بعد ضرب نوفوروسيسك .. روسيا تتعهد بالرد بالمثل على الموانئ الأوكرانية
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف ،اليوم السبت، إلى أن موسكو ستشن المزيد من الضربات ضد الموانئ الأوكرانية ردا على هجمات كييف على السفن الروسية في البحر الأسود ، وهدد بتسليم أوكرانيا "كارثة بيئية".
وتحدث ميدفيديف، بعد هجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية على سفينة حربية روسية في ميناء نوفوروسيسك ، وضد ناقلة نفط قرب شبه جزيرة القرم ، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وترأس بوتين اجتماعا لمجلس الأمن ،أمس الجمعة، حضره ميدفيديف في أعقاب الهجوم على نوفوروسيسك ، والذي ورد أن سفينة إنزال البحرية الروسية أولينيجورسكي جورنياك تعرضت لأضرار بالغة.
واستهدفت روسيا في الأسابيع الأخيرة ميناء أوديسا على البحر الأسود ، حيث يقع المقر الرئيسي للبحرية الأوكرانية ، واستهدفت اسمايل ، الميناء الداخلي الرئيسي لأوكرانيا عبر نهر الدانوب من رومانيا ، مما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية للميناء ومنشآت الحبوب.
وبدأت موسكو، التي انسحبت الشهر الماضي من صفقة سمحت لأوكرانيا بتصدير حبوبها بأمان عبر البحر الأسود ، شن هجمات على الميناء بعد غارة أوكرانية على الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم ، مما أسفر عن مقتل والدي فتاة مراهقة وتسبب في حدوث حالات خطيرة.
وحثت الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية والإفريقية روسيا على العودة إلى اتفاق الحبوب ، وهو أمر قالت موسكو إنها لن تفعله إلا إذا وعندما يتم تنفيذ اتفاق يهدف إلى تسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وأشار ميدفيديف إلى أن الضربات الروسية الانتقامية ضد أوكرانيا بسبب هجمات الطائرات بدون طيار البحرية يمكن أن تنهي أي فرص لإحياء صفقة الحبوب.
قال ميدفيديف: "إذا أرادت كييف إحداث كارثة بيئية في البحر الأسود ، فينبغي عليهم الحصول على كارثة على جزء من أراضيهم التي ستسقط قريبًا في أيدي بولندا وستنتشر لقرون بعد ذلك، وسيكون هذا هو الحكم النهائي بالنسبة لهم على صفقة الحبوب.
ولم يتضح نوع الكارثة البيئية التي كان ميدفيديف يشير إليها، واقترح كبار المسؤولين الأمنيين الروس ، دون تقديم أدلة ، أن القوات البولندية ستنتشر في غرب أوكرانيا في وقت ما ، بينما ستحتفظ روسيا وتوسع الأراضي التي ضمتها من جانب واحد في جنوب وشرق أوكرانيا.
وتقول كييف ، التي تنفذ هجومًا مضادًا ، إنها لا تزال ملتزمة باستعادة جميع أراضيها ، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق الحبوب الأمن الروس الأمن الروسي البحرية الروسية البنية التحتية البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
عاجل. أوكرانيا تقدّر كلفة الضرر اللاحق بالطائرات العسكرية الروسية بـ7 مليارات دولار
زعمت أوكرانيا تنفيذ هجوم جوي "واسع النطاق" إستهدف قاعدة عسكرية روسية في عمق سيبيريا. ونقل مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن العملية استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازَي "تو-95" و"تو-22". اعلان
أعلن جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) الأحد أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضرارًا بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز.
وكتب الجهاز عبر تلغرام: "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي للعدو الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو" والتي حملت اسم "شبكة العنكبوت".
وأكدت روسيا الأحد "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تطبيق تلغرام، "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في عدّة طائرات بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، أن كييف نفّذت عملية عسكرية "واسعة النطاق" استهدفت الطيران الروسي بعيدًا عن خطوط الجبهة، حيث أصابت قاذفات استراتيجية متمركزة في قاعدة "بيلايا" الجوية الواقعة في منطقة إيركوتسك بشرق سيبيريا، على مسافة تزيد عن 4200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
ووفقًا للمصدر الأمني، فإن العملية التي تنفذها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تهدف إلى "تدمير قاذفات معادية بعيدة المدى تُستخدم في شنّ هجمات صاروخية على الأراضي الأوكرانية".
وأوضح أن الضربة استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازي "تو-95" و"تو-22"، ما أدى إلى اندلاع حريق في المطار العسكري المستهدف. ولم يتسنّ التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة حتى اللحظة.
Relatedروسيا وأوكرانيا تتبادلان المئات من أسرى الحرب ضمن المرحلة الثانية من اتفاق اسطنبولبوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتروسيا تحقق في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين قرب الحدود الأوكرانيةوفي تطور ميداني متصل، أعلنت السلطات الروسية، صباح الأحد، فتح تحقيقات في "أعمال إرهابية" عقب انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك المحاذيتين لأوكرانيا خلال ليل السبت – الأحد. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، تأكيدها تصنيف الحادثين كأعمال إرهابية.
وفي خضم هذا التصعيد، توجه وفد روسي رسمي إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات مع الجانب الأوكراني، الإثنين. وأكدت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن مصادر مطلعة أن "فريق التفاوض الروسي غادر إلى إسطنبول".
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن وفد بلاده المفاوض سيكون برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، مؤكدًا أن الجولة المقبلة ستُركّز على المطالبة بـ"وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، إلى جانب إعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو بنقلهم قسرًا من الأراضي الأوكرانية.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين قد جرت في إسطنبول يوم 16 مايو/أيار الماضي، وأسفرت فقط عن اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى. ومنذ ذلك الحين، تتواصل الجهود الدبلوماسية وسط مناخ من التوتر وفقدان الثقة المتبادل، ما يعرقل تحقيق اختراق فعلي نحو إنهاء النزاع المستمر منذ 22 فبراير/شباط 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة