RT Arabic:
2025-05-21@05:22:55 GMT

كيف تستخدم الولايات المتحدة أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

كيف تستخدم الولايات المتحدة أوكرانيا؟

عما تريده واشنطن من أوكرانيا، وضرورة ألا تنقاد روسيا إلى السيناريو الأميركي، كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

"أوكرانيا، أرض اختبار مثالية لحلف شمال الأطلسي"، كما يقول مدير مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية أندريه كلينتسيفيتش. فـ "بالنسبة للأميركيين والبريطانيين، المهمة ليست انتصار أوكرانيا.

إنما الوصول إلى عتبة الحرب مع روسيا، وهم في حالة جاهزية".

وأضاف: "يفيد تأمل الأحداث، بأن بعض تصرفات الأميركيين والبريطانيين تبدو للوهلة الأولى غير منطقية. وبعد مرور بعض الوقت، ترى أن يتصرفون وفق مفهوم جيّد البناء. فعلى سبيل المثال، يبدو من غير المنطقي أن تستخدم أوكرانيا الآن طائرات مسيّرة لاستهداف منظومات الدفاع الصاروخي في فورونيج. بالنسبة لأوكرانيا، هذا غير مهم. ولكن من شأن نظرة أشمل أن ترينا أن الأميركيين والبريطانيين بدأوا يختبرون دفاعنا الصاروخي.

في الآونة الأخيرة، أصبحت فقاعة الديون الأميركية ضخمة للغاية، بحيث لا يمكن تنفسيها إلا من خلال حرب كبيرة وإعادة توزيع الأصول. وهذا هو خيار الخلاص الوحيد للشركات عابرة الحدود. إنهم يفهمون هذا جيدًا. غدًا قد يأتي وقت تفقد فيه شركات خوادم قيمتها تريليون دولار فتصبح لا تساوي شيئا. إنهم يريدون أصولًا حقيقية. لذلك، فإن روسيا لقمة دسمة بالنسبة لهم، حيث توجد احتياطيات ضخمة من كل شيء. للقيام بذلك، يحتاجون إلى صراع.

لم يكن تصور هذا الأمر سهلا من قبل، ولكنه الآن "أصبح ممكنًا في الواقع". لا أستبعد أن ينقلوا في المستقبل القريب، إذا لم تكن هناك ردة فعل من جانبنا، أسلحة نووية تكتيكية إلى أوكرانيا.

مهمتنا ألا ننجر إلى السيناريو الذي وضعوه، بل أن "نلعب لعبة طويلة" وأن نعطيهم فرصة الانهيار من الداخل. لأننا لا نستطيع تدميرهم من الخارج".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف واشنطن

إقرأ أيضاً:

روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب

كييف، موسكو "وكالات": شنّت روسيا الليلة قبل الماضية هجوما بالمسيّرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقا للسلطات، بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع العام 2022.

وأتت هذه الهجمات عشية اتصال هاتفي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.

والجمعة، عقدت كييف وموسكو في اسطنبول محادثات أظهرت حجم الهوة التي ينبغي ردمها لإنهاء الصراع الذي اندلع مع الصراع في فبراير 2022.

واليوم، شدّد بوتين على أنّه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع و"ضمان أمن" روسيا. ولا يزال جيشه، الذي قال إنّه يملك "ما يكفي من القوات والموارد" لتحقيق هذا الهدف، يحتل حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي استحوذ عليها منذ العام 2022.

وليل السبت الأحد، نفّذت روسيا هجمات بـ"273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلة"، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح.

وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ "تدمير" 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى.

"قياسي"

ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها "قياسيا"، وفقا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ "هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين".

من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلجرام، بأنّ "امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب الهجوم في منطقة أوبوخيف"، وهي بلدة واقعة جنوب كييف.

وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصا "مبنى سكنيا".

وقالت السلطات البلدية، إنّ شخصين "أُصيبا بجروح" في غارة بطائرة بدون طيار في خيرسون (جنوب).

"بوتين يريد الحرب"

وأثارت سلسلة الهجمات الليلية التي نفذتها روسيا موجة استنكار من جانب المسؤولين الأوكرانيين.

ورأى كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك أنّ "بالنسبة إلى روسيا، فإنّ مفاوضات اسطنبول ليست إلا غطاء، بوتين يريد الحرب".

وقال رسلان ستيفانشوك رئيس البرلمان الأوكراني "هذا هو شكل الرغبة الحقيقية في السلام لدى بوتين".

من جانبه، أكد الجيش الروسي اعتراض 25 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وفي الصباح.

والجمعة في اسطنبول، فشلت محادثات السلام الأولى بين الأوكرانيين والروس منذ العام 2022 في التوصل إلى هدنة، على الرغم من مطالبة كييف وحلفائها الغربيين بذلك.

وفي ظل عدم تحقيق أي تقدّم كبير، باستثناء الاتفاق على تبادل أسرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أنّه سيتحدث هاتفيا مع فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب، قبل التحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وفي منشور على منصته "تروث سوشيل"، قال ترامب الذي يمارس منذ عودته إلى البيت الأبيض ضغوطا على موسكو وكييف لوقف القتال، إن الهدف من الاتصال هو "إنهاء حمام الدماء".

من جانبه، أكد الكرملين لوكالة "تاس" مساء السبت، أنّه "يتمّ التحضير" لهذه المكالمة الهاتفية.

أعلن الفاتيكان أن البابا لاوون الرابع عشر الذي تحدث اليوم عن "أوكرانيا المعذبة"، سيستقبل في وقت لاحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال البايا في ختام قداس بداية حبريته في ساحة القديس بطرس بحضور حشد من قادة الدول بينهم زيلينسكي "أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل إحلال سلام عادل ودائم".

وبناء على ما أظهرته محادثات اسطنبول، فإنّ مواقف الطرفين تبقى متباعدة. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.

وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها. وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية، لمنع أي غزو روسي آخر في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • قائد عسكري أمريكي: الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد لتنافس روسيا والصين في الفضاء
  • الحرب في أوكرانيا.. بريطانيا تعلن عقوبات جديدة على روسيا
  • ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟
  • روسيا تعلن تبادلا جديدا للسجناء مع الولايات المتحدة
  • ترامب يوضح ما تريده روسيا بعد مكالمته مع بوتين حول حرب أوكرانيا
  • فون دير لاين: الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا بالنسبة لجهود السلام في أوكرانيا
  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم جديد في شرق أوكرانيا
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا ترغب في التفاوض مع أوكرانيا تحت النار
  • عقدة أوكرانيا.. لماذا فشل الغرب في هزيمة روسيا حتى الآن؟