسؤولية وطنية أمام محاولات التشكيك
صراحة نيوز- د . اخليف الطراونة
تُعَدُّ امتحانات الثانوية العامة الأردنية محطة وطنية كبرى تحدد مسارات آلاف الطلبة سنويًا، وتعكس التزام الدولة بترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص. ويُقاس نضج أي نظام تربوي بقدرته على إدارة هذه الامتحانات وفق أسس علمية راسخة، بعيدًا عن أية تجاذبات سياسية أو ضغوط إعلامية أو عاطفية، مهما بلغ حجمها وتأثيرها المؤقت.
لقد مرّت منظومة التوجيهي الأردني بتطورات كبيرة عززت مكانتها كأداة قياس معيارية يُحتكم إليها بثقة داخل الأردن وخارجه. ولم تأتِ هذه الثقة من فراغ، بل من تراكم خبرات المؤسسات القائمة على إعداد الامتحانات وتصحيحها وفق جداول مواصفات دقيقة وأساليب قياس معتمدة عالميًا.
وفي الدورة الحالية، تكرر مشهد الضغوط والانتقادات، خاصةً عبر بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، وبرزت أصوات تشكك في طبيعة الأسئلة ودرجة صعوبتها. ومن موقع الاختصاص، يمكن القول بثقة إن أسئلة هذا الفصل قد وُضِعَت وفق الأسس العلمية، فجاءت متدرجة الصعوبة بصورة تحقق قياس المستويات المعرفية المختلفة للطلبة، بدءًا من التذكر والفهم وصولًا إلى مهارات التحليل والاستنتاج. وهذه المنهجية ليست ترفًا بل ضرورة لضمان التمايز الأكاديمي ومنح كل طالب حقه وفق سلم موضوعي عادل.
وقد يلجأ بعض مدرسي الدروس الخصوصية إلى تضخيم صعوبة الأسئلة، خاصةً حين يُبنى نجاحهم المادي على استمرار الطلب المبالغ فيه على الحصص الخاصة خارج أسوار المدرسة. وهنا تكمن إشكالية تربوية عميقة: إذ يُزرع في أذهان الطلبة وأولياء الأمور أن الامتحان أصعب مما هو عليه فعليًا، فتتعزز ثقافة الاتكالية ويتراجع دور المدرسة كمحور أساسي للتعلُّم الجاد.
إن وزارة التربية والتعليم، وكما عهدناها، ماضيةٌ في التمسك بالعمل المؤسسي الذي يضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات جانبية، رافضةً الرضوخ لمطالبات تسهيل الامتحان أو إعادة بعض المباحث استجابةً لانفعالات لحظية. وهذا الموقف الثابت يضمن استمرار نزاهة الامتحان، ويعزز مصداقية الشهادة الوطنية التي يتنافس بها أبناؤنا في أعرق الجامعات.
إن الامتحان الوطني ملك للوطن بأسره، وحمايته من أية محاولات للتسييس أو المساومة مسؤولية تشاركية بين الأسرة والمؤسسة التربوية والإعلام المهني الواعي. ولا بد من الإشادة بدور الأهالي والطلبة الملتزمين الذين يدركون أن الطريق إلى الجامعة لا يمر عبر تسهيل الامتحانات بل عبر تحصيل حقيقي يعكس الكفاءة ويكفل تكافؤ الفرص للجميع.
إن صيانة الثقة بامتحان الثانوية العامة مسؤولية جيل بأكمله، ولن تتحقق إلا بالثبات على الأسس العلمية والمنهجية الدقيقة، وحماية القرارات التربوية من محاولات التشكيك مهما تنوعت أشكالها. وهذا ما يليق بالأردن وسمعته التعليمية العريقة.