استقال الوزير الإسرائيلي بيني جانتس، من حكومة الطوارئ أمس بعد إنذار نهائي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الشهر الماضي، وبينما وجّه اتهاما لنتنياهو بالفشل في إدارة ملف الحرب، وجّه رسالة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، لكن الأخير لم يرد عليها حتى الآن.

جانتس يوجه رسالة لـ جالانت

وكان جانتس خاطب خلال إعلان تقاعده من الحكومة، يوآف جالانت مباشرة، قائلا: «يوآف، نحن نعرف بعضنا البعض منذ سنوات عديدة.

حتى عندما كانت هناك توترات بيننا، كنت أحترمك وأقدرك دائمًا. في هذا لقد تعلمت أن أقدرك أكثر، فأنت قائد شجاع وحازم، وقبل كل شيء وطني، في هذا الوقت، لا تقتصر القيادة والشجاعة على قول ما هو صواب، بل تفعل ما هو صواب».

وحتى الآن لم يرد جالانت على خطاب جانتس، وبالتأكيد لم يتطرق إلى مناشدته المباشرة له. 

الحكومة لا تحاول رد جانتس عن قراره

ولم تحاول الحكومة إقناع جانتس بالبقاء، ومن المشكوك فيه أن تكون التصريحات التي صدرت عن نتنياهو ودرعي تعني رغبة حقيقية في بقائه.

وهاجم الوزراء بتسلئيل سموتريش وياريف ليفين وإيتامار بن غفير، جانتس، وذكروا الإشادة بدخوله الحكومة في بداية الحرب - لكنهم زعموا أنّ خروجه منها جاء لـ«أسباب سياسية».

وكان نتنياهو دعا غانتس إلى التراجع عن استقالته حتى قبل أن تصبح الاستقالة سارية المفعول في غضون 48 ساعة تقريبًا، كما دعاه المراقب ورئيس حزب شاس أرييه درعي. وكتب درعي: «بيني جانتس، أحثك ​​على إعادة النظر في موقفك»، مشيراً إلى الشعار الذي دخل به جانتس السياسة: «إسرائيل قبل كل شيء».

مقتطفات خطاب جانتس

وفي بيانه الليلة الماضية الذي أعلن رحيله عن حكومة الطوارئ بعد نحو 8 أشهر من انضمامه إليها، هاجم جانتس نتنياهو بشدة، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية، والتي على حد قوله، «ستفحص الإخفاقات في الداخل، وتدافع عنا ضد الهجمات من الخارج».

وأضاف: «أدعو جميع زعماء الأحزاب وكل القوى في الساحة العامة، من اليمين واليسار، الدينيين والعلمانيين، إلى التوحد خلفي في هذه الحملة. علينا جميعا أن نعمل كرجل واحد لإجراء انتخابات وفي نهايتها سنشكل حكومة وحدة حقيقية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غانتس جالانت استقالة غانتس نتنياهو

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في تونس ضد الرئيس.. واتهامات بتحويل البلاد إلى “سجن مفتوح"

تونس-رويترز 

تظاهر مئات النشطاء التونسيين‭‭‬ في العاصمة اليوم الجمعة في احتجاج ضد الرئيس قيس سعيد، واصفين حكمه بأنه "نظام استبدادي" حول البلاد إلى "سجن مفتوح".

ورفع الاحتجاج شعار "الجمهورية سجن كبير" ونظم المشاركون مسيرة من أمام اتحاد الشغل باتجاه شارع الحبيب بورقيبة. كما طالب المحتجون بالإفراج عن قادة المعارضة والصحفيين والمحاميين والنشطاء المسجونين.

وتتزامن المظاهرة مع الذكرى الرابعة لسيطرة سعيد على أغلب مقاليد السلطة تقريبا، عندما حل البرلمان المنتخب في 2021 وبدأ الحكم بالمراسيم في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب على الديمقراطية.

وردد المتظاهرون شعارات منها "لا خوف.. لا رعب.. الشارع ملك الشعب" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و" نظام كلاه (أكله) السوس.. هذه مش دولة.. هذه ضيعة محروس".

وقال المحتجون، الذين رفعوا صورا لمعتقلين، إن تونس في ظل سعيد انزلقت نحو حكم سلطوي، وسط حملات اعتقال ومحاكمات سياسية تهدف إلى إسكات المعارضين على حد تعبيرهم. وارتدى آخرون أقمصة سوداء عليها صور المحامي البارز أحمد صواب الذي اعتقل في وقت سابق هذا العام.

وقالت منية إبراهيم زوجة السياسي المسجون عبد الحميد الجلاصي، لرويترز "هدفنا الأول هو مقاومة الاستبداد واستعادة الديمقراطية ثم المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وفي عام 2022، حل سعيد المجلس الأعلى للقضاء وأقال عشرات القضاة، في خطوة تقول المعارضة إنها تهدف إلى ترسيخ حكم الفرد وإخماد صوت المعارضة باستعمال القضاء.

وينفي الرئيس أي تدخل في القضاء، لكنه يقول إن "لا أحد فوق المحاسبة، بغض النظر عن اسمه أو موقعه".

ويقبع أغلب قادة المعارضة في السجون، من بينهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، وعبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر.

والاثنان ضمن العشرات من السياسيين والمحامين والصحفيين الذين يواجهون أحكاما طويلة بالسجن بموجب قوانين مكافحة الإرهاب أوالتآمر أو بسبب تصريحات إعلامية أو تدوينات.

وفر سياسيون آخرون إلى الخارج وطلبوا اللجوء السياسي في دول غربية.

وفي 2023، وصف سعيد المعارضين المسجونين بأنهم "خونة وإرهابيون" وقال إن القضاة الذين قد يبرئونهم "شركاء لهم". ويشدد سعيد على أن كل خطواته قانونية وتهدف للتصدي لفساد استشرى بين أوساط النخبة السياسية.

وقال صائب صواب، نجل المحامي المسجون أحمد صواب المعروف بانتقاده الشديد للرئيس، "السجون مكتظة بمعارضي سعيد، والنشطاء والمحاميين والصحفيين".

وأضاف لرويترز "تونس تحولت إلى سجن مفتوح... حتى من هم خارج السجون يعيشون في حرية مؤقتة ويواجهون خطر الاعتقال في أي لحظة ولأي سبب".

مقالات مشابهة

  • تهديد من داخل حكومة نتنياهو بتفكيكها.. ما علاقة مساعدات غزة؟
  • الحكومة الألمانية تطالب نتنياهو بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالاتجار السياسي بقضيتهم
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين” تتهم حكومة المجرم نتنياهو بالمتاجرة بقضيتهم
  • فهد المفرج يقدم استقالته من منصبه في الهلال
  • تونس.. مظاهرات غاضبة ضد سعيّد في الذكرى الـ68 لإعلان الجمهورية
  • احتجاجات في تونس ضد الرئيس.. واتهامات بتحويل البلاد إلى “سجن مفتوح"
  • إيهود باراك دعو إلى عصيان مدني وإضراب عام حتى استقالة حكومة نتنياهو
  • مجهول يخترق البريد الإلكتروني لمدرب الكاميرون ويرسل كتاب استقالته
  • إيهود باراك يدعو لعصيان مدني لإسقاط حكومة نتنياهو