العلماء الروس يبتكرون شبكة من الأقمار الصناعية الصغيرة لتنظيم "إنترنت الأشياء"
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
ابتكر العلماء الروس مشروعا لشبكة أقمار صناعية خفيفة الوزن، تتكون من 384 قمرا (يصل وزن كل منها إلى 1 كغ)، تبلغ تكلفتها حوالي 680 مليون روبل.
ووفقا للمبتكرين ستعمل هذه الشبكة على 16 مدارا قطبيا متقاطعا، ما سيوفر إشارة مستقرة في روسيا لإنترنت الأشياء. بما في ذلك المناطق التي لا تتوفر فيها أنواع أخرى من الاتصالات أو تكون محدودة.
وتبلغ مقاسات كل جهاز 100х100х38 ملم ما يسمح لها إشغال ثلث خلية الأقمار الصناعية المكعبة- منصة الأقمار الصناعية المصممة لإطلاق حمولات صغيرة إلى الفضاء. وسوف تعفى هذه الأقمار من الوظائف غير الضرورية، ما سيساعد بشكل كبير على تقليل تكلفتها.
ويقول فيكتور بولبينكو مدير المشروع: "لدى بلادنا أقمار صناعية للاتصالات، لكنها هياكل ضخمة. تنفذ وظائف عديدة غير مطلوبة من جانب الزبائن، ولكن عليهم دفع مبالغ إضافية مقابلها. لذلك اقترحنا مشروعا لكوكبة مدارية، يتكون من عدد أكبر بكثير من الأقمار الصناعية، ونظرا لتقليل مهامها، وبالتالي المعدات الموجودة على متنها، يصبح حجمها أصغر بعشرات المرات، ما يؤدي إلى انخفاض تكلفة كل قمر والكوكبة ككل".
ووفقا له، جميع مكونات هذه الكوكبة روسية الصنع ومن المفترض أن تزود هذه الأقمار بمحركات بلازما نبضية ووحدة تحكم وبطاريات وألواح شمسية وأنظمة توجيه وتحديد المواقع. ولإطلاق هذه الكوكبة إلى الفضاء ستستخدم 3-4 صواريخ نقل من الفئة المتوسطة.
وسيكون بالإمكان استخدام هذه الكوكبة من الأقمار الصناعية الصغيرة في خدمة الطرق السريعة للبنى التحتية ووسائط النقل المسيرة وأنظمة الأمن ومجمعات مراقبة المواقع الطبيعية.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات الفضاء جديد التقنية قمر صناعي روسي معلومات عامة الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
دراسة.. كويكب كبير يصطدم بالقمر عام 2032 قد يتلف أقمارًا اصطناعية
قد يؤدي اصطدام كويكب كبير بالقمر عام 2032، والذي يُقدّر علماء الفلك احتمال حدوثه بنسبة 4,3%، إلى إتلاف أقمار اصطناعية والتسبب في زخات نيزكية مذهلة لكنها غير ضارة على الأرض، بحسب باحثين.
واحتل الكويكب 2024 YR4 صدارة الاهتمامات لفترة وجيزة في وقت سابق من هذا العام عندما أعلنت وكالات الفضاء أنها تراقب الكويكب الذي يبلغ قطره 60 مترا بسبب خطر اصطدامه بالأرض عام 2032.
أخبار متعلقة الضمان الاجتماعي.. هل يجوز رفض التمكين وما هي الفئات المستثناة؟أولى صور "فيرا روبين".. مناظر خلابة تكشف عن أسرار المجرات والنجومواستبعدت عمليات رصد جديدة مذاك إمكان حدوث اصطدام مباشر بالأرض. لكن احتمالات اصطدام 2024 YR4 بالقمر ازدادت إلى 4,3%، وفق بيانات جمعها التلسكوب جيمس ويب الفضائي في مايو.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دراسة.. كويكب كبير يصطدم بالقمر عام 2032 وقد يتلف أقمارًا اصطناعية - مشاع إبداعيعواقب محتملة للاصطداموتُقيّم دراسة أولية نُشرت على منصة "أركايف" ArXiv للمنشورات الأولية للبحوث العلمية وقُدّمت إلى مجلة "أسترفيزيكل جورنال ليترز" Astrophysical Journal Letters، لأول مرة العواقب المحتملة لمثل هذا الاصطدام.
وسيكون الكويكب 2024 YR4 أكبر كويكب يصطدم بالقمر الطبيعي منذ حوالى 5000 عام، على ما قال بول ويغرت من جامعة ويسترن أونتاريو الكندية، وهو المعد الرئيسي للدراسة التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، لوكالة فرانس برس.
وأوضح أن الاصطدام "سيُضاهي انفجارا نوويا كبيرا من حيث كمية الطاقة التي يطلقها".
وبحسب سلسلة عمليات محاكاة أجراها الباحثون، سيُقذف ما يصل إلى 100 مليون كيلوغرام من المواد من سطح القمر.
وإذا اصطدم الكويكب بالجانب القريب من القمر، واحتمال ذلك يناهز 50%، فإن جاذبية الأرض ستجذب ما يصل إلى 10% من هذا الحطام.
وفي الأيام التي تلي الاصطدام، قد يكون هناك أكثر من 1000 ضعف العدد المعتاد من النيازك التي تُهدد الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض.الأرض والغلاف الجويوتحدث ويغرت عمّا وصفه بـ"صخرة قطرها سنتيمتر واحد وتتحرك بسرعة عشرات آلاف الأمتار في الثانية تُشبه الرصاصة".
ومع ذلك، يُفترض أن تتفكك هذه القطع الصغيرة من الحطام في الغلاف الجوي ولن تُشكّل أي خطر على البشر على الأرض الذين سيشهدون مع ذلك على زخات نيزكية "مذهلة"، وفق الدراسة.
بعد رصده لأشهر، سيبتعد الكويكب 2024 YR4 بشكل ملحوظ عن الأرض حتى عودته عام 2028، حين يُصبح مساره قابلا للرصد مرة أخرى.
وإذا ازداد خطر الاصطدام بالقمر بحلول ذلك الوقت، فسيكون "هدفا جيدا" لتدريب دفاع كوكبي، وفق ويغرت الذي قال "أنا متأكد من أنه سيتم النظر في هذا الأمر".
في الواقع، يبلغ حجم الكويكب 2024 YR4 نصف حجم ديمورفوس، وكتلته 10% فقط من كتلة هذا الكويكب الذي اصطدمت به مركبة فضائية تابعة لناسا عمدا في عام 2022 لتغيير مساره خلال أول اختبار ناجح للدفاع الكوكبي.