علماء صينيون يحددون استراتيجية لعلاج مضاعفات مرض السكري
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حدد علماء صينيون استفادوا من أحد أسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم،استراتيجية علاجية واعدة لعلاج مضاعفات مرض السكري.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية " شينخوا " / اليوم الأحد / استخدم العلماء الحاسوب "تيانخه-2" العملاق في مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، والذي يحتل المرتبة الـ16 على قائمة أسرع 500 جهاز كمبيوتر في العالم تم نشرها الشهر الماضي، كمنصة لاكتشاف الأدوية.
وبدعم من الفحص الافتراضي على تيانخه -2 (في إس تي إتش)، وهي منصة فحص عالية الإنتاجية تعمل على "تيانخه-2"، وجد الفريق بقيادة باحثين من جامعة صون يات-صن أن بإمكان مستقلبات أسيلكارنيتين 2 إم بي سي متفرعة السلسلة أن تُسرع بشكل كبير من معدل تكوين الجلطة الدموية في الجسم.
ويُصنّف مرض السكري من بين أكثر الحالات المزمنة انتشارا في جميع أنحاء العالم، إذ لديه القدرة على إثارة سلسلة من المضاعفات بما فيها تكوين الجلطة الدموية، وهو مساهم رئيسي في كل من الإعاقة والوفيات بين السكان المصابين بالسكري.
ووجد الباحثون أن مستقلبات أسيلكارنيتين 2 إم بي سي تمارس تأثيرا مباشرا على الصفائح الدموية، ما يزيد من قدراتها على التجميع والانتشار والانكماش، حيث يمكن ملاحظة وجود هذا التأثير لدى كل من القوارض والإنسان.
وتعتبر مستقلبات أسيلكارنيتين 2 إم بي سي مادة كيميائية تنشأ من ميكروبيوتا الأمعاء، وبالتالي فإن المعالجة المسبقة بالمضادات الحيوية لتطهير بكتيريا الأمعاء توقف بشكل فعّال هذا التحويل الأيضي، وفقا لنتائج الدراسة التي نُشرت مؤخرا في مجلة "استقلاب الخلية".
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لتحقيق أهداف علاجية جديدة واستراتيجيات مبتكرة في مكافحة المضاعفات المرتبطة بالاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري.
وتعهد فريق تيانخه-2 أيضا بتعزيز منصة اكتشاف الأدوية، والاستفادة من موارد البيانات الغنية والأداء المتفوق للمنصة لتحفيز الابتكار الرائد في مجال الطب الحيوي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرض السكري الصين مرض السکری
إقرأ أيضاً:
تأثير الفريسة.. لماذا بعض العناكب أكثر سمّية من غيرها؟
بحثت دراسة حديثة من جامعة غالواي في أيرلندا في سر التباين الكبير بين قوة سم العناكب، الأمر الذي يمكن أن يسهم في تطوير أدوية أو مبيدات حشرية جديدة.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي لدغة العنكبوت البرازيلي الجوال إلى مضاعفات طبية خطرة، بينما لا يشكل سم العنكبوت المنزلي العملاق عادة أي خطر على البشر، مما يثير التساؤل: ما الذي يدفع هذه الاختلافات في قوة السم؟
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية "بيولوجي ليترز"، قام الباحثون بتحليل سموم أكثر من 70 نوعًا من العناكب، واستكشفوا أنه كان من الممكن لعوامل مثل حجم الجسم، ونوع الفريسة، وطريقة الصيد، واستخدام الشباك، أن تفسر التباين الكبير في قوة السم.
وقد وجد الباحثون أن قوة السم تعتمد بشكل أساسي على النظام الغذائي الذي يعد أحد أهم العوامل المؤثرة على قوة سم العنكبوت، فإذا كانت العناكب تتغذى على الحشرات، فإن سمها يكون فعالًا جدا ضد الحشرات، لكنه أقل تأثيرًا على الكائنات الأخرى مثل الثدييات الصغيرة.
وعلى الجانب الآخر، فإن العناكب التي تصطاد الثدييات الصغيرة، مثل عنكبوت الأرملة السوداء أو العنكبوت البرازيلي المتجول، يكون سمها قويا جدا وقد يؤثر على البشر أيضًا.
وتوقع الباحثون أن العناكب التي تستخدم الشبكات لصيد فرائسها قد تعتمد على السم اعتمادا أقل، ومن ثم يكون سمها أقل قوة، لكن النتائج أظهرت أنه لا يوجد علاقة واضحة بين استخدام الشبكة وقوة السم، مما يشير إلى أن الشبكة تُستخدم لتقييد الفريسة، بغض النظر عن قوة السم.
إعلانوفهم كيفية تطور سموم العناكب يساعد العلماء في مجالات متعددة، مثل تطوير أدوية جديدة أو مبيدات حشرية تستهدف أنواعًا معينة من الآفات دون الإضرار بالكائنات المفيدة، كما يساعد في التنبؤ بأي أنواع العناكب قد تصبح غازية في بيئات جديدة.
وإلى جانب ذلك، تساعد هذه النتائج في تطوير فهم العلماء لتكيف الأنواع مع بيئاتها المختلفة.