فشل أمني كبير .. ردود فعل غاضبة في إسرائيل بسبب عملية تل أبيب
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أثارت عملية إطلاق النار التي وقعت في شارع مونتيفيوري بمدينة تل أبيب والتي أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح حرجة واستشهاد منفذها، ردود فعل غاضبة في وسائل الإعلام العبرية.
وقالت القناة الـ14 العبرية،ان ما حدث في تل أبيب هو فشل أمني كبير، مشيرة إلى أن منفذ العملية كان مطلوباً، وعجز الجيش عن الوصول إليه منذ 6 أشهر.
وأضافت: "على جميع المسؤولين الأمنيين تقديم تفسيرات حول كيفية قيام مسلح مطلوب معروف مسبقا للمنظومة الأمنية، بشق طريقه من قلب مخيم جنين إلى قلب تل أبيب".
من جانبها قالت قناة كان العبرية:"بعد انقطاع شهر، سيجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت" غدا لإجراء مناقشات حول التوترات في لبنان والساحة الفلسطينية.
وأضافت: "حقيقة أن منفذ عملية تل أبيب من جنين قد يدفع المنظومة الأمنية إلى اتخاذ قرار بإعادة نشاط الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.
بدوره قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤآف جالانت تعقيبا على العملية:" تم تفادي هجوم كبير، سنلاحق الإرهابيين ومن يقف خلفهم ويرسلهم .وفق تعبيره.
فيما أشاد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بـ"يقظة عناصر دورية الأمن البلدي لبلدية تل أبيب، وإحباطهم عملية أكبر بكثير"، مضيفا أن "قوات الأمن ستصل إلى كل من يهددون حياتنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تل أبيب إصابة مستوطن الكابينت مخيم جنين الجيش الإسرائيلي تل أبیب
إقرأ أيضاً:
حصيلة ثقيلة لعمليات إسرائيل في جنين.. 40 قتيلاً و22 ألف نازح و600 منزل مدمر
تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، والتي دخلت يومها الـ126 على التوالي، وسط تصاعد عمليات الاقتحام والتجريف والتهجير، ما خلف أزمة إنسانية متفاقمة في المدينة المنكوبة.
وبحسب رئيس بلدية جنين، محمد جرار، فإن نحو 22 ألف مواطن اضطروا للنزوح من منازلهم في المخيم ومحيطه منذ بداية الهجمات، وهو ما يمثل ربع سكان المدينة تقريبًا. وأكد أن هذه الموجة الكبيرة من النزوح ألقت بظلالها الثقيلة على البنية التحتية والخدمات الأساسية في جنين، وزادت من الأعباء الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على البلدية وسكان المدينة.
ووفق تقديرات البلدية، بلغ حجم الأضرار المادية نحو 300 مليون دولار، شملت تدميرًا كاملاً لنحو 600 منزل، وتضرر آلاف المنازل الأخرى بشكل جزئي. كما أدت العمليات إلى فقدان قرابة 4 آلاف عامل لوظائفهم، ما ساهم في ارتفاع معدلات البطالة والانكماش الاقتصادي في المدينة.
وبحسب وكالة “وفا”، في ظل هذا الوضع الكارثي، بدأت بلدية جنين تنفيذ خطة طوارئ لإصلاح ما يمكن إصلاحه، شملت أعمال إعادة تعبيد طرق رئيسية مثل شارعي الناصرة والبيادر، وتأهيل شبكتي المياه والصرف الصحي في الحي الشرقي، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شارع خلف مستشفى ابن سينا، وذلك بميزانية أولية تبلغ 17 مليون شيقل.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 1000 مواطن من جنين وطولكرم منذ بدء الحملة، بينهم من أُفرج عنهم لاحقًا. وتستمر الاعتقالات بشكل شبه يومي، حيث شهدت الساعات الماضية اعتقال أربعة شبان من بلدة قباطية، ومداهمة آليات عسكرية لبلدة برقين غرب المدينة، بالإضافة إلى اعتقال شاب قرب مستشفى جنين الحكومي.
ميدانيًا، أفادت مصادر طبية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين ومحيطها أسفرت حتى الآن عن مقتل 40 مواطنًا فلسطينيًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، في ظل استمرار الاقتحامات اليومية والاشتباكات المسلحة وانتشار واسع للآليات العسكرية والدوريات في أحياء المدينة وقراها.
وتُعد هذه العمليات العسكرية من بين الأعنف التي شهدتها جنين في السنوات الأخيرة، ما أعاد إلى الأذهان مشاهد الاجتياح الكبير الذي تعرض له المخيم عام 2002، لكنها هذه المرة تأتي في سياق تصعيد أوسع تشهده الضفة الغربية، مع تزايد الانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية شبه اليومية لمناطق مختلفة.