في يومها الثاني.. قمة مجموعة السبع تركز على التوتر مع الصين
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يكرّس قادة دول مجموعة السبع اليوم الثاني من قمّتهم في مدينة بوليا الإيطالية، الجمعة، لملف الصين عبر التركيز على كيفية حماية صناعاتهم مع تجنّب اندلاع حرب تجارية مباشرة مع بكين.
وسيناقش الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة اليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا التجارة المنصفة مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، لا سيما في ما يتعلّق بالتكنولوجيا الصديقة للبيئة.
كما ستسعى بلدان مجموعة السبع لرد مشترك على دعم الصين المفترض لتوسع روسيا عسكريا والذي ترى واشنطن بأنه يغذي الحرب في أوكرانيا.
وأفاد مصدر حكومي ياباني وكالة فرانس برس بأن "دول مجموعة السبع متفقة في ما يتعلّق بالصين".
يأتي الاجتماع في ظل تدهور العلاقات التجارية بين الصين والغرب، وهو أمر عكسه هذا الأسبوع إعلان الاتحاد الأوروبي عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على المركبات الكهربائية الصينية.
وأعربت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي الذي يحضر قمم مجموعة السبع كشريك ثامن غير رسمي، عن قلقها حيال "الإنتاج الصناعي الفائض" في الصين.
وتفيد هذه الدول بأن حزم الدعم الكبيرة التي تقدّمها بكين لقطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا خصوصا، مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، تؤدي إلى إغراق الأسواق العالمية بمنتجات زهيدة الثمن بشكل غير منصف.
يهدد الإنتاج الفائض الشركات الغربية التي تواجه صعوبة في مواكبة الصين، لا سيما في قطاع التكنولوجيا النظيفة الذي يشهد تطوّرا.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين قبيل القمة "سنواجه سياسات الصين غير المواتية للأسواق والتي تؤدي إلى تداعيات مضرّة عالميا".
قللت الصين من أهمية المخاوف، لكن واشنطن تضغط من أجل جبهة موحّدة في أوساط مجموعة السبع.
وحذّر وزراء مالية المجموعة الشهر الماضي من أنهم سيفكّرون في خطوات "لضمان فرص متكافئة" لكافة الدول.
قيود على الصادرات
وعشية القمة في منتجع "بورغو إغنازيا" الفخم، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية تصل نسبتها إلى 38 في المئة على واردات المركبات الكهربائية الصينية اعتبارا من الشهر المقبل.
ونددت بكين بما وصفته بـ"السلوك الحمائي الفج" وأكدت بأن من حقّها رفع دعوى لدى منظمة التجارية العالمية.
زادت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية الشهر الماضي على واردات التكنولوجيا الصديقة للبيئة الصينية، بما في ذلك رسوم جمركية على المركبات الكهربائية فيما ندد بايدن بـ"غش" بكين.
وسيركّز القادة الجمعة أيضا على القيود التي فرضتها الصين مؤخرا على صادرات المعادن مثل الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت التي تعد أساسية في صناعات مرتبطة بالاتصالات والمركبات الكهربائية.
تهدد القيود سلاسل التوريد الدولية وتسري مخاوف من احتمال أن تليها قيود على مواد أخرى مثل العناصر الأرضية النادرة اللازمة في صناعة الإلكترونيات.
يحذّر محللون من نقص في الإمدادات في الأمد القريب وارتفاع الأسعار إذا كانت الصين ستفرض قيودا أكثر تشددا على الصادرات، وإن كانت الولايات المتحدة وغيرها من الدول تسعى لتنويع مواردها، بما في ذلك عبر زيادة الإنتاج المحلي.
"آلة الحرب الروسية"
تتطرّق القمة أيضا إلى المخاوف المرتبطة بالأمن والدفاع، بما في ذلك الاتهامات بأن بكين ساعدت في تعزيز قوات الأمن الروسية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، قال بايدن إن مجموعة السبع "اتفقت على القيام بتحرّك جماعي" ضد دور الصين في تزويد روسيا بـ"المعدات التي تحتاجها من آجل آلتها الحربية".
واتّهمت واشنطن بكين بدعم قطاع الدفاع في روسيا وبالتالي حربها ضد أوكرانيا، عبر الإنتاج المشترك للمسيّرات وصادرات معدات الآلات اللازمة للصواريخ البالستية.
وأفاد زيلينسكي بأنه تحدّث هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي "وعدني" بأنه لن يبيع الأسلحة لروسيا، مضيفا "سنرى".
سيتطرق قادة مجموعة السبع أيضا إلى الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث فاقمت تحرّكات الصين القائمة على المواجهة وعسكرة جزر بحر الصين الجنوبي والمناورات العسكرية الأخيرة في محيط تايوان التي تحظى بحكم ذاتي، المخاوف من إمكانية اندلاع نزاع.
وخلال آخر قمة لمجموعة السبع في اليابان، قال القادة في بيانهم الختامي إنهم "يعارضون أنشطة العسكرة الصينية في المنطقة".
وأشار مصدر حكومي ياباني إلى أنه كان من الضروري للقادة المجتمعين في بوليا أن يبعثوا برسالة واضحة إلى شي مفادها أن القضية ليست إقليمية فحسب، بل تثير قلق جميع بلدان مجموعة السبع.
وقال المصدر إن "جميع دول (مجموعة السبع) تدرك بأننا بحاجة إلى إيصال الرسالة بشكل صريح للغاية إلى الصين على أعلى المستويات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين أوكرانيا الصين قمة مجموعة السبع مجموعة السبع إيطاليا الصين أوكرانيا اقتصاد مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
فيسبوك يتجدد.. تغييرات جديدة تركز على التواصل بين الأصدقاء وتعزيز تجربة المستخدم
في خطوة جديدة قد تعيد صياغة دور فيسبوك في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة ميتا، عن تحديثات كبيرة لتطبيقها الشهير، في محاولة لإعادة التركيز على ما ينجح بالفعل، مثل فيسبوك ماركت Marketplace، مع إضافة ميزات جديدة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأصدقاء.
هل نهاية الميتافيرس تعني عودة فيسبوك إلى أساسياته؟تأتي هذه التغييرات بعد أيام من تقارير حول تقليص ميتا لجهودها في الميتافيرس، التي كانت قبل طفرة الذكاء الاصطناعي وتستهدف جعل العوالم الافتراضية وتقنيات الواقع الافتراضي هي الرهان القادم للشركة في عالم الشبكات الاجتماعية.
بينما لا يزال فيسبوك يحقق وصولا إلى مليارات المستخدمين، فإن نموه أصبح محدودا في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة.
فيسبوك لا يزال يحظى بشعبية بين كبار السنعلى الرغم من أن قاعدة مستخدمي فيسبوك قد بدأت تتقدم في السن، لا يزال التطبيق يحظى باستخدام مكثف بين الأجيال الأكبر سنا مثل الجيل البومر و الجيل X.
ولكن ميتا تسعى منذ فترة للتواصل مع الجيل زد من خلال مجموعة من التحديثات، وعلى رأسها تعزيز فيسبوك ماركت Marketplace الذي يعتبر من أكثر المزايا جذبا للشباب.
وفقا لتقرير eMarketer لعام 2025، يستخدم أكثر من نصف مستخدمي الجيل زد في الولايات المتحدة فيسبوك ماركت بليس، بينما أكدت ميتا في وقت لاحق أن 25% من المستخدمين النشطين يوميا من فئة الشباب في أمريكا وكندا يستخدمون هذه الميزة.
على الرغم من ذلك، كان ماركت بليس مدفونا في قائمة "المزيد" داخل التطبيق، لكن الآن، مع التحديث الجديد، سيتم إضافته إلى شريط التنقل السفلي في التطبيق، إلى جانب الميزات الاجتماعية الأخرى مثل Reels و الأصدقاء.
تغييرات تصميمية جديدة وتجربة أكثر تركيزا على الأصدقاءفي إطار التحديثات، سيحصل فيسبوك على إعادة تصميم شاملة لواجهة المستخدم، مع إعادة مركزية الأصدقاء في تجربة الاستخدام، ستبقى تبويبة الملف الشخصي في شريط التنقل، وسيتمكن المستخدمون من تخصيص هذه التجربة حسب رغبتهم.
أدوات جديدة لزيادة التفاعل على فيسبوكضمن التغييرات، سيكون من الممكن للمستخدمين الضغط المزدوج على الصور في الـ Feed لإعطاء إعجاب، تماما كما في إنستجرام، وسيتم ترتيب الصور في شبكة موحدة. كما سيتمكن المستخدمون من مشاهدة الصور والفيديوهات بملء الشاشة.
سيتم تحديث خاصية البحث لتشمل تنسيق شبكة غامر يدعم جميع أنواع المحتوى. كما ستتضمن التعليقات مجموعة من التعديلات، مثل تحسين الردود، وزيادة وضوح الشارات، وإضافة أدوات لتثبيت التعليقات.
سيتيح هذا تحسين تتبع المحادثات، ويسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن التعليقات غير ذات الصلة أو المزعجة.
ملفات التعريف والاهتمامات الشخصيةإحدى التغييرات الكبيرة هي إضافة ملفات تعريف محدثة، حيث يمكن للمستخدمين تضمين معلومات إضافية عن اهتماماتهم، مثل البرامج التلفزيونية المفضلة، والموسيقى التي يستمعون إليها، وأماكن السفر المفضلة، وغيرها.
كما تهدف هذه الميزة إلى تعزيز التواصل بين الأصدقاء الذين يشتركون في نفس الاهتمامات.
التحكم الكامل في التحديثات الشخصيةأحد الجوانب الأخرى من التحديث هو منح المستخدمين القدرة على اختيار ما إذا كان سيتم عرض التحديثات الشخصية (مثل تغيير صورة الملف الشخصي أو الخلفية) في الـ Feed أم لا، وهو ما يأمل فيسبوك أن يزيد من تبني هذه الميزة.
ماذا يعني هذا التحديث بالنسبة لمحتوى الـ Feed؟من المحتمل أن تؤثر هذه التغييرات على كيفية ترتيب المحتوى في Feed المستخدمين، وهو ما سيؤدي إلى تجربة شخصية أكثر دقة.
الطرح العالمي للتغييراتمن المتوقع أن يتم طرح هذه التغييرات على مستوى العالم خلال الأسابيع القادمة، مع تحديثات تخص الأجهزة المحمولة فقط، بما في ذلك التصميم الجديد للتنقل، والتغييرات في البحث، و التعليقات، بالإضافة إلى إعادة تصميم Feed و إنشاء القصص.