ملك الأردن: لقد فشلنا في تحقيق الحل الوحيد الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمة خلال جلسة بقمة مجموعة السبع في إيطاليا يوم الجمعة، إن أقدم تهديد مستمر يواجه المنطقة هو استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الملك في الجلسة التي عقدت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والطاقة – إفريقيا والمتوسط": "لقد حذرت مرارا وتكرارا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية من مخاطر وتبعات تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وتابع العاهل الأردني بالقول: "لقد فشلنا في تحقيق الحل الوحيد الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم، ألا وهو السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ولا يوجد مكان يتجلى فيه هذا الأمر بشكل أوضح من الكارثة الإنسانية في غزة والتي بلغت أبعادا لم يسبق لها مثيل".
وأردف قائلا: "بمجرد أن ينكشف الحجم الحقيقي لهذه الكارثة الإنسانية، سيشعر العالم بالعار لفشله بوقف هذه الفاجعة".
وشدد الملك عبد الله الثاني قائلا: "يجب أن تنتهي هذه الحرب، فإن استمرارها يزيد من الجرائم المرتكبة ضد الضحايا الأبرياء.. يجب فرض وقف دائم لإطلاق النار".
وأشار في كلمته إلى أن الأردن استضاف هذا الأسبوع مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة لإيجاد حل للوضع الإنساني المتردي في القطاع، وضمان التدفق المستمر للمساعدات، وإنشاء آلية تنسيق قوية، وضمان توفر مخزون كاف ونوعي من المساعدات، وتوفير الدعم اللوجستي الفعال لزيادة حجم الإغاثة بما يتناسب مع الاحتياجات على الأرض.
وشدد على أنه من الضروري أيضا دعم وتمكين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جميع مناطق عملياتها، لتمكينها من تأدية مهامها الإنسانية في إطار تكليفها الأممي، مؤكدا أن الخدمات الأساسية التي توفرها للاجئين الفلسطينيين تشكل شريان حياة هم في أمس الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى.
إقرأ المزيدهذا، وصرح العاهل الأردني بأن الفشل في مواجهة تحديات اليوم ينطوي على مخاطر كبيرة على أقاليمنا وعلى المجتمع الدولي.
وأوضح في كلمته أن موجات اللاجئين لا تزال تشكل مصدر قلق في العديد من الأقاليم، وإنها تؤثر بشكل جدي على بلدان البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه ومنذ أكثر من 13 عاما وإلى الآن ما زال الأردن يتعامل مع تداعيات أزمة اللاجئين السوريين ولا نهاية تلوح في الأفق وقد بدأنا نفقد الاهتمام الدولي أيضا، مشيرا إلى أن هذا التوجه خطير ولن يقتصر تأثيره على الأردن فقط.
وبين أن مستقبل الشباب والأطفال الذين يعانون من الصدمة النفسية العميقة التي تسببها الصراعات التي شهدها العقد الماضي والحرب الحالية في غزة، سيحدد مستقبل الاستقرار والأمن في منطقتنا وفي أوروبا.
وذكر الملك أيضا أن تهديد الإرهاب يزداد عندما يدفع اليأس الاقتصادي والحرمان من الحقوق نحو التطرف، مشيرا إلى أن غض الطرف عن الأزمات المستمرة مع تنامي خطر المخدرات وتهريب الأسلحة وانتشار الجماعات المسلحة غير النظامية، سيصبح أمرا لا يمكن للأردن أو للعالم أن يتحملا عواقبه.
المصدر: بترا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الأونروا الإرهاب البحر الأبيض المتوسط الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الشرق الأوسط الطاقة القدس القضية الفلسطينية الملك عبدالله الثاني تل أبيب جماعات ارهابية جماعات مسلحة جورجا ميلوني حركة حماس ذكاء اصطناعي روما طوفان الأقصى عمان قطاع غزة مخدرات مساعدات إنسانية وفيات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر ترحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان: الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية المنازعات
رحبت جمهورية مصر العربية بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وخفض التصعيد بين الهند وباكستان، وذلك بعد جهود وساطة من الولايات المتحدة.
وقف اطلاق النار بين الهند وباكستانوقال بيان رسمي صادر من وزارة الخارجية المصرية، إن مصر تؤكد أن هذا التطور الإيجابي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التهدئة المطلوبة بين البلدين وعلى نحو يدعم الأمن والاستقرار في منطقة جنوب أسيا.
واضاف البيان: وتتطلع مصر إلى أن تشهد الفترة المقبلة التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار، وأن يسهم في بناء الثقة المتبادلة بين البلدين، ويحقق تطلعات الشعبين الهندي والباكستاني في تحقيق السلام والرخاء والتنمية.
وجددت مصر تأكيدها على الأهمية البالغة للحلول السلمية للأزمات الدولية، وتأكيدها أن الحوار والمفاوضات هو السبيل الوحيد لتسوية المنازعات.
وأكدت الخارجية: وتأمل مصر أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين في دعم السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعول مصر علي الدور الأمريكي للدفع نحو سرعة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.