دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك، إلى عصيان مدني ضد الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو ، وإلى "النظر بشجاعة إلى الواقع والقيام بعمل يوقف الانهيار. إسرائيل التي تظهر في وثيقة الاستقلال والحلم الصهيوني ينهاران".

واعتبر باراك أن "الغالبية العظمى من المواطنين تدرك ماذا يحدث. والجيش حقق إنجازات ساطعة ضد حزب الله وإيران وسورية.

لكننا عالقون في ’حرب خادعة’ في غزة . الدم يتدفق، عائلات وأعمال عناصر الاحتياط تنهار، ومن الجهة الأخرى التهرب من الخدمة العسكرية يتعزز. والانقلاب على النظام القضائي ودوس حراس العتبة يتقدم بسرعة. والمخطوفون مستباحون على مذبح بقاء الحكم، الذي أحبط مرة تلو الأخرى فرص تحريرهم. المهم أن تستمر الحرب، لأن نهايتها هو يوم حساب للحكم. (وسيؤدي إلى) تسريع المحاكمة (محاكمة نتنياهو) ولجنة تحقيق رسمية وإطاحة بلا كرامة" بحكم نتنياهو.

وأضاف باراك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، أن المسؤول عن هذا الوضع هي "الحكومة ورئيسها. قيادة عديمة المسؤولية، ترقص حول نفسها بين الحلم الخلاصي لإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، والنَهَم الفئوي للحريديين ومصالح بنيامين نتنياهو الشخصية، العالق في قضيتي ’قطر غيت’ و’بيلد’. ومن أجل البقاء، يسعى إلى تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية، من خلال تعيين ’طائعين’ في مناصب رئيس الشاباك والمستشار القضائي وإخضاع المحكمة العليا. ولا يوجد أي شيء ’لا يخطر على البال’، بما في ذلك إلغاء انتخابات حرة وعنف ميليشيات يمينية مسلحة. لقد حانت ’اللحظة الدستورية’".

وتابع أنه "لا توجد مساومة بين مدمري إسرائيل والمدافعين عنها. ولا شيء مقدس عندما ينهار الحصن. ولا إجازات المحاكم و الكنيست . ومحاكمة الفساد ضد نتنياهو يجب تستمر دون توقف، وعلى الكنيست أن تواصل عملها وأن تحسم. وفيما المخطوفين يموتون في الأنفاق، وأي يوم قد يكون يومهم الأخير، إسرائيل تصبح منبوذة في العالم، ومعظم الجمهور فقد الثقة بالحكومة ورئيسها. يحظر التنازل عن إسقاطها. ومن يتردد في إلغاء الإجازات سيجد نفسه بعد الأعياد مع جيفة ديمقراطيتنا".

وشدد على أن "العمل الوحيد الذي ما زال بإمكانه إنقاذ إسرائيل هو عصيان مدني غير عنيف، وفي مركزه تعطيل شامل للدولة إلى حين تغيير الحكومة أو استقالة رئيسها. وفقط عندما تكون إسرائيل كلها معطلة ستلغى الإجازات وسترضخ الحكومة لمشيئة الجمهور وتخلي مكانها لأخرى أفضل منها".

وحسب باراك، فإنه ينبغي أن يقود العصيان المدني "قادة الدولة! رئيس الدولة، قادة المعارضة، الهستدروت، الهايتك، المشغلين، قادة الأكاديميا والقضاء، رؤساء جهاز التعليم وجهاز الصحة، حركة الكيبوتسات (القرى التعاونية) والموشافيم (القرى الزراعية) وقادة الاحتجاجات طبعا. وإذا فشلنا لا قدر الله، سيخيم على إسرائيل ظلام يهدد هويتها وأمنها ومجرد وجودها. وستكون وصمة عار على جبين رئيس الحكومة ووزرائه لأجيال قادمة. لكن وصمة العار سيحملها جميع الذي سيقفون على الحياد ويصمتون".

وتابع أن "الجمهور الواسع فقط هو الذي بإمكانه أن يفرض النجاح. وعندما ينزل مليون شخص إلى الشوارع بإصرار ومثابرة، الحكومة ستسقط. جميعنا معا في ثلاث مناوبات، في الميادين ومفارق الطرق والجسور، بالجلوس على الشوارع وبقوافل سيارات، 24/7، حتى طرد الحكومة ورئيسها إلى بيوتهم. وأحذر مرة أخرى: حان الوقت، وبعد إجازات المحاكم والكنيست سيكون متأخرا".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هكذا رد نتنياهو على تصريح ماكرون بشأن الدولة الفلسطينية أول تعقيب من سموتريش على قرار ماكرون بشأن فلسطين نتنياهو : نعمل على انجاز صفقة لاستعادة الأسرى من غزة الأكثر قراءة في يومها الـ 650 - أهم إحصائيات الحرب الإسرائيلية على غزة صحيفة: نتنياهو يضغط لإتمام صفقة مؤقتة مع حماس بأسرع وقت ممكن محدث: غزة: أعداد غير مسبوقة تصل المستشفيات لحالات إجهاد بسبب الجوع إسرائيل تُصدر قرارا بحظر ارتداء اللثام في الضفة  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى “الإسرائيليين” تتهم حكومة المجرم نتنياهو بالمتاجرة بقضيتهم

الثورة نت/..

اتهمت عائلات الأسرى “الإسرائيليين” في قطاع غزة، حكومة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية نتنياهو، بالمتاجرة بقضية أبنائها الأسرى.

وجددت العائلات، في بيان اليوم السبت، مطالبتها حكومة الكيان الصهيوني بالتوصل إلى اتفاق شامل يعيد أبناءها من قطاع غزة.

وقالت العائلات: “لقد أخبرتنا الحكومة أن الضغط العسكري سيعيد الأسرى، لكن ما حدث هو العكس، فقد قاد هذا النهج إلى مقتل عدد منهم”، مشدّدةً على أنّ “الوقت ينفد. وأبناؤنا في خطر”.

وأضافت: “لقد سئمنا هذه الحرب التي لا نهاية لها، ونريد أن يعود الأسرى إلى ديارهم، وأن تتوقف المعاناة فوراً”.

كما وجّهت العائلات رسالة إلى الإدارة الأميركية قائلة: “نقول للحكومة الأميركية إنّ أبناءنا يُحتضرون، ونتنياهو لا يزال يماطل”، مطالبة الرئيس دونالد ترامب بالتدخل الفوري والضغط على نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد الأسرى.

وكانت حركة “حماس” قد قالت في وقت سابق اليوم، إنّ تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي زعمت رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة، “تتعارض مع تقييم الوسطاء، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي الذي كان يشهد تقدماً فعلياً”.

وفي بيان أوضح القيادي في الحركة عزّت الرشق: “أنّ تصريحات ترامب وويتكوف جاءت في وقت كانت فيه الأطراف الوسيطة خاصّة قطر ومصر تعبّر عن ارتياحها وتقديرها لموقفنا الجاد والبنّاء”.

وأكد أن التصريحات الأمريكية “تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرّب من الالتزامات”.

ودعا الرشق الإدارة الأميركية للتوقف عن “تبرئة العدو الصهيوني وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة جرائم الإبادة والتجويع بحقّ أكثر من مليونَي إنسان في قطاع غزة “.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين” تتهم حكومة المجرم نتنياهو بالمتاجرة بقضيتهم
  • ما الذي يطبخه توماس باراك بين سورية ولبنان؟
  • الحكيم يدعو الحكومة لمواجهة اجندات مغرضة تحاول خلط الأوراق في العراق
  • إيهود باراك دعو إلى عصيان مدني وإضراب عام حتى استقالة حكومة نتنياهو
  • دعوة عاجلة.. إيهود باراك يقول إن إسرائيل تنهار ويدعو للعصيان المدني
  • أزمة داخلية تهدد كيان الاحتلال.. باراك يدعو للعصيان المدني
  • إيهود باراك: إسرائيل تنهار والعصيان المدني هو الحل
  • الجراروه يوضح : منصبي مدني وليس عسكري في الحكومة الفدرالية الأسترالية
  • رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: قررنا استثمار مطار مزة العسكري وتحويله إلى مطار مدني