العلماء يدحضون أسطورة وفاء البجع
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
دحض العلماء الأستراليون أسطورة وفاء البجع، ووجدوا أن ما لا يقل عن 10٪ من أزواج هذه الطيور تنفصل عن بعضها بعد بضعة أشهر.
وأجرى علماء الأحياء في جامعة "ملبورن" دراسة مماثلة، حيث رصدوا البجعات السوداء في حديقة المدينة لمدة 18 عاما.
وقال راؤول مولدر من كلية العلوم البيولوجية بجامعة "ملبورن": تابعنا سلوك الأزواج لسنوات عديدة، ووجدنا أن عائلة واحدة فقط بقيت معا طوال فترة الدراسة بأكملها، أي 18 عاما".
بدأ علماء الأحياء دراسة البجع في حديقة "ألبرت بارك" في ملبورن عام 2006، وخلال الدراسة تمكنوا من مراقبة حياة ألفي طائر. وبالفعل في المراحل الأولى من الرصد تبين أن "بعض الأزواج يمكن أن تستقر لبضعة أشهر فقط، لذا فإن "الانفصال" أمر مألوف فيما بينها"، وأن حوالي 10٪ من عائلات البجع لا تعيش معا طويلا.
وتبين للعلماء أيضا أنه حتى أقوى أزواج البجع تأخذ أحيانا فترة راحة وتقضي الطيور عدة أشهر بعيدا عن بعضها البعض، ثم تجتمع مرة أخرى. وتقوم بهذا السلوك في بعض الأحيان من أجل البقاء معا لسنوات عديدة. وأظهرت البيانات المستمدة من أجهزة التتبع المثبتة على أطواق الطيور أن ما يقرب من 40% من الأزواج تقضي وقتا منفصلة مع فترات راحة تدوم أحيانا حوالي شهرين و ثلاثة أشهر أحيانا أخرى.
وقال الباحث فنسنت نولز: إن "نصف الطيور التي أخذت استراحة انفصلت إلى الأبد، والبقية استمروا معا كما كان الحال من قبل".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث حيوانات برية
إقرأ أيضاً:
الطيور المهاجرة في البحر الأحمر.. رحلة الحياة بين القارات| شاهد بالصور
تعتبر سواحل البحر الأحمر من أهم المحطات البيئية عالميًا لهجرة الطيور، حيث تعبرها ملايين الطيور خلال موسمي الربيع والخريف في طريقها بين أوروبا وأفريقيا، وتعد هذه الظاهرة الطبيعية مشهدًا مدهشًا يبرز غنى التنوع البيولوجي في مصر، وأهمية المنطقة كموطن وممر رئيسي لهذه الكائنات.
محطة راحة واستقرار على شواطئ البحر الأحمرتمر أعداد هائلة من الطيور المهاجرة فوق شواطئ البحر الأحمر، وتتوقف بها مؤقتًا للاستراحة أو التعشيش، ويُعزى ذلك إلى وفرة الغذاء البحري، مثل الأسماك الصغيرة والهائمات البحرية، وتنوع البيئة ما بين بحرية، وساحلية، وجبلية، حي تتوفر هذه العوامل للطيور ما تحتاجه للبقاء والتكاثر.
في المناطق الجبلية القريبة من الساحل، يرصد سكان حلايب وشلاتين والمهتمون بالبيئة طيورًا جارحة ضخمة، أبرزها النسور، وتقترب بعض هذه الطيور من المناطق السكنية، مما يجعل رصدها أمرًا شائعًا خلال مواسم الهجرة.
الجزر البحرية: ملاذ آمن للطيور المهددةتشكل الجزر البحرية في البحر الأحمر، مثل جزر الغردقة، والجزر الشمالية، وجزر وادي الجمال – حماطة، ومنطقة جبل علبة، بيئة آمنة ومثالية للطيور المهاجرة، حيث تعتبر تلك الجزر مناطق محمية طبيعية تخلو من الأنشطة البشرية المكثفة، ما يسمح للطيور بالتكاثر وبناء أعشاشها، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض.
تشمل الطيور التي تم رصدها أنواعًا نادرة مثل "النورس العجمة"، الذي سُجل منه حوالي 6,500 طائر خلال موسم الهجرة، إلى جانب 7,627 طائرًا من نوع "الخطار"، ونحو 11,000 طائر من نفس الفصيلة، كما تم رصد صقر الغروب، المعروف بمهاراته في اصطياد الطيور الأصغر منه.
مسار الهجرة: الأخدود الأفريقي العظيمأوضح أحمد عبد الله، الخبير البيئي وأحد المهتمين بالرصد البيئي للطيور، في تصريحات صحفية، أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث كثافة عبور الطيور المهاجرة، تحديدًا عند شمال البحر الأحمر، الذي يُعرف بمسار “الأخدود الأفريقي العظيم”.
وتمر الطيور عبر هذا المسار نحو شبه جزيرة سيناء، باعتبارها أقرب نقطة تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا.
وتعتبر منطقة جبل الزيت إحدى النقاط الحرجة في هذا المسار، حيث تُعرف باسم "عنق الزجاجة" لضيق الممر وتركّز أعداد هائلة من الطيور بها.
وقال الخبير البيئي إنه في ظل الأهمية البيئية الكبيرة لهذا الممر، يتم التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الكهرباء من خلال فرق متخصصة وخبراء في رصد حركة الطيور، ويهدف هذا التعاون إلى تأمين عبور آمن لها، خاصة أن المنطقة تحتضن محطة رياح جبل الزيت، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط.
الطيور المهاجرة.. سفراء التنوع البيولوجيالهجرة الموسمية للطيور عبر البحر الأحمر لا تُعد مجرد حدث طبيعي، بل تمثل ظاهرة بيئية ذات أهمية علمية وسياحية، فهي تسلط الضوء على الغنى البيولوجي في مصر، وتؤكد ضرورة الحفاظ على هذه البيئات الطبيعية لضمان استمرار التوازن البيئي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.