غيوم موريس كوميدي فرنسي شهير يتعرض للاضطهاد بسبب نتنياهو
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
في واقعة غريبة من نوعها على الساحة الإعلامية و وسط الحرب في غزة و سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء، قامت الإذاعة العامة الفرنسية بطرد الممثل الكوميدي الشهير غيوم موريس، بعد تقديمه فقره كوميدية في إحدي البرامج وصف فيها نتينياهو بالنازي.
ونسرد لكم تفاصيل قصة غيوم موريس في السطور التالية:-
ألقى غيوم موريس في أكتوبر الفائت نكتة قال فيها: "عيد الهالووين يقترب، وقد بدأ الناس يبحثون عن أزياء تنكرية تبعث الخوف؛ في هذه اللحظة يوجد زي نتنياهو الذي يثير الخوف نوعًا ما".
وتابع الكوميدي الفرنسي غيوم موريس: "أتعرفون ما هو؟ يشبه نازيًا لكن من دون قلفة".
وبعدها تم إيقاف الممثل الكوميدي الذي يعمل في إذاعة فرنسا عن عمله بسبب تقديمه فقرة كوميدية وصف فيها نتينياهو بالنازي ، وتم تحويله بعدها للتتحقيق .
ثم صدر القرار من إذاعة فرنسا العامة أمس الثلاثاء لفصل الممثل الشهير غيوم موريس بعد مرور قرابة عاماً من التحقيق معللين سبب الفصل أنه رفض الاعتذار علنا للمستمعين رغم التحذيرات التي تلقاها واتهامات معاداة السامية التي واجهها.
وعلق الممثل الكوميدي غيوم موريس الذي عمل في الإذاعة منذ 2012 – عبر حسابه على منصة "إكس" قائلا: "هذا النصر هو لكم قبل كل شيء" في إشارة إلى عددٍ من الإعلاميين والسياسيين الفرنسيين مثل المرشحين الرئاسيين السابقين ماري لوبان وإيريك زمور.
وأشار موريس في تصريحات صحفية أن الإذاعة أخطرته بالاستغناء عن خدماته بسبب "سوء السلوك الجسيم"، وأن إيقافه تم بالفعل منذ بداية مايو الماضي.
ونفذ موظفون في الإذاعة الفرنسية وفريق التحرير إضرابا، فيما طالبت نقابة صحفية راديو فرنسا بالتراجع عن هذا القرار الذي قالت إنه "يشكل حالة خطيرة لحرية التعبير".
وجاء القرار الذي تم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء، بعد شهر من فتح تحقيق بحق الإعلامي الفرنسي وإحالته إلى لجنة تأديبية في راديو فرنسا.
وأرجعت رئيسة إذاعة فرنسا سيبسل فيل القرار إلى "عدم الولاء المتكرر للإذاعة"، متهمة موريس بـ"إثارة الجدل"، ورافضة الاتهامات المتعلقة بالتأثير على حرية التعبير أو الفكاهة.
من جانبه، رفض موريس كافة الاتهامات المتعلقة بإثارة العنف والكراهية ومعاداة السامية.
وفي الحلقة التي بثت يوم 29 أكتوبر الأول 2023، وصف موريس نتنياهو بـ"النازي"، فاتُهم بمعاداة السامية، فيما تلقى راديو فرنسا تحذيرا من شركة "أركوم" المنظمة للمواد السمعية والبصرية في البلاد.
وقالت رئيسة الإذاعة إن موريس تجاهل التحذير الذي تلقاه، وتحذير شركة "أركوم"، لذلك "لم يترك لنا خيارا آخر سوى استخلاص عواقب عناده وعدم ولائه المتكرر"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غيوم موريس إذاعة فرنسا نتينياهو حرب غزة
إقرأ أيضاً:
جامعة بريطانية تفصل ناشطة طلابية بارزة بسبب تضامنها مع فلسطين (شاهد)
قررت جامعة لندن – كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (سوآس) فصل الطالبة هايا أدم، رئيسة جمعية فلسطين في الجامعة، بعد اتهامها بمخالفة مدونة السلوك، في خطوة أثارت موجة انتقادات وُصفت بأنها جزء من تضييق متزايد على النشاط المؤيد لفلسطين داخل الحرم الجامعي.
وكانت هايا البالغة من العمر 21 عاماً من أبرز وجوه الاعتصام الطلابي الذي استمر 15 شهراً، للمطالبة بالتحقيق في صلات الجامعة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
ويعود قرار الطرد إلى مقطع فيديو نشرته في 16 كانون الثاني/يناير على صفحة الاعتصام عبر "إنستغرام"، انتقدت فيه إحدى رئيسات اتحاد الطلبة ووصفت فترة ولايتها بأنها "خدمت القمع المؤسسي".
ورغم نفي المعنية بالأمر اعتبار الفيديو تحرشاً، رأت اللجنة التأديبية أنه يندرج تحت هذا التصنيف، ما أسفر عن القرار النهائي بالفصل.
As Palestine activism faces mounting repression across British universities, Middle East Eye speaks to SOAS law student Haya Adam, who has been suspended for a year over her role in pro-Palestine organising.
Haya was a lead organiser of the SOAS protest encampment, the… pic.twitter.com/ce9gQEAO3D — Middle East Eye (@MiddleEastEye) August 5, 2025
وتعد هذه الواقعة الثانية من نوعها في سوآس خلال أشهر قليلة، بعد طرد الطالب أبيل هارفي-كلارك في كانون الأول/ديسمبر 2024 للسبب ذاته.
وكانت هايا قد خضعت لفترة تعليق مطولة قبل قرار الطرد، ما حدّ من قدرتها على حضور المحاضرات والوصول إلى موارد الجامعة.
وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي، قالت هايا: "سوآس استخدمتني كعبرة لإرهاب باقي الطلاب. من حقنا تماماً انتقاد مسؤول منتخب، وهذا القرار يعكس نهجاً ديكتاتورياً لا ديمقراطياً".
وتأتي هذه التطورات في سياق احتجاجات طلابية واسعة داخل سوآس، ضمن حراك عالمي يندد بتورط المؤسسات الأكاديمية في دعم العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويطالب المحتجون بقطع علاقات الجامعة البحثية مع وزارة الدفاع البريطانية وبعض الجامعات الإسرائيلية، وإنهاء استثماراتها في بنوك متهمة بتمويل الإبادة في غزة.
من جهتها، أكدت إدارة الجامعة في بيان أنها "تحترم حرية التعبير والاحتجاج"، مشيرة إلى أن معظم الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها كانت سلمية، لكنها شددت على التعامل بجدية مع "حالات سوء السلوك الجسيم".