إصابة نحو 100 شخص في اشتباكات عنيفة بين الشرطة الأرمنية والمتظاهرين
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أدت اشتباكات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين والشرطة بالقرب من البرلمان الأرمني إلى إصابة 98 شخصًا واعتقال حوالي 100 شخص.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن بيانات وزارة الصحة الأرمينية قولها، إن 66 من المصابين قد تم علاجهم، فيما لا يزال 32 آخرون في المستشفى بإصابات خفيفة إلى متوسطة.
وفي الوقت نفسه، أصيب ممثلو وسائل الإعلام أيضا بجروح خلال الاشتباكات، مع ورود تقارير عن تلف المعدات والإصابات الناجمة عن القنابل الضوئية.
ونجمت الاضطرابات عن تصاعد احتجاجات المعارضة التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بسبب اتفاق الحدود المثير للجدل مع أذربيجان، الذي وافقت أرمينيا بموجبه على تسليم أربع قرى أذربيجانية مهجورة، دون المطالبة بإعادة الأراضي الأرمينية التي تسيطر عليها أذربيجان.
وبدأت تلك الاحتجاجات في أواخر أبريل الماضي في المناطق الشمالية من أرمينيا، من قبل سكان القرى المتضررة بشكل مباشر من ترسيم الحدود، حيث تخشى المعارضة الأرمينية وسكان منطقة تافوش من تهديدات أمنية أكبر نتيجة التنازلات الأحادية الجانب من الجانب الأرمني.
وفي معرض حديثه عن هذه المطالب، قال باشينيان إنه إذا أراد الشعب الأرمني تغيير الحكومة، فسوف يغيرها، إلا أن أي تغيير يجب أن يتم من خلال الوسائل القانونية وضمن العمليات الديمقراطية.
واشتدت الاحتجاجات في 12 يونيو عندما دعا زعيم المعارضة رئيس الأساقفة باجرات جالستيان أنصاره إلى الالتقاء عند تقاطع باجراميان-دميرشيان، الأمر الذي زاد من الاحتشاد بشكل كبير وعرقل حركة المرور مع تصاعد التوترات. كما اتهم جالستيان الشرطة بإرهاب المتظاهرين السلميين في خطابه.
وردا على الوضع المتصاعد، نشرت الشرطة قنابل الصوت وغيرها من التدابير الخاصة لتفريق الحشد، مشيرة إلى أن تصرفات المتظاهرين كانت بمثابة هجوم على الديمقراطية في أرمينيا، محذرة من أن المسئولين عن ذلك سيواجهون عواقب قانونية.
وسط الفوضى، دافع باشينيان عن نشر تواجد كبير للشرطة بالقرب من البرلمان، مشيرًا إلى ضرورة ضمان الأداء الطبيعي للجمعية الوطنية وسلامة جميع المواطنين، بما في ذلك المتظاهرين السلميين. وانتقد المعارضة لعدم تقديم مطالب موضوعية خلال المناقشات البرلمانية وعدم مشاركتها في اجتماعات اللجنة.
وكانت المعارضة، بقيادة حركة (تافوش من أجل الوطن الأم)، صريحة في مطالبتها باستقالة باشينيان، بينما أعلن ممثل كتلة (أرمينيا) المعارضة في البرلمان آرتسفيك ميناسيان، عن اجتماع مقرر عقده في 17 يونيو الجاري لمناقشة قرار بشأن استقالة الحكومة. ومن المتوقع أن تتناول هذه الجلسة، بموجب القانون، شكاوى المعارضة بشكل أكبر.
وبدأت أذربيجان وأرمينيا عام 2022 بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بحث معاهدة سلام مقبلة بين البلدين.
وفي نهاية مايو 2023 قال باشينيان إن بلاده جاهزة للاعتراف بسيادة أذربيجان في الحدود السوفيتية أي مع إقليم قره باغ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أذربيجان أذربيجان وأرمينيا أرمينيا
إقرأ أيضاً:
خلاف حزبي على الهواء| قانون الانتخابات الجديد يُشعل الجدل: بين «التمثيل الدستوري» و«تهميش المعارضة»
أكد النائب حسام الخولي، زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، أن تعديلات قانونَي مجلسي النواب والشيوخ، وتقسيم الدوائر الانتخابية، تستهدف التمثيل العادل للسكان والمحافظات، كضمان لتحقيق الالتزام الدستوري ومراعاة التوزيع الجغرافي.
وأضاف، خلال مداخلة في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي: "التعديلات التي تقدم بها حزب مستقبل وطن، برفقة حماة وطن، وشباب تنسيقية الأحزاب، والشعب الجمهوري، وأحزاب أخرى، سواء من الموالاة أو المعارضة، وافقت على هذا القانون"، مشددًا: "أنا أتحدث عن الجميع".
وتابع: "القصة ببساطة أن قاعدة الناخبين أصبحت تبدأ من عمر 18 سنة، وبالتالي أصبح عدد المقيدين في الجداول الانتخابية أكبر مما كان عليه قبل خمس سنوات. والسؤال هو: هل أظل، مع تغيُّر التعداد السكاني، أتعامل مع كل المحافظات بالنسبة ذاتها؟ لا. ارتأينا أن هناك محافظات عدد سكانها أكثر، وأخرى أقل، ومن ثم تمّت مراعاة الدستور، الذي يُقر بضرورة مراعاة معادلة السكان".
وشدد: "ما يحدث من إعادة توزيع أو تغيير في الدوائر الانتخابية هو أمر طبيعي، يتم كل خمس سنوات، تماشيًا مع تغيُّر أعداد الناخبين".
وأردف: "في الحوار الوطني، تحدثنا عن الانتخابات، وأخذت وقتًا وشوطًا كبيرًا في النقاشات".
لتقاطعه الحديدي: "بالفعل، حصل، وقعدنا سنتين ونصف في الحوار الوطني، وكان الموضوع الرئيسي هو النظام الانتخابي، وفي النهاية لم يُؤخذ بأي من الاقتراحات".
ليعقّب الخولي: "النظام الانتخابي الذي قدمته بعض الأحزاب المعارضة، بخصوص القائمة النسبية، سيكون صعب التنفيذ مع وجود سبع كوتات (المرأة، الشباب، الأقباط،... إلخ). ولم تكن هناك نية أن يغلب طرف طرفًا، وأنا دائمًا أشبّه الانتخابات بالامتحانات".
وأوضح: "في الانتخابات، طريقة العملية الانتخابية هي آخر شيء، ويتوقف الأمر على عدة عوامل أخرى، مثل: هل اشتغلت الأحزاب أم لا؟ وهل للمواطن المرشح شعبية أم لا خلال الخمس سنوات؟ تأثير نظام العملية الانتخابية بسيط، أما النظام الذي قدمته بعض الأحزاب، مع وجود سبع كوتات، فمن المستحيل تنفيذه".
ومن جانبه، كشف عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل المعارض، أن سبب اعتراض حزبه، برفقة عدد من أحزاب المعارضة، على تعديلات مشروعات القوانين المقدَّمة من أحزاب الموالاة، هو المطالبة بتطبيق نظام القائمة النسبية، قائلًا: "مصر ضمن أربع دول فقط لا تزال تعتمد على نظام القائمة المطلقة، وهو نظام يؤدي إلى جمود الحياة السياسية، وليس تطورها".
وأضاف، خلال مداخلة في البرنامج نفسه: "القائمة المطلقة تُهدر أصوات الناخبين، ويكون التصويت إما بنجاح القائمة بأكملها أو سقوطها بالكامل، ومن ثم يصبح التفاعل مع هذا النظام أمرًا صعبًا. كما أن الدوائر كبيرة الحجم للغاية، لأن الجمهورية مقسَّمة إلى أربع دوائر فقط، مما يجعل التنافس على القوائم عملية صعبة وتحتاج إلى ترتيبات لوجستية معقدة".
ودحض إمام ما وصفه بـ"الحجج" المتعلقة بأن النظام النسبي لا يتفق مع الكوتة، قائلًا: "الكوتة التي نص عليها الدستور، مثل المرأة بنسبة 25%، يمكن احتواؤها ضمن القائمة النسبية، أما الكوتات الأخرى، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، فالدستور نص على أن يكون لهم تمثيل ملائم لمدة عشر سنوات، وبالتالي يمكن تحقيق التمثيل من خلال أربع قوائم كبيرة بشكل نسبي".
واختتم: "وإذا كانت هناك حجة بأن هذا النظام لا يصلح في مجلس النواب، فما الداعي لتطبيقه في مجلس الشيوخ، الذي لا توجد به كوتة أصلًا؟ كنا نتمنى، بعد حوار وطني استمر لمدة عامين، وبعد تحديات مثل الحرب على الإرهاب وغيرها، أن يتم توسيع المشاركة من خلال نظام انتخابي متميز، وخلق مناخ للمنافسة".