مركز حقوقي يدين فض حماس تجمعات سلمية بالقوة في غزة
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
تظاهرة في خان يونس بناء على دعوة الحراك الشبابي "بدنا نعيش"
أدان مركز حقوقي في غزة اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس 2023)، ما قال إنه فض الأجهزة الأمنية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع تجمعات سلمية بالقوة.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان إن الأجهزة الأمنية في غزة منعت بالقوة تجمعات سلمية دعا إليها الحراك الشبابي (بدنا نعيش) للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ضوء استمرار أزمة الكهرباء.
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان السلطة الفلسطينية وحماس بممارسة التعذيب المنهجي والاعتقال التعسفي بحق المعارضين، وهو ما نفته السلطة وحماس بشكل قطعي ودعتا المنظمات الحقوقية والإعلام لزيارة سجونهما.
هل تستعاد الثقة بين العرب واليهود في المدن المختلطة؟أثار التصعيد الأخير بين إسرائيل وحماس توترات بين العرب واليهود في المدن المختلطة في إسرائيل. عودة المياه إلى مجاريها والثقة بين الجانبين قد تستغرق أعواماً.
وذكر المركز أن منع التجمعات "رافقها اعتداءات على المشاركين ومنعهم من التجمهر، وتوقيف اثنين من الصحفيين والتحقيق معهما ومصادرة معدات بحوزتهما، وتهديد المشاركين واعتقال عدد منهم".
وبحسب المركز دعا حراك "بدنا نعيش" الشبابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في مسيرات سلمية للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية، أمس الجمعة، وشهدت مشاركة المئات في شمال وجنوب قطاع غزة.
وذكر أن أجهزة الأمن فرقت المتظاهرين بالقوة، واعتدت عليهم بالضرب وأوقفت عددا من المشاركين بينهم صحفيين. وفي مناطق أخرى انتشر عدد كبير من أفراد حركة حماس، ورجال أمن بلباس مدني في الشوارع تحسباً لخروج المسيرات.
وأشار إلى أنه في محافظة رفح، احتجز أفراد الأمن عددا من الشبان لدى محاولتهم التجمع في ميدان النجمة، وسط المدينة، وأفرجت عنهم بعد ثلاث ساعات.
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النائب العام في غزة بالتحقيق في الأحداث التي رافقت المسيرات السلمية "بما في ذلك الاعتداء بالضرب على المشاركين وتوقيف صحفيين والتحقيق معهم". وأكد المركز أن حرية التعبير والتجمع السلمي والمشاركة السياسية حقوق مضمونة بالقانون الأساسي الفلسطيني، بموجب المادتين (19،26) ولا يجوز مصادرتها تحت أية ذريعة.
صحافيات الرياضة في غزة يتحدين التقاليد والظروف الصعبةيشار إلى أن أوساطا حزبية وحقوقية في غزة اتهمت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بقمع تظاهرات خرجت يوم الأحد الماضي للاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية.
ويعيش في القطاع 2,3 مليون نسمة وسط حصار جوي وبري وبحري مشدّد تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 بعدما سيطرت حركة حماس الإسلامية على القطاع. ومنذ العام 2008، شنت إسرائيل ثلاث حروب على حماس وفصائل حليفة لها في القطاع.
ويعاني سكان القطاع أزمة كهرباء حادة، إذ يُقطع التيار الكهربائي أكثر من 12 ساعة يوميا، بعدما دمّرت إسرائيل محطة توليد الطاقة الوحيدة في غزة في 2006.
يُشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.
ع.أ.ج/خ:س (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حماس قطاع غزة إسرائيل احتجاجات مظاهرات فقر البطالة رفح حرية الصحافة حقوق الإنسان الحريات حماس قطاع غزة إسرائيل احتجاجات مظاهرات فقر البطالة رفح حرية الصحافة حقوق الإنسان الحريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
سقوط 50 شهيدا في غزة غداة إعلان جيش إسرائيل بدء هجوم بري واسع على القطاع
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد بدء « عملية برية واسعة » في غزة، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني المحاصر حيث أعلن الدفاع المدني سقوط 50 شهيدا في غارات نفذتها الدولة العبرية.
وأتى إعلان الجيش بعد ساعات من إبداء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انفتاحه على اتفاق « ينهي القتال » في قطاع غزة، بشرط إقصاء حماس وجعل غزة منزوعة السلاح.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته « بدأت… عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون »، وهو الاسم الذي أطلقه على الهجوم الأخير في القطاع.
وإثر ذلك، اتهمت حماس في بيان إسرائيل بارتكاب « جريمة وحشية جديدة » من خلال تكثيف القصف على مناطق عدة في القطاع.
وأضافت « تتحمل الإدارة الأميركية بمنحها حكومة الاحتلال الإرهابي غطاء سياسيا وعسكريا مسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد الجنوني واستهداف المدنيين ».
وكان الجيش أعلن السبت توسيع ضرباته على رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتحذير من الوضع الانساني في القطاع، حيث تمنع الدولة العبرية دخول المساعدات منذ مطلع آذار/مارس. وتؤكد إسرائيل أن هدفها من توسيع العمليات زيادة الضغط على حماس ودفعها للافراج عن الرهائن المحتجزين.
ورأى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان الأحد بأنه « في هذه اللحظة، يعمل فريق التفاوض في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال ».
وشدد على أن الاتفاق يجب أن يشمل الافراج عن الرهائن وإقصاء الحركة من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
ووضعت الدولة العبرية « القضاء » على حماس أولوية في الحرب التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات في الدوحة لوكالة فرانس برس إن الجانبين إلى جانب الوسطاء « يبذلون جهودا لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية »، موضحا أن المفاوضات تجري « حول كافة القضايا والرؤى ».
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل ضرباتها على مناطق مختلفة في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس « في حصيلة أولية، عدد الشهداء الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيدا على الأقل جراء القصف الجوي الاسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر الاولى وحتى ظهر اليوم ».
وأشار بصل إلى تلقي « بلاغات بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في القطاع ».
وكان بصل أكد في وقت سابق الأحد مقتل 33 شخصا « بينهم أطفال جراء سلسلة من الغارات » الإسرائيلية.
وأشار الى « نقل 22 شهيدا على الأقل و100 مصاب جراء قصف جوي إسرائيلي بعد منتصف الليل، لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي » غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وأظهرت لقطات لفرانس برس من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جثثا بأحجام متفاوتة وضع على بعضها أغطية بينما لفت أخرى بأكفان، ممدة على أرض تغطيها بقع الدماء. وفي الخارج، كانت بعض النسوة ينتحبن قرب جثث لأقاربهم.
وقالت وردة الشاعر التي فقدت عددا من أفراد عائلتها « أنا لم أكن هنا، فقدت كل عائلتي لم يتبق أحد، الأولاد قتلوا، الأب مات، والأم ماتت، وأمي ماتت و ابنة أخي فقدت عينها ».
واستأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة إثر هدنة هشة استمرت نحو شهرين. وهي قامت منذ الثاني من الشهر ذاته بمنع دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع.
وأعلنت حكومة نتانياهو مطلع أيار/مايو خطة « للسيطرة » على القطاع، ونقل معظم سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، واضعة ذلك في إطار الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن.
وفي ظل تكثيف إسرائيل الضربات والعمليات، أعلنت وزارة الصحة أن « جميع المستشفيات العامة » في محافظة شمال قطاع غزة باتت خارج الخدمة.
وقالت إن « تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الأندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرجت المستشفى الأندونيسي عن الخدمة ». وأضافت « جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة ».
وإلى جانب المستشفى الإندونيسي، يوجد في شمال قطاع غزة وفق بيان الوزارة مستشفيان آخران عامان هما مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون.
والسبت، قال الجيش إنه يشن « ضربات مكث فة » وأرسل « قوات للسيطرة على مناطق في قطاع غزة »، واضعا ذلك « في إطار المراحل الأولية لعملية عربات جدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس ».
وأثار إعلان الجيش توسيع عملياته في قطاع غزة انتقادات دولية.
وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة لرفع الحصار والسماح بالدخول المساعدات الإنسانية وسط تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية.
وأسفر هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية، عن مقتل 1218 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
ومن بين 251 رهينة خطفوا خلال الهجوم لا يزال 57 في غزة بينهم 34 قال الجيش الاسرائيلي إنهم قتلوا.
ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53339، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس، بينهم 3193 قتيلا على الأقل منذ استئناف العمليات العسكرية في آذار/مارس.
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد بدء « عملية برية واسعة » في قطاع غزة، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني المحاصر للضغط على حماس.
وأفاد الجيش في بيان أن قواته « بدأت… عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون ».
(وكالات)
كلمات دلالية اسرائيل غزة هجوم