الأونروا: الدمار في غزة كبير جداً و20 عاماً ليست كافية لإعادة الإعمار
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كبير جداً، وأن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى أكثر من 20 عاماً.
ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الوكالة جوناثان فاولر قوله في تصريحات اليوم: إن مستوى الدمار كبير جداً، حيث تحول القطاع إلى أكوام من الأنقاض والحطام فضلاً عن الأهالي الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة وصعبة للغاية ولا سيما عند إعادة بناء نظام التعليم، وإعادة بناء المشافي والعيادات المتضررة.
وأشار فاولر إلى أن الاحتلال قصف نحو 170 من منشآت الأونروا في القطاع ومعظمها مدارس تحولت إلى مراكز إيواء، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف، فيما استشهد 192 من موظفي الوكالة منذ بدء العدوان وهو رقم لم تشهده الأمم المتحدة منذ إنشائها عام 1945.
وأكد فاولر أن الأونروا ستواصل العمل في القطاع رغم محاولات الاحتلال لإنهاء دورها واستبدالها بوكالات أممية أخرى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أردوغان: الأونروا ستفتتح مكتبا في أنقرة وندعو لزيادة دعمها
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ستفتتح مكتبا في العاصمة أنقرة، داعيا في الوقت ذاته الدول الإسلامية إلى زيادة دعمها بعد أن تعرضت الوكالة الأممية للحظر من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، إن "فتح مكتب للأونروا في أنقرة سيعزز دعم تركيا للوكالة".
وتابع قائلا: "يجب ألا نسمح بأن تشل إسرائيل الأونروا، التي تؤدي دورا لا يمكن تعويضه فيما يتعلق برعاية اللاجئين الفلسطينيين (..)، نتوقع من منظمتنا ومن كل دولة عضو أن تقدم الدعم المالي والمعنوي للأونروا لإحباط ألاعيب إسرائيل".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي تركي، أنه من المتوقع أن يوقع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، على اتفاق بشأن إنشاء المكتب على هامش اجتماع المنظمة في إسطنبول.
وكانت تل أبيب قد حظرت العام الماضي "الأونروا" بزعم أنها وظفت عددا من عناصر حركة حماس المشاركين في هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023، وهو ما نفته الوكالة الأممية جملة وتفصيلا وأكدت أن الاحتلال لم يقدم أدلة على هذه الادعاءات.
وفي موقف سابق، وصفت تركيا قرار حظر "الأونروا" بأنه "انتهاك للقانون الدولي"، لا سيما مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة المدمرة منذ 21 شهرا، والتي أدت إلى دمار هائل وعمليات نزوح كبيرة بين الفلسطينيين.
ومنحت تركيا الأونروا 10 ملايين دولار سنويا بين عامي 2023 و2025، وفي 2024، حولت أيضا مليوني دولار وأرسلت ثلاثة ملايين أخرى من إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).
ويحاول الاحتلال إدارة حصاره لقطاع غزة عبر مؤسسة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة، وهي مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدير ثلاثة مراكز للمساعدات تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورفضت الأمم المتحدة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية، قائلة إن "عملها في التوزيع غير كاف وخطير وينتهك مبادئ الحياد الإنساني".
وترتكب قوات الاحتلال مجازر شبه يومية بحق الفلسطينيين الذين يتوجهون إلى مراكز المساعدات، ما يسفر عن عشرات الشهداء والإصابات، وسط صمت دولي مطبق.