القسام تستهدف مقرًا لقيادة الاحتلال في محور نتساريم في غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
القسام تستهدف دبابتين للاحتلال من نوع "ميركفاه 4" في رفح
أعلنت كتائب القسام (الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس)، الأربعاء، أنها استهدفت مقرا لقيادة الاحتلال في محور "نتساريم" الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : مستوطن مسلح يطلق النار على فلسطيني في القدس - فيديو
كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت قوات للاحتلال المتوغلة شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما استهدفت دبابتين للاحتلال من نوع "ميركفاه 4" بقذيفتي "الياسين 105" في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع.
العدوان في يومه الـ250ويواصل الاحتلال عدوانه على غزة لليوم الـ250 على التوالي، مرتكبًا المزيد من المجازر وحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين، وقاصفًا مناطق عدة في القطاع، مما أدى إلى استشهاد 37,202 فلسطينيًا وإصابة 84,932 آخرين.
اقرأ أيضاً : أول رد من "حماس" على تصريحات بلينكن حول حكم غزة
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
قتلى في صفوف الاحتلالوارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 650 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 298 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً : البيت الأبيض: نتحفظ على التعليق بشأن رد حماس على مقترح الهدنة في غزة
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,815 جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 579 منهم بالخطرة، و983 إصابة متوسطة، و2,252 إصابة طفيفة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة عدوان الاحتلال كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
غزة: "هدنة ترامب" تُحاصر حماس.. ما هي الخيارات المتبقية أمام الحركة؟
تبدو خيارات حماس محدودة في ظل تصاعد الخسائر البشرية، وانهيار الخدمات، وتراجع الدعم الإقليمي، إلى جانب الضغوط الداخلية التي تهدّد بانفلات أمني واسع اعلان
في تحول لافت على الساحة الدبلوماسية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، أن إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة والدوحة ستتوليان إعداد الصيغة النهائية لهذا الاتفاق، في إطار مساعٍ مكثفة لإنهاء الحرب.
وقال ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشال": "آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً".
الطرح الأميركي الجديد يعيد إحياء الآمال باتفاق لإيقاف القتال، خصوصًا في ظل جهود وساطة تقودها كل من مصر وقطر، بالتنسيق مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يعمل منذ أشهر على صيغة تتضمن صفقة تبادل أسرى بالتوازي مع وقف لإطلاق النار.
ووفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول مصري، فإن وفدًا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة الأربعاء للقاء الوسطاء، في إطار جولة جديدة من المفاوضات التي ستُبنى على نسخة معدّلة من مقترح ويتكوف، تقضي بالإفراج عن 50 رهينة إسرائيلية، أقل من نصفهم ما زالوا أحياء، بعد أن قضوا أكثر من 600 يوم في الأسر.
وفي تصريحات صحفية، قال طاهر النونو، المسؤول في حماس، إن "الحركة جادة ومستعدة للوصول إلى اتفاق"، لكنه شدد على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفًا شاملاً للحرب، في موقف يعكس إصرار الحركة على ربط أي صفقة بإعلان نهاية القتال، لا مجرد هدنة مؤقتة.
خيارات حماسلكن رغم هذا التصريح الإيجابي، تبدو خيارات حماس محدودة ومعقّدة، في ظل واقع ميداني وإنساني صعب.
فمن جهة، تتعرض الحركة لضغوط هائلة من الشارع الغزي، بعد أشهر من القصف المكثف والدمار الشامل، الذي خلّف عشرات آلاف القتلى والجرحى، وأدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات.
كما خسرت حماس عددًا كبيرًا من قياداتها الميدانية والعسكرية، في ضربات دقيقة ومتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أحدث إرباكًا في سلسلتها القيادية وعملياتها الداخلية، في وقت تعاني فيه من تضييق إقليمي متزايد.
تجد الحركة نفسها أيضًا محاصرة سياسيًا؛ فالعداء بينها وبين السلطة الفلسطينية لا يزال قائمًا، والعلاقات مع عدد من الدول العربية الكبرى ما زالت باردة أو متوترة.
وأعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها تلقت مقترحات جديدة من الوسطاء بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها تتعامل مع هذه المقترحات بـ"مسؤولية عالية" بهدف التوصل إلى هدنة.
وقالت الحركة في بيان صحافي إنها "تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي، وتحقيق الانسحاب من القطاع، إضافة إلى تأمين الإغاثة العاجلة لشعبنا الفلسطيني".
وأشادت حماس بـ"الجهود المكثفة التي يبذلها الوسطاء في محاولة لجسر الهوة بين الأطراف"، مشيرة إلى أن هذه التحركات تسعى إلى "التوصل إلى اتفاق إطار يمهّد لانطلاق جولة مفاوضات جادة".
خطوط الدعم تتآكلازدادت عزلة حماس تعقيدًا بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، والتي ألقت بظلالها على الحلفاء التقليديين للحركة. الضربات التي استهدفت مواقع إيرانية، أثرت بشكل غير مباشر على خطوط الإمداد والتمويل والدعم اللوجستي، التي كانت تعتمد عليها حماس، ما يُضعف موقفها التفاوضي ويقوّض قدراتها الميدانية في المدى المنظور.
ويؤكد مراقبون أن القدرة العسكرية لحماس أصبحت محدودة، لا سيما في ما يتعلق بالذخائر المتطورة، وأن الحركة تواجه صعوبات في تعويض الفاقد تحت الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ بدء الحرب.
في موازاة ذلك، تواجه حماس تهديدًا من نوع آخر، هذه المرة من الداخل. فقد ظهرت في الأشهر الأخيرة مجموعة مسلّحة تُعرف باسم "مجموعة ياسر أبو شباب"، بدأت بأنشطة إجرامية شملت السطو وسرقة المساعدات الإنسانية، قبل أن تتحوّل لاحقًا إلى جهة مسلحة تشارك في عمليات ميدانية، يُقال إنها تتم تحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي، بحسب تقارير استخبارية وتسريبات صحفية.
تمثّل هذه المجموعة تحديًا مزدوجًا لحماس: فهي تضرب هيبة الأجهزة الأمنية في القطاع، وتطرح خطابًا مناهضًا لقيادة الحركة، ما يثير مخاوف من اندلاع صراع داخلي مسلح في حال انهيار السلطة الميدانية المركزية.
ويتخوّف مراقبون من أن استمرار الضغط العسكري والانقسام السياسي، بالتوازي مع غياب آفاق واضحة للحل، قد يدفع غزة نحو حالة من الفوضى والانفلات الأمني، على غرار ما شهدته مناطق أخرى في العالم العربي بعد فترات حروب وحصار وانهيار اقتصادي.
Related"الوحدة الشبح": شكوى دولية تتهم قنّاصيْن فرنسييْن-إسرائيلييْن بارتكاب جرائم حرب في غزةواشنطن تطالب بإقالة مقررة أممية اتهمت شركات أمريكية بدعم "الإبادة الجماعية" في غزةمنزل "العماوي" يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة قضوا بغارة إسرائيلية في غزةبين الهدنة والهاوية: إلى أين تتجه الأمور؟أمام هذا المشهد المعقد، لا تبدو حركة حماس في موقع قوة. فالقبول بمقترح ترامب قد يُعتبر مخرجًا مؤقتًا، لكنه يحمل كلفة سياسية عالية، خاصة إذا لم يقترن بضمانات واضحة لوقف الحرب بشكل نهائي، ورفع الحصار، وضمان إعادة إعمار القطاع.
في المقابل، فإن رفض المقترح أو إطالة أمد المفاوضات في ظل الظروف الميدانية الراهنة، قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري وتدهور الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
ولذلك، فإن المفاوضات المقبلة لا تتعلق فقط بترتيب صفقة تبادل أو هدنة مؤقتة، بل بتحديد مسار غزة بالكامل: نحو التهدئة وإعادة الإعمار، أم نحو انفجار داخلي وحرب استنزاف مفتوحة.
إعلان ترامب بشأن موافقة إسرائيل على هدنة الستين يوماً وضع حماس أمام لحظة حاسمة من الخيارات الصعبة. فبين الضغوط الإقليمية، والانهاك الميداني، وتصاعد التهديدات الداخلية، لا يبدو أن الحركة تملك ترف المناورة الطويلة.
قد لا تكون الهدنة سلامًا دائمًا، لكنها قد تشكّل فرصة نادرة لإعادة ترتيب الأوراق، وتفادي الأسوأ. أما إذا ضاعت هذه الفرصة، فقد تجد غزة نفسها أمام سيناريوهات أكثر قتامة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة