«القاهرة الإخبارية»: روسيا ترغب في التفاوض مع أوكرانيا تحت النار
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال حسين مشيك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، من موسكو، إنّ روسيا ترغب في التفاوض مع أوكرانيا تحت النار كأداة للضغط على كييف حتى تقبل بالشروط والمطالب الروسية، موضحا أن روسيا تؤكد أن أي هدنة تطالب بها أوكرانيا فهي ليست سوى فرصة لإعادة تسليح وتجميع القوات من أجل استئناف العمليات العسكرية ضد الجانب الروسي.
وأضاف «مشيك»، خلال رسالة على الهواء مع الإعلامي همام مجاهد، أنّ موسكو تريد الضغط على أوكرانيا أكثر بأكثر لكي تقبل بالشروط والمطالب الروسية، مشيرا إلى أنّ هناك تصريحات من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تؤكد أن بلاده تحترم المصالح للولايات المتحدة الأمريكية، كما تأمل موسكو أن تتعامل أمريكا مع روسيا بالسيناريو ذاته.
وتابع: «تصريح بوتين ليس سوى رسالة روسية إلى الولايات المتحدة على أن روسيا متمكسة بالمقاطعات الأربع وأنها أصبحت ضمن الأراضي الروسية وفقا للدستور الروسي، لذا أي تفاوض حول هذه المقاطعات هو خارج من أي نقاش»، لافتا إلى أنه فيما يخص القرم، فإن روسيا منذ سنوات اعتبرت أن أي حديث حول القرم مضيعة للوقت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موسكو روسيا القاهرة الإخبارية كييف
إقرأ أيضاً:
عاجل| إحياء دبلوماسي في إسطنبول: موسكو وكييف تعودان لطاولة التفاوض وواشنطن تدخل على الخط
اتصال دبلوماسي بين لافروف وروبيو يفتح باب التعاون، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم السبت، مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، تناولت تطورات المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا التي انطلقت مجددًا في مدينة إسطنبول بعد انقطاع دام أكثر من عامين.
وأشادت موسكو، حسب بيان رسمي لوزارة الخارجية الروسية، بالدور الأميركي في إقناع كييف بالعودة إلى المفاوضات، معتبرةً ذلك خطوة إيجابية من جانب واشنطن.
أكد لافروف خلال الاتصال استعداد بلاده لمواصلة العمل المشترك مع الولايات المتحدة فيما يخص الملف الأوكراني، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق بين موسكو وواشنطن في هذه المرحلة الحساسة.
واتفق الوزيران على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، ما يعكس تحولًا نسبيًا في الأجواء بين الطرفين وسط تعقيدات الحرب الأوكرانية.
شهدت مدينة إسطنبول، يوم الجمعة، أول جولة مباشرة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني منذ ربيع عام 2022، وجاءت برعاية تركية ووسط حضور دبلوماسي رفيع من الجانبين.
طالب الوفد الأوكراني خلال المحادثات بوقف إطلاق نار "غير مشروط"، كما طرح فكرة عقد لقاء مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، باعتباره خطوة حاسمة نحو التهدئة.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن أي لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي يجب أن يسبقه التوصل إلى "تفاهمات محددة"، دون أن يفصح عن تفاصيل هذه التفاهمات من وجهة نظر موسكو.
وأضاف بيسكوف أن مثل هذا اللقاء لن يُعقد لمجرد اللقاء، بل يجب أن يكون ثمرة مفاوضات حقيقية واتفاقات واضحة بين الطرفين.
في بادرة تعكس نوايا مبدئية لتحسين الأجواء، أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لتبادل ألف أسير من كل جانب.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تمثل مؤشرًا مشجعًا على وجود نوايا متبادلة لبناء الثقة، في وقت تُبذل فيه جهود دولية حثيثة لدفع عجلة التفاوض إلى الأمام.
بين اتصالات دولية وتنازلات ميدانية أولية، يبدو أن الأزمة الأوكرانية قد دخلت منعطفًا جديدًا يحمل في طياته فرصًا حقيقية لإنهاء النزاع عبر الطرق الدبلوماسية.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل تستمر الأطراف في البناء على هذه المبادرات، أم أن الطريق إلى السلام لا يزال طويلًا وشائكًا؟