استخراج حفريات حيوان عاش قبل نحو 100 مليون سنة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أعلن العلماء في ولاية كوينزلاند الأسترالية اكتشافهم لحيوان تيروصور عاش إلى جانب ديناصورات وزواحف بحرية مختلفة خلال العصر الطباشيري (الكريتاسي).
وحفريات التيروصور، الذي أطلق عليه "هاليسكيا بيترسني"، هي الأكثر اكتمالا من أي تيروصور عثر على حفرياته في أستراليا.
وبلغ طول جناحيه 4.6 متر وعاش قبل نحو 100 مليون سنة مما يجعل "هاليسكيا" أكبر قليلا وأقدم بنحو خمسة ملايين سنة من تيروصور أسترالي وثيق الصلة به عثر على حفرياته في عام 2019.
و"هاليسكيا" تعني "شبح البحر"، وربما كان لهذا المخلوق منظر مخيف وهو يحلق فوق الأمواج.
وقالت أديل بنتلاند، وهي طالبة دكتوراة في الحفريات بجامعة كيرتن في أستراليا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، التي نشرتها هذا الأسبوع مجلة "ساينتيفك ريبورتس"، "كان إرومانجا بحرا داخليا شاسعا يغطي أجزاء كبيرة من أستراليا حين كان هذا التيروصور يعيش، لكن كلاهما اختفى. شبح كليهما واضح من الحفريات الموجودة في المنطقة".
ولا تتيح هشاشة الهيكل العظمي للتيروصورات فرصة مناسبة للتحجر. واستخرج من الأرض 22 بالمئة من الهيكل العظمي لهاليسكيا، مع الفك السفلي كاملا وطرف الفك العلوي وعظام الحلق و43 سنا وفقرات من العمود الفقري وأضلاع وعظام من كلا الجناحين وجزء من ساق واحدة.
وقالت بنتلاند "استنتجنا وجود لسان عضلي بناء على الطول النسبي لعظام الحلق مقارنة بطول الفك السفلي".
وأضافت "في تيروصورات كثيرة أخرى، يبلغ طول عظام الحلق 30 أو 60 بالمئة من طول الفك السفلي، بينما في هاليسكيا يبلغ طول عظام الحلق 70 بالمئة من طول الفك السفلي. وهذا يعني أنه أثناء صيد الأسماك ورأسيات الأرجل الشبيهة بالحبار، ربما كان لدى هاليسكيا تفوق يمكنه من اقتناص الطريدة الحية في فكيها".
وقالت بنتلاند إنها "مندهشة" من أن عينة "هاليسكيا" حافظت على عظام الحلق لأن هذه العظام "في رهافة قطعة من السباجيتي وإحداها كاملة تماما".
وحفريات "هاليسكيا" أكثر اكتمالا من حفريات تيراصور "فيرودراكو". وكلاهما من مجموعة التيروصورات التي تسمى "انهانجيريانز"، والتي تم التعرف عليها من حفريات عثر عليها في الصين والولايات المتحدة والبرازيل وإنجلترا وإسبانيا والمغرب.
كانت التيروصورات الأولى من ثلاث مجموعات فقارية تمكنت من الطيران وظهرت منذ نحو 230 مليون سنة. وظهرت الطيور منذ نحو 150 مليون سنة، والخفافيش منذ نحو 50 مليون سنة. وتلاشت التيروصورات في نفس حدث الانقراض الجماعي الذي قضى على الديناصورات. المصدر: رويترز
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ديناصور حفريات الفک السفلی ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
استخراج مسمار من جمجمة طفل دون إصابة المخ بالفيوم
تمكن فريق طبي متخصص من قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفيات جامعة الفيوممن إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة، أسفرت عن استخراج جسم معدني خطير (مسمار) اخترق عظام جمجمة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، دون التسبب في أية مضاعفات أو إصابة لأنسجة المخ الحيوية.
جاء هذا النجاح الطبي الفريد تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد صفاء الدين عرفة، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور أشرف عبد اللطيف عثمان، أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب - جامعة الفيوم.
كان الطفل قد وصل إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من وجود جسم غريب ظاهر في فروة الرأس. وبعد إجراء الفحوصات الإكلينيكية والتصوير بالأشعة المقطعية (CT)، تبين وجود مسمار معدني مغروس بزاوية عمودية في العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ممتداً بشكل خطير نحو القشرة الدماغية، ما كان يُشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الطفل.
وبسرعة فائقة، تم تقييم الحالة وتحضير الطفل للجراحة، حيث أُجريت عملية معقدة تم خلالها فتح العظام المحيطة بالجسم المعدني واستئصال الجزء العظمي المحتوي عليه بشكل كامل، لتجنب أي ضرر محتمل للأنسجة الدماغية أو الأوعية الدموية الحساسة.
وقد تمت العملية بنجاح تام ودون حدوث أية مضاعفات، ويُعد الوضع الصحي للطفل في الوقت الراهن مستقراً، مع استمرار المتابعة الدقيقة من الفريق الطبي.
شارك في إجراء هذه العملية النادرة فريق طبي متميز ضم نخبة من المتخصصين:
د.أحمد حسام - أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب
د.أحمد حسين الديب - مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب
د.أحمد رمضان هدهود - طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب
د.إيمان محمد - مدرس التخدير
أ. عبد الرؤوف محمد - أخصائي تمريض العمليات
وتُعد هذه الحالة واحدة من الحالات النادرة على مستوى العالم، وتمثل دليلاً على الكفاءة العالية والمهارة الجراحية التي يتمتع بها الفريق الطبي والتمريضي بمستشفيات جامعة الفيوم، في التعامل مع الحالات الطارئة والدقيقة التي تُهدد حياة المرضى.