الشارع المصري غير مهتم بالتغيير الوزاري
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قبل أيام قليلة تطلب الأمر الذهاب إلى إدارة التأمينات بمدينة نصر إحدى ضواحى القاهرة، لحل مشكلة تتعلق بمعاشي الذي أتقاضاه منذ سبع سنوات، بعد بلوغى سن الستين حينذاك، ونظرا لموجة الحر الشديد التي تمر بها البلاد حاليا فقد بكّرت في الذهاب إلى التأمينات، حيث يبدأ العمل في الثامنة صباحا، وطلب مني أحد الحضور الجلوس على مقاعد خارج صالة الموظفين مع غيري، وبمرور الوقت استمر توافد الموظفين إلى صالة العمل لما بعد التاسعة، كما لوحظ دخول العاملات وهن يحملن الساندوتشات بعد التاسعة، وهو ما يعني أنه ما زال هناك بعض الوقت حتى ينتهي العاملون من تناول الإفطار، ليبدأ السماح للجمهور بدخول صالة الموظفين في التاسعة والنصف.
وهكذا ضاع من وقت العمل اليومي ومن وقت المترددين على المكان ساعة ونصف، مما كان كفيلا بنسف كل ما نسمعه بوسائل الإعلام عن انضباط العمل في الجهات الحكومية وتطويره، ليحل محله تساؤل كبير مفاده أنه إذا كان هذا هو الحال في مكتب حكومي في العاصمة، حيث تتواجد الوزارة والهيئة المشرفة على مكاتب التأمينات، فما هو الحال بمكاتب التأمينات بعواصم المحافظات البعيدة عن أعين المسؤولين؟
وهكذا كانت تلك التجربة العملية وغيرها الكثير مما نواجهه من بيروقراطية ووقت، في إدارات المرور والجهات الحكومية المشرفة على الكهرباء ومياه الشرب والغاز الطبيعي وغيرها، أكبر شاهد على فشل الحكومة الحالية وما سبقها في تحقيق ما تعلن عنه من تطوير الخدمات الحكومية. ومن هنا فلا عجب أن يتجاهل الشارع المصري أخبار التغيير الوزاري المرتقب، بعد قبول استقالة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وإعادة تكليفه بتشكيل الوزارة، لا عجب أن يتجاهل الشارع المصري أخبار التغيير الوزاري المرتقب، بعد قبول استقالة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وإعادة تكليفه بتشكيل الوزارة، حيث شهدت وزارته المستمرة منذ منتصف عام 2018 ستة تعديلات وزارية قبل ذلك، لم تسفر عن تحسن في حياة المواطنين بل زادت أحوالهم سوءا، وخاصة في الملف الأهم لدى الأسر المصرية وهو حالة الغلاء غير المسبوقة لأسعار السلع والخدماتحيث شهدت وزارته المستمرة منذ منتصف عام 2018 ستة تعديلات وزارية قبل ذلك، لم تسفر عن تحسن في حياة المواطنين بل زادت أحوالهم سوءا، وخاصة في الملف الأهم لدى الأسر المصرية وهو حالة الغلاء غير المسبوقة لأسعار السلع والخدمات، وتنويه رئيس الوزراء نفسه إلى زيادات متوقعة قريبة في أسعار المشتقات البترولية وأسعار الكهرباء، والدواء الذي بدأ رفع أسعاره بالفعل، إلى غير ذلك من أسعار الخدمات الحكومية، مثلما حدث مؤخرا مع أسعار خدمات المستشفيات الحكومية والاتصالات ووسائل النقل والمواصلات وغيرها.
وزراء ليسوا أصحاب قرار
كما أن المصريين يدركون أن رئيس الوزراء والوزراء ليسوا أصحاب قرار، وإنما هم بمثابة سكرتارية تنفيذية لدى الجنرال الذي يمسك بكل الخيوط، حتى أنه أدخل في الدستور نصا بالمادة 146 منه يجعله هو الذي يختار وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل، كما لا يحتاج الأمر إلى تدليل إلى تدخله في اختيار غالبية الوزراء، وكذلك من خلال الإبقاء على وزراء معينين بغض النظر عن تراجع شعبيتهم وإخفاقهم في أداء مهامهم، لمجرد رضائه عنهم.
ولقد جرب المصريون خلال السنوات الست الماضية عجز رئيس الوزراء مدبولي عن الالتزام بالكثير مما وعد به، ومن ذلك ما جاء في بيان الحكومة بالبرلمان في تموز/ يوليو 2018 حين وعد بحل مشكلة مجتمعية، تتمثل في توقف قيد المواليد الجدد للأسر المصرية ببطاقات التموين منذ عام 2005، وحدد ثلاثة أشهر لتلقي طلبات القيد من الأسر على أن يبدأ صرف المقررات التموينية لهم مع بداية تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام، ووصل عدد الطلبات لحوالي 8 ملايين فرد.
ثم تم تأجيل التنفيذ أكثر من مرة، ليقتصر التنفيذ على الأسر التي تتلقى مساعدات الضمان الاجتماعي وتكافل وكرامة، وأسر شهداء الجيش والشرطة بإجمالي حوالي نصف مليون فرد. وهكذا توجد ملايين الأسر المصرية الفقيرة لديها أبناء ولدوا خلال السنوات التسع عشرة الأخيرة لا تصرف مقررات تموينية لهم.
تراجع عدد المستشفيات الحكومية
وكان رئيس الوزراء قد وعد ببيان الحكومة عام 2019 بتحسين مستوى التعليم والصحة، وحدد عدد الفصول الدراسية الجديدة المستهدف بناؤها سنويا بخمسين ألف فصل، لاستيعاب الداخلين الجدد للمدارس مع زيادة السكان وتقليل كثافات الفصول العالية، لكن البيانات الإحصائية الصادرة عن وزارة التعليم خلال السنوات المالية الأخيرة تشير إلى بناء 39 ألفا و730 فصلا دراسيا في التعليم الحكومي خلال السنوات الست، أي بمتوسط سنوي 6622 فصلا، وبنسبة تنفيذ 13 في المائة مما كان مستهدفا، كما أشارت البيانات الحكومية إلى ارتفاع متوسط كثافة الفصول في التعليم الحكومي من 45.5 تلميذ عام 2017/2018، إلى 48.3 تلميذ عام 2023/2024.
وتكرر نفس الأمر مع الجانب الصحي، حيث كان عدد المستشفيات الحكومية وقت توليه الوزارة 691 مستشفى، وانخفض العدد إلى 662 مستشفى عام 2022 كآخر بيانات معلنة من قبل جهاز الإحصاء الرسمى، كما انخفض عدد الأسرّة في تلك المستشفيات من حوالي 96 ألف سرير إلى حوالي 88 ألف سرير، بنقص 7256 سريرا رغم زيادة السكان خلال تلك السنوات!
كما وعد مدبولي في بيان الحكومة في كانون الثاني/ يناير 2021 بتطوير جميع القرى المصرية خلال ثلاث سنوات، وهو ما لم يحدث.
أما الأمر الذي كان فوق قدرة رئيس الوزراء فهو وعده في بيان الحكومة عام 2018 بتنشيط الحياة السياسية وتعزيز حقوق الإنسان، ومواجهة الفقر حين قال: "لن نترك شخصا فقيرا يتكفف الناس". وبالطبع تسببت زيادات الأسعار في ارتفاع معدلات الفقر، بغض النظر عن البيانات الحكومية للفقر والتي يتم تحسينها، وهي نفس حالة ضعف المصداقية لبيانات التضخم التي أشارت حسب جهاز الإحصاء؛ إلى ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في أنحاء الجمهورية من 90.5 في أيار/ مايو 2018 (قبل تولي مدبولي الوزارة) إلى 223.6 في نيسان/ أبريل الماضي، أي بارتفاع 147 في المائة، بينما يرى كثير من الخبراء أن نسبة التضخم الحقيقية أعلى من ذلك.
تكلفة الدين 62 في المائة بإنفاق الموازنة
عامل آخر رئيس يقلل من توقعات إمكانية تحسين الحكومة الجديدة للمستويات المعيشية للمواطنين، حيث تسبب توسعها بالاقتراض الداخلي والخارجي خلال السنوات الست الأخيرة، بارتفاع تكلفة الدين في الموازنة المصرية على حساب الإنفاق على باقي أبواب الموازنة، حتى بلغ النصيب النسبي لتكلفة الدين الحكومي الداخلي والخارجي، من فوائد وأقساط في موازنة العام المالي الجديد الذي يبدأ مطلع الشهر المقبل، 62.1 في المائة من إجمالي الإنفاق في الموازنة، لتتبقى نسبة 37.9 في المائة توزع على باقي أبواب الإنفاق
عامل آخر رئيس يقلل من توقعات إمكانية تحسين الحكومة الجديدة للمستويات المعيشية للمواطنين، حيث تسبب توسعها بالاقتراض الداخلي والخارجي خلال السنوات الست الأخيرة، بارتفاع تكلفة الدين في الموازنة المصرية على حساب الإنفاق على باقي أبواب الموازنة، حتى بلغ النصيب النسبي لتكلفة الدين الحكومي الداخلي والخارجي، من فوائد وأقساط في موازنة العام المالي الجديد الذي يبدأ مطلع الشهر المقبل، 62.1 في المائة من إجمالي الإنفاق في الموازنة، لتتبقى نسبة 37.9 في المائة توزع على باقي أبواب الإنفاق الستة؛ من أجور ودعم واستثمارات وشراء مستلزمات إدارة دولاب العمل الحكومي اليومي والمساهمات في الهيئات الاقتصادية والشركات العامة والمصروفات الأخرى.
ولهذا لا نتوقع تحسنا في مؤشرات الفقر قريبا، حيث أن قيمة مساعدات ومعاشات الفقراء بعد الزيادات الأخيرة لها، قد ارتفعت من 535 جنيها إلى 745 جنيها شهريا لمعاشات الضمان الاجتماعي حسب عدد أفراد الأسرة، و736 جنيها للمعاش الشهري لنظام تكافل، و708 جنيهات لمعاش نظام كرامة الشهري، بينما كان خط الفقر الرسمي قبل آذار/ مارس 2020، أي قبل ظهور فيروس كورونا، 857 جنيها شهريا، أي أعلى من كل معاشات الفقراء بعد الزيادات فيها، فما بالنا به حاليا بعد ما لحق بأسعار السلع والخدمات من زيادات؟ ولهذا يؤجل جهاز الإحصاء إعلان بيانات خط الفقر منذ عام 2020 وحتى الآن.
ولقد شهدت السنوات المالية منذ العام المالي 2013/2014 (عند تولي الجيش السلطة) وحتى العام المالي الأخير، عدم تحقق أرقام الاستثمارات الحكومية التي يتم الإعلان عنها وقت إعداد الموازنة، بسبب كبر مخصصات تكلفة الدين، وهو ما حدث بشكل كبير في الحسابات الختامية للعام المالي الأخير (2022/2023)، ويتوقع حدوثه في العام المالي الحالي وفي العام المالي المقبل وما يليه، بحجة تقليل الاستثمارات الحكومية، حيث يجد صانع القرار المالي نفسه مضطرا لتقليص مخصصات الاستثمارات التي تتجه للتعليم والصحة والمرافق، لحساب باقي أوجه الإنفاق الأخرى التي يمكن أن يتسبب نقصها في اضطرابات اجتماعية.
x.com/mamdouh_alwaly
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري الاقتصادية مصر اقتصاد معيشة مصطفى مدبولي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد صحافة سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الداخلی والخارجی رئیس الوزراء العام المالی تکلفة الدین فی الموازنة فی المائة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، يرافقه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وذلك خلال مشاركته في فعاليات انعقاد الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، المقامة بالعاصمة الجديدة، صباح اليوم؛ نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، خلال تفقد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، إلى أنه يقام خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر الجاري، ويُعد أول منصة دولية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط تُعنى بتسويق مخرجات البحث العلمي وربطها بالاستثمار والصناعة، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية في مجالات الابتكار واقتصاد المعرفة، مؤكدًا أن تنظيم هذا الحدث الدولي تحت الرعاية الكريمة لفخامة السيد رئيس الجمهورية يعكس إيمان القيادة السياسية الكامل بقدرة العلماء والباحثين المصريين على تقديم حلول مبتكرة للمجتمعات والأسواق، وبناء جسور تعاون دولي تسهم في توفير فرص اقتصادية وصناعية جديدة.
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المعرض يمثل خطوة استراتيجية نحو تحويل مصر إلى منصة دولية لإطلاق الحلول الابتكارية، من خلال تمكين الدول المشاركة من عرض تحدياتها البحثية وربطها بالحلول العلمية والتكنولوجية المتاحة لدى الجامعات والمراكز البحثية والشركات العالمية، حيث يُنفذ ذلك عبر آليات متخصصة للتشبيك وبناء الشراكات واستقطاب الاستثمارات الدولية، بما يُسهم في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي، وهو أول فعالية من نوعها للتعاون في مجال الابتكار في الشرق الأوسط، ويستهدف تعزيز مكانة استراتيجية الابتكار المصرية وصناع التأثير.
مصر لم تعد مجرد دولة مستقبلة للتكنولوجياوأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن استضافة هذا الحدث العالمي في العاصمة الجديدة تمثل رسالة واضحة بأن مصر لم تعد مجرد دولة مستقبلة للتكنولوجيا، بل أصبحت شريكًا فاعلًا في صناعتها وتطويرها وتصديرها.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن المعرض يستقطب أكثر من مائتي مشارك دولي من أكثر من ثمانين دولة، من بينهم ممثلون حكوميون ورؤساء شركات عالمية وجامعات ومراكز بحثية، بالإضافة إلى مستثمرين ورواد أعمال، وممثلي القطاع المصرفي، وتتمثل المشاركة الدولية في المعرض في نحو 35 جناحاً، يضم حوالي 26 جامعة ومركزا بحثيا، و106 من الشركات الناشئة، في 9 قطاعات، في حين تشهد المشاركة الوطنية في الجناح المصري بالمعرض 39 عارضاً بينهم 16 جامعة و 8 مراكز بحثية و 15 شركة ناشئة، إلى جانب 7 عارضين بجناح المركز القومي للبحوث، و6 أجنحة لصندوق دعم الابتكار. كما ستشهد فعاليات المعرض توقيع اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف وإطلاق مبادرات مشتركة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما يعكس الدور الفاعل للدبلوماسية المصرية في تعزيز التعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن المعرض يضم مجموعة من القطاعات الاستراتيجية، تشمل: الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية والصحة، والطاقة المتجددة، والصناعة المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية، والأمن السيبراني، والمدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وغيرها من المجالات التكنولوجية الواعدة، التي تمثل ركائز أساسية لدعم التنمية الاقتصادية المستقبلية وفتح المجال أمام استثمارات أجنبية وفرص تعاون إقليمي ودولي مع مصر في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
ونوه الوزير إلى أن هذا الحدث يُعد فرصة متميزة لإبراز الإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في مجال البحث العلمي والابتكار، وتعزيز حضور الدولة المصرية كمنصة دولية قادرة على توجيه وتشكيل التوجهات التكنولوجية المستقبلية، بما يساند الجهود الوطنية لبناء اقتصاد معرفي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الدول والمنظمات المشاركة، ويُسهم في تعزيز المصالح الوطنية وترسيخ الدور الإقليمي والدولي لمصر في الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية.
وخلال الجولة في أرجاء المعرض، وأجنحته تعرف رئيس الوزراء على العديد من المنتجات والنماذج الابتكارية المقدمة من خلال المشاركين الدوليين والوطنيين في العديد من المجالات والقطاعات، وخلال ذلك شاهد رئيس الوزراء نموذجاً لسيارة منخفضة السرعة مصممة من خلال شركة "متجر" للهندسة والتجارة، واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من رئيس الشركة، الذي أوضح أن هذه المركبة مصرية الصنع بنسبة مكون محلي يصل إلى 60%، وتم تصميمها بدعم من اكاديمية البحث العلمي للاستخدام في المدن الذكية تعمل بالكهرباء وصديقة للبيئة،، وأن تكلفة تشغيلها تصل إلى 20% من اجمالي تكلفة المركبات التي تعمل بالوقود، وأنه من الممكن الوصول بنسبة المكون المحلي لتصنيعها إلى 100% خلال 6 شهور، ووجه رئيس الوزراء في هذا الصدد بضرورة العمل على سرعة إتمام الإجراءات الخاصة بترخيص هذه المركبة، دعماً للتوسع في انتشار استخدام مثل هذه المركبات الصديقة للبيئة، ذات تكلفة الاستخدام الأقل.
كما تفقد رئيس الوزراء الجناح الخاص بمعاهد الأبحاث، مستمعاً الى عرض حول أحدث الاكتشافات العلمية وما تم التوصل إليه من ابتكارات في العديد القطاعات، ومن ذلك ما يتعلق بإنتاج الانابيب النانو مترية، والكربون النشط، وما يتعلق بالخلايا الشمسية المبتكرة من خامات الرمال المصرية السوداء، وهذا إلى جانب الابتكارات والمنتجات الخاصة بمعهد بحوث البترول المصري.
وزار رئيس الوزراء جناح القارتين الأمريكيتين، وتعرف على ما به من منتجات وابتكارات في العديد من مجالات البحث العلمي، كما تفقد جناح إيطاليا، مستمعاً إلى أحدث التقنيات المقدمة في مجال الزراعة، بما يسهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية وزيادة قدراتها على المقاومة للتغيرات المناخية، وزيادة حجم انتاجها.
كما توقف رئيس الوزراء بالجناح الخاص بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، مستمعا إلى شرح حول ما توصل إليه من منتجات وابتكارات اعتمدت على العديد من الأبحاث العلمية، ومن ذلك ما يتعلق بتصنيع الأسمدة، التي تسهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية.