هل يجوز الاشتراك فى الأضحية؟ مركز الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، مفاداه حكم الاشتراك في الأضحية، وذلك تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك 2024.
هل يجوز الاشتراك فى الأضحية؟جاء رد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونيةـ على سؤال حكم الاشتراك في الأضحية، كالآتى: يجوز الاشتراك في الاضحية إذا كانت من الإبل أو البقر- ويلحق به الجاموس فقط -، وتجزئُ البقرة أو الجملُ عن سبعة أشخاص، لما روى عَنْ جَابِرٍ رضى الله عنه قَالَ: «نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ، مَعَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْبَدَنَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ» «أخرجه ابن ماجه وإسناده صحيح على شرط مسلم».
ولما رُوي عَنْه - أيضًا- رضى الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْجَزُورُ عَنْ سَبْعَةٍ» «أخرجه أبو داود وإسناده صحيح على شرط مسلم».. وَالْجَزُورَ: البعير.
وتابع مركز الأزهر عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أن الشَّاة من الضَّأن أو المعز فلا اشتراك فيها، وتُجزئ عن الشَّخص الواحد وعن أهل بيته مهما كثروا من باب التَّشريك في الثَّواب، مستشهداً في ذلك بما رُوي عن عَطَااءِ بْنِ يَسَارٍ قالَ: سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ: كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ؟ فَقَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَتْ كَمَا تَرَى». [أخرجه الترمذي].
اقرأ أيضاًمع اقتراب عيد الأضحى 2024.. مواصفات الأضحية وأوقات الذبح
متى ينتهي وقت الأضحية وأفضل موعد للذبح؟.. «الإفتاء» توضح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأضحية الأضحية في الإسلام عيد الأضحى 2024 مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية موعد عيد الأضحى 2024 یجوز الاشتراک مرکز الأزهر ى الله
إقرأ أيضاً:
فضل شهر المحرم ولماذا يتصدر السنة الهجرية؟.. الأزهر يوضح
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الله تعالى ميَّز شهر المحرم وشرَّفه عن سائر شهور العام، ومنحه مكانة خاصة بين الشهور الهجرية، وجعل له فضلًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
وأشار المركز عبر صفحته الرسمية إلى أن فضائل هذا الشهر تتجلى في عدة أمور، أولها كونه أول شهور السنة الهجرية، وأحد الأشهر الحُرُم الأربعة، بل وأفضلها جميعًا. كما أن الصيام فيه يأتي في المرتبة التالية لصيام شهر رمضان، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «أفضلُ الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم، وأفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل» [رواه مسلم].
ومن فضائل المحرم أيضًا أنه شهد نصرًا عظيمًا وحدثًا جليلًا، حين أنجى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون، وأغرق الأخير ومن معه، فكان هذا اليوم يومًا للنجاة والانتصار وإظهار الحق، وله مكانة عظيمة في التاريخ الديني.
ويتضمن شهر المحرم يوم عاشوراء، الذي حرص النبي ﷺ على صيامه، وبيَّن أن صيامه يكفِّر ذنوب سنةٍ ماضية، كما روى ابن عباس رضي الله عنهما: «ما رأيتُ النبي يتحرّى صيام يوم يفضله على غيره إلا يوم عاشوراء» [رواه البخاري]
لماذا رأس السنة الهجرية في شهر المحرم
وفيما يخص اختيار شهر المحرم ليكون أول شهور السنة الهجرية، رغم أن الهجرة النبوية وقعت في شهر ربيع الأول، بيَّن المركز أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد مشاورة الصحابة، اختار المحرم بدايةً للتقويم الهجري، لأنه الشهر الذي يلي موسم الحج، حيث يعود الحُجّاج وقد غُفرت ذنوبهم، فيبدأون صفحة جديدة مع الله ملؤها الطاعة والإخلاص، فكان ذلك افتتاحًا مباركًا لعام جديد.
كما أن افتتاح السنة بشهر حرام مثل المحرم، واختتامها بشهر حرام وهو ذو الحجة، يحمل دلالة روحية عظيمة؛ إذ إن الله عز وجل أراد أن تكون بداية ونهاية العام في مواسم تعظيم، تذكّر العبد بفضل الطاعات، وتحثّه على الإكثار من العمل الصالح، وذكر الله، والصلاة على النبي ﷺ، وهو ما كان يحرص عليه السلف الصالح، الذين عظّموا أوائل المحرم كما عظّموا أوائل ذي الحجة وأواخر رمضان.